الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بومبيو: نتعامل بـ «حزم» لمنع تصدير نفط إيران بعد نوفمبر

بومبيو: نتعامل بـ «حزم» لمنع تصدير نفط إيران بعد نوفمبر
11 يوليو 2018 01:29
عواصم (وكالات) حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من أن الحصول على النفط الإيراني بعد 4 نوفمبر المقبل، سيعد «خرقاً للعقوبات الأميركية المفروضة على النظام الإيراني» وتعهد بأن تعمل واشنطن على ضمان التزام العالم بتنفيذ تلك العقوبات. وأكد في لقاء خاص مع «سكاي نيوز عربية» التزام الإدارة الأميركية بالتصدي للسلوك الإيراني «الشرير»، والعمل على تحجيم أنشطة ميليشيات طهران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، محذراً النظام الحاكم من أن «ممارساته الخبيثة ستكلفه باهظاً». كما تعهد الوزير الأميركي بأن الولايات المتحدة ستدرس طلبات بعض الدول بـ«الإعفاء» من العقوبات التي ستفرضها في نوفمبر المقبل للحيلولة دون تمكن إيران من تصدير نفطها. في الأثناء، تحركت واشنطن من خلال سفيرها في برلين ريتشارد جرينيل، لمنع إيران من سحب مبلغ نقدي ضخم من حسابات مصرفية في ألمانيا لمواجهة تداعيات العقوبات المالية الأميركية الصارمة، مؤكداً للسلطات الألمانية قلق حكومته البالغ، من خطط طهران تحويل 300 مليون يورو «نقداً» إلى داخل إيران. بينما فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على وكيل مبيعات مقره ماليزيا لشركة «ماهان إير»، الإيرانية الخاضعة لعقوبات أميركية، بسبب «دعم إيران للإرهاب الدولي». وفي تطور موازٍ، أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج، عن قلق الحلف إزاء برنامج إيران الصاروخي، قائلاً إنها «لا تزال تواصل تطوير واختبار صواريخ باليستية أكثر قوة، يمكنها أن تصل إلى حلفاء الناتو الأوروبيين»، وأكد أن الحلف سيواصل تطوير قدراته الدفاعية الصاروخية لحماية حلفائه. داخلياً، أعلنت مخابرات «الحرس الثوري» على موقع «راديوفردا» أمس، اعتقال عشرات الناشطين في إقليم بلوشستان شرق البلاد بتهمة «الاتصال والارتباط بوسائل الإعلام الأجنبية». ورداً على سؤال بشأن عزم بعض الدول في أوروبا وغيرها حول العالم، مواصلة استيراد النفط من إيران، حتى بعد بدء فرض العقوبات، شدد بومبيو على أن واشنطن ستعمل على ضمان التزام العالم بتنفيذ العقوبات. وقال «سيعتبر هذا خرقاً للعقوبات التي سنفرضها. فبحلول الرابع من نوفمبر ستكون هناك عقوبات أميركية لمنع تدفق النفط من إيران إلى الدول الأخرى. سنفرض عقوبات على مثل هذه النشاطات، وسنتعامل معها بحزم..». وأضاف في لقائه مع «سكاي نيوز عربية»، أمس، «ستكون هناك دول معدودة تأتي إلينا وتطلب إعفاءها من ذلك. سننظر بالأمر، ولكن على الجميع أن يعوا بأننا مصممون على إقناع القيادة الإيرانية بأن مثل هذا السوك الشرير لن تتم مكافأته، وأن الوضع الاقتصادي في البلاد لن يُسمح له بالتحسن حتى تصبح إيران دولة طبيعية». وكانت واشنطن أعلنت عن عقوبات جديدة وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر المقبل، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا ستدرج على «قوائم سوداء». وعن المحاولات الأوروبية لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي، قال بومبيو، إنه سيتوجه إلى «بروكسل للقاء نظرائي الأوروبيين لنتحدث بالضبط عن مثل هذه القضايا. عملياً، نحن نتفق إلى حد كبير..». وأردف قائلاً: «إن الأوروبيين يعون التهديد الذي تمثله إيران.. وخلال الأسبوع المنصرم تم اعتقال عدد من الإيرانيين في أوروبا الذين كانوا يحضرون لاعتداء إرهابي في باريس. وشهدنا سابقاً مثل هذا السلوك الشرير في أوروبا». وأشار الوزير الأميركي إلى أن الأوروبيين «يعون هذا التهديد. نحن نعمل على حل خلافاتنا. الشعب الأميركي استنتج أن الاتفاق النووي ليس له معنى، وأنه يشكل فعلاً طريقاً لإيران لامتلاك السلاح النووي. لذلك نحن نحاول وقف ذلك». وأكد أن الولايات المتحدة تعمل «حالياً مع الأوروبيين للوصول إلى خطة وخريطة طريق للاستمرار في منع إيران من تطوير برنامجها النووي، وأيضاً تحجيم برنامجها الصاروخي وسلوكها الإرهابي». وفي المقابلة، كشف بومبيو عن السيناريو الأميركي للتصدي للتهديدات الإيرانية الأخيرة والتلويح بتعطيل حركة الملاحة النفطية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز، وذلك بعد إعادة فرض واشنطن عقوبات على إيران. وقال: «كل شيء يبدأ بالسلوك السيئ لإيران وإطلاق الصواريخ من اليمن التي تستهدف كل دول الخليج. لذا، فإن السياسة الأميركية تهدف إلى ردع مثل هذه الأمور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©