الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة إلى البر

4 يناير 2016 00:32
يحرص الكثيرون في دولة الإمارات على القيام برحلات خلال فصل الشتاء للاستمتاع بمناخ مدهش في أرجاء الدولة، وقضاء أوقات جميلة في أحضان الطبيعة الخلابة. فيذهب الكثير من الأسر إلى البر للتخييم وإلى الحدائق والمتنزهات حيث يقصدون المناطق التي تتمتع بأجواء جميلة، ومن أهم احتياطات السلامة للذاهبين إلى البر، ضرورة تجهيز أماكن طهو الطعام بعيداً عن خيمة المعيشة، وذلك بإعداد خيمة خاصة بكافة أدوات الطهو وإعداد الأطعمة، وتجنب النوم داخل الخيام ونار الحطب أو الفحم مشتعلة بغرض التدفئة أو إعداد شاي أو غيره من تلك الأمور، لأنه من الممكن أن يغفل الأفراد فتتسبب النار في حدوث حريق، ولابد من عدم وضع مخلفات الطعام بالقرب من أماكن النوم والمعيشة حتى لا تكون مصدراً لجذب الحشرات أو الزواحف، التي ربما وجدت في الأماكن الخلوية، ويجب مراقبة الأطفال، ووضعهم تحت الملاحظة المستمرة لضمان سلامتهم عند القيام برحلات البر، خاصة أن هناك أطفالاً قد يحاولون تناول الأعشاب البرية أو الموسمية بدافع حب الاستطلاع، وهم لا يعرفون فوائدها أو مضارها، ما قد يسبب مشاكل صحية لهم.. كما أن البعض يأكل تلك النباتات أيضاً دون غسلها أو التأكد من خلوها من المواد السامة، لذلك يجب عدم الاقتراب منها وتناولها إلا في حال سؤال أحد المرافقين ممن لهم خبرة في البر عن النباتات الصالحة التي تنبت بشكل عشوائي على مياه الأمطار أو الينابيع. ومن الضروري ارتداء الملابس الشتوية للاستعانة بها ليلاً، لأن الطقس يصبح بارداً في الأجواء المكشوفة عكس الحال داخل المدن، ما يسبب الإصابة بنزلات البرد والأمراض، كما ينبغي اصطحاب حقيبة الإسعافات للتعامل مع العوارض الصحية البسيطة، وكذلك التعامل بعناية مع كل ما يتعلق بأدوات طهو الطعام، والحرص على نظافته، فالأجواء المنعشة التي تمر بها الدولة تشجع على نصب الخيم في كل مكان. الرحلات البرية تعد مطلباً ضرورياً وملحاً لاسيما في العطلات الطويلة نسبياً، ففيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس أيضاً، فالمناظر الطبيعية البرية لها وقع إيجابي في النفس مع ممارسة كافة الأنشطة وخاصة لعبة كرة القدم والمسابقات الرياضية. إن أهم ما يميز تلك الرحلات البرية الجماعية هي الأجواء الأسرية والاجتماعية الحميمة، حيث ترى العائلات في نشاط وحيوية طوال فترة تواجدها في الرحلات، ويبقى التقارب بين أفرادها العنوان الأبرز، وتبعث السكينة والراحة النفسية بين الأفراد، فتلك الرحلات تجدها تمنح الإنسان أفقاً واسعاً للتفكر بأسرار الطبيعة وبعظمة الخالق وبمتعة يجدها من كل اتجاه وتعطي قدراً كبيراً من الراحة والتأمل بعيداً عن كل ضغوط العمل وصخب شوارع المدينة، حيث تشحن أفراد الأسرة بطاقة إيجابية تدوم طويلاً فيعود الجميع بعد الرحلة وكلهم نشاط وحيوية وقد كسروا روتين الملل، وطلباً لراحة البال والتمتع بالجو العليل، فالكثير من الناس يهجرون حياة المدينة بكل ما فيها من وسائل الراحة والرفاهية ويذهبون للصحاري، خاصة خلال هطول الأمطار. محمد أسامة - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©