هكذا تُبنى الأمم بمثل هؤلاء الرجال، حسن إدارة يقابل بتقدير القيادة فيستلهم الشعب المواقف وينطلق كل في إدارته بنهج القائد وفكر القيادة، فتبنى الأوطان بتسارع الخطى في الميادين جمعاء فينمو الوطن وتعلو رايته، لأن ساريته تحصنت بمبادئ وأخلاق رجال كرماء شرفاء أمناء على وطنهم وشعبهم، بأخلاق تجلب وتزرع في شتى الميادين، فيحصد الشعب السعادة وحسن الخلق ومبادئ الرجال العارفين ببواطن الأمور، فيقدرهم الشعب بكل فئاته، فيلتف حولهم حامياً مدافعاً، ملبياً باذلاً النفس ولا نفيس يغلو على هؤلاء الرجال الذين قادوا سفينة الوطن نحو التميز والرقي والتقدم، فأصبحت الإمارات رقماً عالمياً في مقدمة الدول في شتى المجالات.
إن تكريم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لرجل المرحلة ما هو إلا إقرار بالجهد الجهيد، والعطاء الوفير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وما حدث في فندق العنوان ليس ببعيد ليبرهن على عظمة الغرس، رجال الدفاع المدني والشرطة والإسعاف الذين برهنوا للعالم أجمع على الهواء مباشرة، أنهم تربوا في أقدس مدرسة، مدرسة محمد بن راشد تحت راية قيادة ملهمة تتابع كل صغيرة وكبيرة، وهو رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وبالأمس واليوم والغد رجال القوات المسلحة، ومن الخلف أسر الشهداء ورجالات الدولة كل في موقعه، فاستحق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التكريم من القيادة، وإن كانت وما زالت ألسنة الناس وقلوبهم وعقولهم ليس في الإمارات فقط بل في العالم أجمع تلهج بالإعجاب والدراسة والتحليل، والاقتباس من نهجه والقدوة والنبراس في وطننا العربي والعالم أجمع.
تحية تقدير لجهدك سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونظرات إعجاب وعصف ذهني لنستلهم إدارتك، وندعو لك دائماً بموفور التقدم والتميز والصحة والعافية، سائلين الله أن ينعم على أمتنا العربية والإسلامية بأمثال هؤلاء الرجال الذين بهم ترتفع الأوطان وتعلو الأمة.
وتحية تقدير لفن القيادة المتمثل في سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، دمتم دائماً من تقدم إلى تقدم. دمتم لأمتكم العربية ودام وطننا في تقدم ونماء.
أحمد فخر - أبوظبي
عدد اليوم
