«بلعين» تجبر الاحتلال على تغيير مسار «الجدار»

ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أذعن لتظاهرات سكان قرية بلعين، على بُعد 12كيلومتراً غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والنشطاء الإسرائيليين والأجانب والمتضامنين معهم، فقرر حرف مسار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة عن أراضي القرية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الجيش الإسرائيلي قرر تحويل مسار الجدار الفاصل المقام على أراضي بلعين ليمر بالقرب من مستوطنة “مودعين عليت” القريبة منها على أمل انتهاء التظاهرات المتواصلة أُسبوعياً كل يوم جمعة. وقالت في تقرير أورده موقع “كيكيار هشبات” الإليكتروني الإسرائيلي على شبكة الإنترنت إن ذلك جاء وفقاً لحكم أصدرته “محكمة العدل العليا” الإسرائيلية طالب بتحويل مسار الجدار من الأراضي التابعة لقرية بلعين. وأضافت أن جرافات الجيش الإسرائيلي ستبدأ خلال أسبوعين نقل قطع الجدار إلى مسار جديد بمحاذاة حدود مستوطنة “مودعين عليت” وبذلك يكون الاحتلال قد أعاد أراضي القرية التي صادرها من أجل بناء جدار الفصل العنصري. في غضون، ذلك صرح مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة في السلطة الوطنية الفلسطينية غسان دجلس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت أمس بناء مسجد قيد الإنشاء وتنقصه المئذنة فقط باسم “مسجد سلمان الفارسي” في قرية بورين شمالي الضفة، تمهيداً لهدمه. في سياق متصل، حضر عشرات المستوطنين اليهود تحت حماية قوات من جيش الاحتلال إلى قرية البقعة جنوبي الضفة وانهمكوا في استعدادات لزراعة أراضي الأهالي التي صادرتها سلطات الاحتلال قبل عدة أعوام، تمهيداً لإقامة مستوطنة عليها. وذكر شهود عيان أن شاباً فلسطينياً أصيب بجروح أثناء اعتداء المستوطنين وجنود من جيش الاحتلال على قرية التواني جنوبي الضفة. كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل فلسطيني اسمه هاني مسالمة في بيت لحم جنوبي الضفة واعتقلت نجليه مالك (19 عاماً) ومحمد (17 عاماً)