أبوظبي (الاتحاد)
يتمتع الفنان الكويتي سعد الفرج، الذي يعتبر واحداً من أبرز رواد الحركة الفنية بالخليج، بشعبية كبيرة بين الجمهور العربي بصفة عامة، والخليجي بصفة خاصة، وذلك لأدواره المتميزة في المسرح والدراما والسينما.
ويرى عدد كبير من النقاد أن الفرج قامة فنية رفيعة، وفارس من فرسان المسرح الكبار في العالم العربي، حيث أسهم منذ مطلع الستينيات في تأسيس الحركة المسرحية في الكويت والمنطقة، مؤكدين أنه طرز مسيرتنا الفنية بالبصمات والإنجازات، على صعيد التأليف أو التمثيل، حيث كتب العديد من المسرحيات، والأفلام.
ثراء فني
ولد في الفنطاس بالكويت عام 1938، درس ا?نتاج وا?خراج التليفزيوني في كولومبيا بالولايات المتحدة الأميركية في أوائل السبعينيات، وتولى عدد في المناصب في تليفزيون الكويت حتى صار مستشاراً درامياً له، قدم عددا هائلا من المسلسلات التليفزيونية منذ منتصف الستينيات، منها: (درب الزلق، الأقدار، سوق المقاصيص)، كما عمل في السينما في أفلام (بس يا بحر) الذي قام بكتابته، وفيلم (السدرة)، أما في المسرح فقد مثل في (صقر قريش، حط الطير طار الطير، الكويت سنة 2000، حامي الديار).
القديم والجديد
ويكفي سعد الفرج أنه هو صاحب أول نص مسرحي كويتي مكتوب يتم اخراجه للمسرح وهو مسرحية «عشت وشفت» التي قدمت عام 1964 وأخرجها الراحل حسين الصالح الدوسري، وتدور فكرة المسرحية حول قصة الصراع بين ثلاثة أجيال من البشر حول مفهوم التقدم يمثله الوالد أبوفلاح في الاستمساك بالقيم الموروثة والمجربة من قبلهم ويراه الثاني وهو ابن فلاح في مجاراة روح العصر والأخذ بالأسلوب الحديث في العيش، ويجده الابن الأصغر سالم في تلقي العلوم الحديثة، وهنا ندرك أننا أمام قضية أزلية، وهي قضية الصراع بين القديم والجديد سواء على مستوى الأمم أو على مستوى الأفراد.
جوائز وأوسمة
وتقديراً لإسهاماته ومسيرته الفنية الثرية، حصل على العديد من الجوائز منها: درع وشهادة تقدير من فرقة المسرح العربي 1977، ووسام من فرقة المسرح العربي بمناسبة يوم المسرح العربي 1980، وميدالية وشهادة تقدير بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس تليفزيون الكويت 1981، وجائزة سلطان العويس للإبداع الفني العربي 1997، وجائزة مهرجان الرواد العرب الأول 1999، وجائزة الدولة التقديرية عام 2006، وجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «تورا بورا» من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2012.
عدد اليوم
