سكولز وهنري ولامبارد يقودون انتفاضة العواجيز

محمد حامد (دبي) - جذب 3 نجوم من “عواجيز” الكرة العالمية الأنظار بقوة، ونجحوا في تحريك المياه الراكدة خلال الأسابيع الماضية، على المستويين الكروي والإعلامي، والقصة بكاملها تدور في محيط الدوري الإنجليزي، الذي لا تنقصة القوة، ولكن هؤلاء النجوم رفعوا من وتيرة إثارة المسابقة، وزرعوا روح التحدي، وبرهنوا على امتلاكهم طاقة من الإصرار، ضاربين بعوامل السن، والابتعاد عن المستطيل الأخضر لبعض الفترات عرض الحائط. وتختلف قصص إبداع وتألق هؤلاء النجوم، فمنهم من عاد من الاعتزال ليسجل ويهز الشباك مثل “أسطورة الشياطين” بول سكولز، وهناك من عاد لتوه من الدوري الأميركي “الأقل فنياً” ليتألق مجدداً في الدوري الانجليزي، وعلى رأس هؤلاء تيري هنري أيقونة “المدفعجية”، أما الصنف الثالث فيتزعمه فرانك لامبارد نجم فريق تشيلسي، الذي دخل في تحدي مع النفس، ومع مدربه أندري فياس بواس، والذي اعترف أخيراً بأن لامبارد مرشح لضرب جميع الأرقام القياسية في “ستامفورد بريدج”، وخاصة رقم أسطورة النادي كيري ديكسون الهداف التاريخي للبلوز. وبعد نجاحه في هز شباك بولتون بهدف تاريخي، دخل بول سكولز العائد من الاعتزال مجدداً إلى قلوب الملايين من عشاق الساحرة حول العالم، ولم يعد معشوقاً لجماهير يونايتد فحسب، ونجح سكولز ابن الـ 37 ربيعاً، بهذا الهدف في أن يحافظ على تميزه بتسجيل هدف واحد على الأقل في جميع نسخ الدوري الإنجليزي منذ عام 1994، وحتى 2012، ووصل رصيد سكولز إلى 151 هدفاً، في 678 مباراة، وهو من النجوم الذين حصلوا مع السير أليكس على جميع البطولات تقريباً، حيث وصل رصيده إلى 24 بطولة. ولم يجد أندري فياس بواس المدير الفني لتشيلسي مخرجاً من علاقته المتوترة مع فرانك لامبارد، سوى الاعتراف بأن الأخير يستحق الاستمرار في التشكيلة الأساسية للبلوز، حيث كان يسعى بواس إلى العمل بمبدأ الاحلال والتجديد في صفوف الفريق اللندني، وتعمد وضع لامبارد على مقاعد البدلاء في أكثر من مباراة، ولكن نجم المنتخب الإنجليزي انتفض وسجل كلما حصل على عدة دقائق للمشاركة، ووصل إلى قمة تأثيره في نتائج وأداء الفريق، في المباراة الأخيرة، حيث سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى سندرلاند، وأهدى 3 نقاط غالية للبلوز، أعادت لهم جزءاً من الأمل في دخول سباق القمة. وعقب المباراة قال بواس، إن لامبارد يمكنه تحطيم الأرقام القياسية للجميع، وخاصة في تشيلسي، حيث وصل رصيده من الأهداف إلى 181 هدفاً، سجلها في 536 مباراة، ولم يتبقى له سوى 10 أهداف لكي يحطم رقم أسطورة البلوز ديكسون، وقال بواش إن لامبارد هو أحد أفضل نجوم وسط الميدان في العالم. وبعد تجاوزه الـ 34 عاماً، جاءت عودة تيري هنري إلى معقل “المدفعجية” لتجعل جماهير النادي، وغيرهم من المتابعين للدوري الإنجليزي، يتعجبون من جدوى قرار أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال بالحصول مجدداً على خدماته بعد غياب دام نحو 5 سنوات عن النادي، ولكن هنري لم يترك الفرصة لأحد للتشكيك في أنه لازال يملك القدرة على العطاء، فانتفض وسجل هدفاً في مرمى ليدز في ظهوره الأول، وقاد أرسنال للفوز في مباراة كأس الاتحاد الانجليزي. وتغزل فينجر في النجم الكبير، الذي صنع تاريخه في أرسنال، من 1999 إلى 2007، حيث نجح في انتزاع لقب الهداف التاريخي للنادي، برصيد 226 هدفاً في 369 مباراة، وحصل مع المدفعجية على 7 بطولات.