الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على الحدود.. «الجميع فائزاً» في «كومين»

11 يوليو 2018 21:05
كومين (أ ف ب) مثل اللقاء بين المنتخبين البلجيكي والفرنسي في نصف النهائي لكأس العالم في كرة القدم، فرصة لمشجعيهما لمتابعة مباراة كلاسيكية هي الـ 74 بينهما، في كومين المقسمة بين البلدين، كان «الجميع فائزاً»، على الرغم من أن نتيجة المباراة أتت لصالح «الديوك» الفرنسيين على حساب «الشياطين الحمر» البلجيكيين. على وقع هتافات «هيا أيها الزرق!» المؤيدة للمنتخب الفرنسي، أو عبارات التشجيع لـ «الشياطين الحمر» البلجيكيين، تابع المشجعون المباراة التي انتهت بفوز فرنسا 1-صفر وبلوغها المباراة النهائية للمونديال الروسي. في بداية الأمسية، وفي مقهى على الطرف البلجيكي، بدا التصفيق أقوى للنشيد الوطني للمملكة على حساب نشيد «لا مارسييز» الفرنسي. ويفسر كيليان «18 عاماً» ذلك بقوله «في النهاية نحن في بلجيكا!». العديد من الفرنسيين عبروا الجسر الفاصل بين شطري البلدة وجاؤوا ليستغلوا الأجواء البلجيكية، وسط عشرات من مشجعي المنتخب المنافس الذين وضعوا على رؤوسهم قبعات بألوان منتخب بلادهم الأسود والأصفر والأحمر. باعتراف الجميع «الأجواء أفضل هنا». قدم العاملون في المقهى أكواب مشروبات، كتب عليها «الاتحاد الفرنسي لكرة القدم»، وسط انتشار لأعلام البلدين في كل مكان. سأل جان الملقب بـ «تورو»، جان-لوي الذي وضع على رأسه شعراً مستعاراً بألوان العلم الفرنسي، بينما ارتدى قميصاً للمنتخب البلجيكي «هل أنت فرنسي؟ هل أنت بلجيكي؟»، أتاه الجواب «الاثنين»، فرد عليه «أنت مثالي!». وأوضح جان «اذا فازت فرنسا، سأكون مع فرنسا في المباراة النهائية.، نقوم بتبادل المزاح في ما بيننا لكننا جيران وأصدقاء قبل أي شيء اخر». لكن على مدى الدقائق التسعين، كان كل مشجع يهتف لفريقه المفضل، لاسيما لحارسي المرمى البلجيكي تيبو كورتوا والفرنسي هوغو لوريس. ومع الهجمات البلجيكية الأولى في مطلع المباراة، كانت الخيبة بادية على وجه البعض المعسكر الفرنسي، في حين كان الآخرون في الطرف البلجيكي يعبرون عن ارتياحهم، ثم جاءت الركلة الحرة المباشرة لانطوان جريزمان مهاجم المنتخب الفرنسي. «انطون سيسجل»! صرخ أحدهم، ليرد عليه آخر بسخرية «انطوان سينزلق!». وأكد جان-باتيست المولود فرنسيا ويقيم حاليا في بلجيكا «هذا المساء، أنا بلجيكي بنسبة 200 في المئة»، وأضافت شابة بالقرب منه وتدعى ديانا، بلجيكية وأم لأطفال فرنسيين «إذا خسرت فرنسا سنقوم بمواساتهم». أما الطالبة الفرنسية ايميلي المقيمة في الطرف الفرنسي، فاعتبرت أن المباراة «نهائي قبل النهائي»، مضيفة ممازحة «إذا فازوا، سيقومون بتسديد المشوربات! في الحقيقة، سنكون سعداء في كل الأحوال». وكان لسان حال ليتيسيا «33 عاماً» التي قدمت مع خطيبها وولديهما البالغين من العمر 5 سنوات و15 شهرا، مماثلاً بقولها «نحن دائماً في بيتنا، أكنا في الطرف الفرنسي أو البلجيكي». وعندما سجل المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي الهدف الفرنسي الوحيد في مطلع الشوط الثاني، انفرجت أسارير الفرنسيين في مقابل وجوم جيرانهم الذين حاولوا تحفيز أنفسهم من خلال صيحات «هيا بلجيكا، هيا بلجيكا!». وفي الوسط، جلس مشجع لبلجيكا يصفق بخفر بعد الهدف الفرنسي، وقال يانيك «53 عاما»، البلجيكي من أب فرنسي «نشعر بالحزن لكننا سنساند فرنسا الآن في المباراة النهائية!».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©