الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة سفير تونس لدى «اليونسكو»

15 يناير 2011 01:36
قدم سفير تونس في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو”، المازري حداد استقالته من منصبه أمس، بعد أيام من مناشدته الرئيس زين العابدين بن علي “وقف حمام الدم”. وكتب حداد في رسالته “اتوجه اليكم بهذه الرسالة واضع استقالتي بين يديكم”. وأوضح السفير أنه لا يستطيع تحمل القمع الدموي لأعمال الشغب التي تشهدها بلاده منذ شهر. وقال “بوحي من ضميري قررت الانسحاب.. لم أعد استطيع تحمل سقوط قتلى، لا يمكنني أن أرى بلادي في الفوضى”. وذكر في رسالته الرئيس بأنه “رجاه منذ الإثنين وقف حمام الدم عبر نزع سلاح الشرطة”. وأضاف “ابلغتكم أن المتظاهرين ليسوا ضدكم، بل ضد المستغلين الذين صرتم رهينة لهم والذين لم يكفوا عن تخريب ثروات البلاد.. واهانة المستثمرين الأجانب الذين يعول عليهم اقتصادنا الوطني”. الى ذلك اعفي عبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية من مهامه، على ما افادت صحيفة “الصباح” الخاصة أمس. وذكرت الصحيفة التي تعد أعرق الصحف اليومية في تونس “تم اعفاء عبد الوهاب عبد الله من مهامه وزيرا مستشارا لدى رئيس الجمهورية”. وأضافت الصحيفة التي يملكها صهر الرئيس التونسي صخر الماطري “يذكر أن عبد الوهاب شغل العديد من المناصب العليا في المجال الإعلامي قبل التحول (1987) وبعده، ويعتبره الكثيرون مهندس السياسات الإعلامية في تونس طيلة الفترة الماضية”. ومن بين المهام العديدة التي كان شغلها عبد الوهاب عبد الله، الناطق الرسمي باسم الرئاسة. وكان الرئيس التونسي أعلن الليلة قبل الماضية، في كلمته للشعب التونسي بعد نحو شهر من الاحتجاجات الدامية ضد البطالة والفساد، إنه تعرض لـ”المغالطة”، وستكون هناك “محاسبة”، مشيراً بالخصوص إلى أن الامور “لم تسر كما كنت أريدها خصوصاً في مجالي الإعلام والديمقراطية”. واعفى الرئيس التونسي في الآونة الأخيرة وزير الاتصال أسامة الرمضاني من مهامه وعين محله سمير العبيدي الذي أصبح أيضاً الناطق باسم الحكومة. وأعرب زعيم حزب “النهضة” الإسلامي، المعارض التونسي راشد الغنّوشي في حديث نشرته صحيفة “لو سوار” البلجيكية أمس، عن قناعته بأن حركة الاحتجاج الحالية في تونس ستطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وأكد القيادي الإسلامي في اتصال هاتفي من لندن أن “نظام الحزب الواحد انتهى. نظام المافيا هذا انتهى، الشعب يريد التخلص منه وستنتصر انتفاضته”. وأضاف “لا أظن أن هذا النظام قابل للإصلاح؛ نظراً لطبيعته التي تشبه المافيا”، معتبراً أن “الشعب” التونسي “لا يريد الفساد ويطالب بديمقراطية حقيقية وليس بمجرد واجهة”. وأكد الغنوشي (69 سنة) الذي كان مدرساً، أن حزبه “ليس وراء حركة الاحتجاج الحالية” وأنه “بعيد جداً عن ذلك”. إلا أنه أشار إلى أن بعض المسؤولين المقربين من حزب النهضة المحظور في تونس، تفاوضوا حول اتفاقات مع أحزاب علمانية مثل الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب العمال الشيوعي.
المصدر: تونس، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©