السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحبسي.. فرصة ذهبية لـ «البصمة الأخيرة»

الحبسي.. فرصة ذهبية لـ «البصمة الأخيرة»
1 يناير 2015 22:29
القاهرة (د ب أ) لم يكن رجل المطافئ الشاب علي بن عبد الله بن حارب الحبسي، يدرك أنه سوف يصبح يوماً ما من أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم العربية والآسيوية، وأنه يحمل عاتقه آمال واحدة من أبرز دول الخليج في العديد من البطولات الكروية. ولكن السنوات الماضية شهدت بناء أسطورة كروية عُمانية خارج حدود السلطنة، وخاصة في الأندية الإنجليزية ليكون الحارس المخضرم علي الحبسي «33 عاماً» واحداً من عدد قليل للغاية من اللاعبين العرب الذين شقوا طريقهم إلى الدوري الإنجليزي، إحدى أبرز بطولات الدوري في العالم. واحتفل الحبسي بعيد ميلاده الثالث والثلاثين الثلاثاء، لكنه يترقب احتفالاً أكثر بريقاً وأهمية بالنسبة له عندما يخوض مع المنتخب العماني فعاليات بطولة كأس آسيا 201 التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير الحالي. وقبل نحو ست سنوات، قاد الحبسي المنتخب العُماني إلى الفوز بلقب بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة «خليجي 19» التي أقيمت في عُمان عام 2009، كما حصل في هذه النسخة على لقب أفضل حارس مرمى لتكون الدورة الرابعة على التوالي التي يفوز بها بهذا اللقب في بطولات كأس الخليج، وهو ما لم يحققه أي حارس آخر على مدار تاريخ البطولة. ولكن الحبسي لن ينسى أن شباك فريقه اهتزت خمس مرات في بطولة كأس الخليج الماضية «خليجي 22» منها ثلاثة أهداف أمام قطر 1-3 في المربع الذهبية. وظهرت آثار الأهداف الثلاثة في مباراة قطر على وجه اللاعب، وكأنه يندب الحظ العثر للفريق الذي ودع البطولة في الوقت الذي تزايدت فيه الترشيحات لمصلحته بعد الفوز بخماسية نظيفة على المنتخب الكويتي في المباراة الثالثة الأخيرة للفريق بالدور الأول لـ «خليجي 22». ولذا، يرى الحبسي في كأس آسيا 2015 بأستراليا فرصة ذهبية أمامه لترك بصمة مع الفريق الملقب بـ «المحاربون الحمر» في الكأس الآسيوية، ويحلم الحبسي بقيادة الفريق إلى الدور الثاني «دور الثمانية» في البطولة الآسيوية للمرة الأولى في التاريخ بعدما فشل المنتخب العماني في ذلك في مشاركتيه السابقتين البطولة في نسختي 2004 و2007. ويمثل الحبسي أحد العناصر الرئيسية، إن لم يكن أهمها، التي يعلق عليها المنتخب العُماني ومديره الفني الفرنسي بول لوجوين الكثير من الآمال، كما تعول عليه الجماهير العمانية كثيراً، نظراً لأنه الأكثر خبرة واحترافية من بين جميع عناصر الفريق، رغم امتلاء صفوف المنتخب العُماني بالنجوم في مختلف المراكز. ولا يختلف اثنان على روعة التجربة التي قدمها الحبسي منذ الصبا وحتى وصل لهذا المستوى الرائع في مسيرته مع ناديه أو منتخب بلاده والتي أشعلت غيرة كثيرين من منافسيه، وعندما أكمل الحبسي دراسته، عمل كفرد بوحدة الإطفاء في مطار السيب بمسقط إلى جانب مشاركته كحارس مرمى في فريق المضيبي الذي ينافس في دوري الدرجة الثاني بعُمان قبل انتقاله إلى النصر العُماني الذي أحرز معه لقب السلطان قابوس. وفي ظل التألق الرائع له مع النصر، جذب اللاعب فرصة للاحتراف بأوروبا من خلال نادي لين النرويجي حيث لعب له من 2003 إلى 2005 ليصل معه إلى نهائي كأس النرويج في 2004 ويحتل المركز الثالث في الدوري النرويجي عام 2005 مع فوزه بلقب أفضل حارس مرمى بالنرويج في 2004 و2005، وكان هذا كافياً بدرجة كبيرة ليجذب الحبسي اهتمام أندية أكثر بريقاً وأكبر شهرة ويخطو خطوته التالية في عالم الاحتراف الأوروبي بالانتقال إلى بولتون الإنجليزي في مطلع عام 2006. ورغم أهمية هذه الخطوة ، لم يحصل الحبسي على الفرصة المناسبة لإظهار مهارته حيث اقتصرت مشاركاته على 18 مباراة فقط مع الفريق في غضون نحو أربع سنوات، ولذا، ودع الحبسي الفريق بحثاً عن فرص أفضل للعب وخوض المباريات، وانتقل إلى ويجان الإنجليزي في يوليو 2010 على سبيل الإعارة ليعوض غياب الحارس الأساسي كريس كيركلاند للإصابة. في سطور اللقب: المحاربون الحمر. تأسيس الاتحاد العماني لكرة القدم: عام 1978 . الانضمام للفيفا: عام 1980 . التصنيف الحالي: السابع آسيويا والمركز 93 عالميا. أفضل مركز في تصنيف الفيفا: 50 في أغسطس 2004 . أسوأ مركز في تصنيف الفيفا: 117 في يوليو 2003 . مشاركاته السابقة في بطولات كأس آسيا: مشاركتان فقط في 2004 و2007 . أفضل نتيجة في كؤوس آسيا: خرج من الدور الأول في 2004 و2007 . سجل الفريق في النهائيات: خاض ست مباريات فاز في واحدة فقط منها وتعادل في ثلاث وخسر اثنتين وسجل خمسة أهداف مقابل ستة أهداف دخلت مرماه. الطريق للنهائيات: تصدر المجموعة الأولى في التصفيات. المدير الفني: الفرنسي بول لوجوين. قائد الفريق: الحارس علي الحبسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©