الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب مواطنون على درب المشاريع الإبداعية

شباب مواطنون على درب المشاريع الإبداعية
15 يناير 2015 20:50
لكبيرة التونسي (أبوظبي) انخرط محمد الجنيبي، وهو مهندس مدني في بلدية أبوظبي، في برنامج «التميز الثقافي للزمالة» لتشغيل مشروعه بطريقة إبداعية، فهو يخطط لإقامة مشروع يتعلق بالإرشاد السياحي في الدولة، مؤكدا أن الندوات التي حضرها في إطار البرنامج، الفريد من نوعه، جعلته يفكر بطريقة مختلفة. إدارة غير تقليدية يقول الجنيبي «أمارس مهمة مرشد سياحي خارج إطار عملي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وأصطحب وفودا أجنبية في جولات على معالم الدولة الأثرية والحضارية»، موضحا أن «التميز الثقافي للزمالة» ساعده في التعرف إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. ويؤكد أنه بات مدركا لكيفية وضع تصور لمشروعه، وعوامل الجذب إليه، وهما ضمن محاور ندوات تندرج في إطار البرنامج الذي يطور مهارات شباب مواطنين، ويبني قدراتهم، ويساعدهم على إدارة مشاريعهم بطريقة غير تقليدية، موضحا أن اجتياز البرنامج لا يتطلب اختبارات، فهو عبارة عن ندوات ومناقشات. والجنيبي واحد من 20 شاباً مواطناً، يستفيدون من برنامج «التميّز الثقافي للزمالة»، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع شركة مبادلة للتنمية. وسيصبح هؤلاء الرواد سفراء البرنامج، الذي يستمر عامين، حيث سيسهمون في وضع إطار عمل ناجح لإرشاد الشباب فيما يخص مستقبلهم المهني، وفي الوقت ذاته تأسيس شبكة من خبراء الإبداع على مستوى الدولة. والبرنامج يطلع الشباب على فرص ريادة الأعمال المتوافرة في مجال الثقافة والصناعات الإبداعية لاختيار مسيرتهم المهنية المستقبلية، بما يتوافق ورؤية أبوظبي 2030. استثمار المؤهلات تبحث بدرية المازمي، المهندسة المعمارية، عن طريقة لاستثمار مؤهلاتها في عمل إبداعي، فوجدت في الالتحاق ببرنامج «التميز الثقافي للزمالة» ضالتها. وحول تجربتها، تؤكد أن أفكارها بدأت تتبلور تدريجيا، وأنها تركز حاليا على إنشاء مجلة تفاعلية تختص بفن العمارة. وأصدرت المازمي كتابين، الأول بعنوان «ماتت قبل أن تموت»، ويضم قصتين من وحي الواقع، «اللعنة»، وتتناول قصة فتاة جامعية تتوهم الحب، بينما تعاني البطلة في قصة «ماتت قبل أن تولد» من تفكير الأب التقليدي الذي يعتز بالأولاد وينبذ البنات، وتسعى المازمي إلى توظيف وتخيلاتها وفنها بما تعلمته في الهندسة المعمارية لتخرج بمشروع متميز، بالاستعانة بما تتعلمه في برنامج «التميز الثقافي للزمالة». إلى ذلك، تقول: «سأوظف ما تعلمته في مشروع يحدث فرقاً في المجتمع، بمساعدة خبراء يقدمون لنا الأفكار، ويوضحون لنا الرؤى». ويجمع البرنامج نخبة من الخبراء الإماراتيين، والمقيمين في الدولة، وآخرين من العالم، بغية مشاركة المهارات والخبرات من خلال التدريب، من بينهم سالم القاسمي، مؤسس استوديو فكرة للتصميم في الشارقة، ومحمد العتيبة، رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال». حول «التميز الثقافي للزمالة»، تقول هدى الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «البرنامج فصل جديد وطموح في مسيرة علاقتنا مع المجلس الثقافي البريطاني، وهو مبادرة طويلة الأمد تسعى إلى المساهمة بفاعلية في صياغة المشهد الثقافي الوطني»، مضيفة أن البرنامج يثري روح ريادة الأعمال بين أوساط الشباب الإماراتي، ويعزز قدرات الإبداع للدولة. في سبيل الحلم تتطلع هبة بن رضا إلى تأسيس مشروع خاص بها، ولأنها تحلم بأن تصبح مرشدة سياحية محترفة انضمت إلى البرنامج لتستفيد من دوراته، وتقول بن رضا، الموظفة في بنك إلى جانب عملها مرشدة سياحية في دبي، إن البرنامج يشتمل على دورات وندوات يديرها متخصصون يركزون على المجال الإبداعي، وكيفية الترويج للمشروع، إلى جانب تحصيله إيرادات مادية جيدة، مشيرة إلى أنهم يقومون إضافة إلى الندوات ، بجولات ميدانية يطبقون خلالها ما تعلموه نظرياً. بناء القدرات يقول مارك جيسل، مدير المجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات: «نعمل على تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 46 عاما. وهدفنا التقريب بين الدولتين من خلال الفنون وتطوير اقتصاد مبني على الابتكار في الإمارات من خلال مبادرات بناء القدرات». ويضيف «نأمل من خلال الشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أن نجمع أفضل المواهب الثقافية الإماراتية، وكذلك الصناعات المبنية على الإبداع مع رواد الثقافة المخضرمين من المملكة المتحدة ومن دولة الإمارات، ومن كل مكان حول العالم، للإسهام في تعزيز القطاع الثقافي الإماراتي الذي يشهد تطورات متسارعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©