الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الحازمي يُقدم خطاباً سردياً في القصيدة الحديثة

علي الحازمي يُقدم خطاباً سردياً في القصيدة الحديثة
26 يناير 2010 23:25
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية شعرية للشاعر السعودي علي الحازمي، قرأ فيها منتخبات من مسيرته الشعرية الحافلة بمراحل متنوعة من الرؤى والأفكار. حضر الأمسية عدد من الأدباء والشعراء والصحفيين والمهتمين بالشعر السعودي. وفي تقديمه للشاعر الحازمي، قال الأديب حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بعد أن رحب بالشاعر الحازمي: “إننا هنا لكي نستشف بعضاً من حالة الشعر بالوجد السعودي، هذه الحالة التي تشكل تفاوتاً ما بين الحضور والتلاشي، إلا أن الشاعر في هذا المساء يقدم رونقاً آخر يطوي حالة الشعر السائدة بالمملكة، ويقدم بانوراما خارجة عن السياق، كي نبصر من يحاول أن يجدد في معالم الحالة الثقافية عبر الجديد والمبتكر في ساحة الشعر السعودي”. واستهل الشاعر علي الحازمي أمسيته بكلمة أكد فيها أهمية التواصل الإبداعي بين الثقافتين الإماراتية والسعودية وضرورة إقامة الأمسيات الأدبية الفاعلة في مختلف صنوف الإبداع. ثم قرأ الشاعر الحازمي 6 قصائد تميزت بسرديتها العالية وبشفافية ألفاظها وانسيابية لغتها وتنوع قوافيها ومجملها من شعر التفعيلة وهي “زواج الحرير من نفسه” و”شارع في جدار” و”دنياك خارج سورها العالي” و”سلم للغيب” و”وحدك دون غيرك” و”تبذرنا شمس آب”. وفي قصيدة “زواج الحرير من نفسه”، يقول الشاعر: في مساء الخريف المضمخ بالفل والتين والأغنيات تكنسُ الذكريات ورود الكلام المجفف في باحة الدار حيث جلست طويلاً تهدهدُ ريش الغرام الخفيف ويستمر الشاعر في خبايا الحلم السردي متنقلاً إلى عالم الذكرى فيقول: الفتاة التي التقيت بها في ربيع هواك تلك التي نهضت من براعم فتنتها وردة في يديك أحبتك أكثر من روحها أرادتك دون التفاتٍ لسُمرة جلدك وخيبة عينيك حين تحدق في صمتها من بعيد فضلتك على فتية خطبوا ودّها في ليالٍ عديدةٍ.. ولم تنتبه ويكتمل الحلم لدى الشاعر في رفيف من الوجد الآسر ضمن أجواء مفعمة بالحنين إلى زمن العشق الأول، وهذا يبدو واضحاً في معظم القصائد التي قرأها علي الحازمي، حيث يقول في قصيدة “دنياك خارج سورها العالي”، التي امتازت بقافيتها الكافية المسكنة وبحدة إيقاعها: اخترت أن تحيا حياتك كالغريب يمر من باب المدينة غير مأسوف على الماضي البعيد وناسه لأي درب تفسخ الدنيا لخطوته.. سلك وبقدر ما يطرح الشاعر في قصيدته هذه قصة ذاتية تراه يذهب إلى الخطاب الموجه للآخر الذي هو الذات نفسها. واختتم الشاعر علي الحازمي الأمسية بحوار جاد مع الجمهور حول آرائه في القصيدة السعودية الحديثة وعن تجربته الشعرية وتأثره بأنماط الشعرية العربية وأساليب الشعراء العرب وعن ملامح السردية في قصيدته. والشاعر علي الحازمي ولد في 1970 في مدينة ضمد جنوب السعودية ونشر قصائده في الدوريات الثقافية العربية وله أربعة مجاميع شعرية هي: “بوابة الجسد” و”خسران” و”الغزالة تشرب صورتها” و”مطمئناً على الحافة” وترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية وتناولته أغلب الأقلام النقدية العربية بالدرس والتحليل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©