ماذا يحدث في بيت الملك

ماذا يحدث في بيت الملك؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى ابتعاده عن دائرة الضوء وتراجع نتائجه في دوري المحترفين، إلى جانب خروجه المبكر من ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة؟ وأين يكمن الخلل في هذه المؤسسة الرياضية العريقة التي كانت في يوم من الأيام منجما لتفريخ المواهب والنجوم للمنتخب الوطني الأول وكل المنتخبات السنية الأخرى؟· هذه الأسئلة طرحناها على مجموعة من اللاعبين القدامى الذين كانت لهم بصمة واضحة في مسيرة الكرة الشرقاوية على مدى أكثر من 20 عاماً وساهموا في تحقيق إنجازات عديدة على مستوى الدوري والكأس· واتفقت كل الآراء على أن غياب مقعد البدلاء هو أصل المشكلة، وأنه لابد من التركيز والاهتمام بالقاعدة حتى يستعيد الملك مكانته السابقة· أكد سالم حديد إنها المشكلة الإدارية؛ لأن المستوى الذي نراه الآن ممتد منذ أكثر من عشر سنوات، وهناك عدة أسباب وراء هذه المشكلة: أولاً: عدم الاهتمام بالقاعدة طوال السنوات الماضية باستثناء الموسم الحالي والذي تم خلاله تكليف جمعة ربيع للإشراف على المراحل السنية وهذا قرار موفق سيؤتي ثماره في المستقبل· ثانياً: عدم وجود لجنة فنية متابعة للأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم، ولو توفرت هذه اللجنة لما وصلنا إلى غياب القاعدة ومقعد البدلاء، مع العلم بأن الشارقة كان ينافس في يوم من الأيام على مستوى جميع المراحل السنية، في الوقت الذي يسعى فيه حالياً للاستعانة بلاعبين من أندية محلية أخرى، ومن الناحية الفنية لهذه اللجنة دور مهم في اختيار الجهاز الفني، مع الإشارة إلى أن المدرب الحالي يوسف الزواوي ليس هو أصل المشكلة· ثالثاً: ضرورة ضم لاعبين قدامى من أبناء النادي إلى اللجنة، ملمين في الدوري المحلي ومؤهلين أكاديمياً، وفي هذه الحالة فإنه يؤخذ برأي هؤلاء أثناء اختيار المدرب· رابعاً: حاجة الفريق إلى لاعبين في خط الوسط ومركز الظهيرين ومهاجم مواطن، فالخلل في الوسط واضح ولا بد من الاستفادة بخبرة عبدالعزيز العنبري لإيجاد توازن في هذا الخط، وفي الهجوم لا يمكن أن نوجه اللوم إلى المحترف البرازيلي أندرسون، فهو لاعب غني عن التعريف، لكن مشكلته في قلة التموين وإيصال الكرة إليه· خامساً: من المشاكل التي يعاني منها الجيل الحالي غياب الثقافة الكروية، فهناك أخطاء قاتلة في خط الدفاع تتكرر منذ سبعة مواسم، وأقل شيء في ذلك موضوع التغطية والتمركز، فهما غير متوفرين في الوقت الحاضر· علي ثاني: تسريح الرديف فجر الموقف الشارقة (الاتحاد) - أكد علي ثاني بأن النادي لا يعاني من أية مشاكل إدارية في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس النادي رئيس مجلس الشرف ونجله الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة رئيس لجنة الكرة· وقال: لجنة الكرة بحاجة إلى دعم من عناصر متخصصة ومدير تنفيذي مهمته الإشراف على التعاقدات واحتياجات الفريق يكون بمثابة حلقة وصل مع المدرب، ويرى علي أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفريق الحالي غياب اللاعبين الاحتياطيين، مشيراً إلى أن الشارقة بعراقته وتاريخه لم يسبق له أن فكر بشراء لاعبين من أندية محلية أخرى، ومؤكداً بأن إمارة الشارقة غنية بمواهبها، وهي منجم حقيقي للاعبين الموهوبين· وقال: العثور على لاعبين محليين على درجة عالية من الكفاءة يبدو صعباً، لأن اللاعب الجيد غير متوفر في السوق المحلي حالياً نظراً لتسابق الأندية الكبيرة على ضم هؤلاء وعلى هذا الأساس فإن الشارقة مطالب بالاهتمام بالقاعدة· وأضاف: النادي واجه مشكلة كبيرة منذ سنتين عندما اتخذ قراراً بإلغاء فريق رديف وتم وقتها تسريح اللاعبين ثم عادوا في بداية الموسم الحالي بإعادة النظر في هذا القرار لأن نظام الاحتراف يحتم على الأندية المشاركة في دوري الرديف· وأشاد علي ثاني بالإجراءات التي اتخذتها إدارة النادي بخصوص الفئات السنية من 18 إلى 16 سنة وتكليف ابن النادي جمعة ربيع للإشراف عليها، قائلاً إن هذا العمل سيؤتي ثماره في المستقبل وسيكون بمقدور النادي الحصول على النتائج المطلوبة، ويشير علي إلى أنه لابد من وضع خطط مستقبلية للتطوير وتوفير كافة المستلزمات والنواقص للاعبين الناشئين، بالإضافة إلى تفريغ أشخاص للقيام بالإشراف على هذا العمل· وقال: هناك خلل كبير في العمل الإداري على مستوى الفئات السنية، لأن الأشخاص المعنيون غير متفرغين ولا يملكون الخبرة الكافية، مشيراً إلى أن الدخول في عالم الاحتراف يتطلب عدة مقومات مع قناعتي بوجود بعض الاجتهادات من قبل المسؤولين بالنادي· ويركز علي ثاني على الاهتمام بقطاع الناشئين وبوجود جمعة ربيع على رأس الجهاز الفني المشرف على هذا القطاع، مشيراً إلى أن النتائج ستظهر في غضون ثلاث سنوات إذا ما استمر جمعة في موقعه، أما إذا ابتعد فإنه ستحدث مشكلة كبيرة في هذا القطاع·