الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يتخطى الشباب ويصعد للمركز الثالث

النصر يتخطى الشباب ويصعد للمركز الثالث
16 يناير 2012
حقق النصر فوزاً مهماً وصعباً على الشباب 2 - 1 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس باستاد آل مكتوم في دبي، ضمن الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، لينهي “العميد” الدور الأول في المركز الثالث الذي أنهى به دوري الموسم الماضي، بعد أن رفع رصيده إلى 21 نقطة، في حين تجمد رصيد الشباب عند 19 نقطة في المركز الرابع. أحرز للنصر مسعود حسن وحميد عباس في الشوط الأول، وسجل هدف الشباب جوليو سيزار من ضربة جزاء في الشوط الثاني، وجاءت المباراة قوية سيطر النصر على الشوط الأول، وتقاسم الفريقان الشوط الثاني ليحقق “العميد” ثلاث نقاط غالية في ختام نصف مشوار الدوري. بدأت المباراة سريعة دون الدخول في مرحلة “جس النبض” المعتادة، حيث بادر الشباب بالهجوم من خلال فتح اللعب عن طريق الجناحين، ومحاولة الاختراق والوصول سريعاً لمرمى عبد الله موسى حارس النصر، وكان رد “العميد” قوياً من خلال تسديدة بريشيانو تصدى لها سالم عبد الله حارس الشباب خلال الدقيقة الأولى من اللقاء، التي كانت إعلاناً من الفريقين عن اللعب الهجومي والرغبة في الفوز بالنقاط الثلاث. نجح حارس الشباب في التصدي لكرة أخرى من قدم كاريكا في الدقيقة 4 بعد هجمة منظمة بين بريشيانو وأمارا ديانيه وكاريكا، وظل النصر على حالة الضغط الهجومي خلال الدقائق الأولى، على أمل إحراز هدف مبكر، وهو ما أجبر لاعبي الشباب على البقاء في حالة دفاع مستمر وعدم تقدم لاعبي الوسط للمساندة الهجومية، وهو ما خفف الضغط على الخطوط الخفية للنصر وحارس مرماه. في الدقيقة 8، نجح مسعود حسن في إحراز هدف تقدم النصر من كرة لعبها عرضية إلى المهاجمين، لكنها خدعت الحارس الشبابي، وسقطت في المرمى ليحقق النصر هدفه الدائم بإثارة الفريق المنافس، ودفعه للتقدم بكل خطوطه، من أجل التعويض، وبالتالي القيام بعمل هجمات مرتدة سريعة، باستغلال المساحات الخالية الموجودة خلف خطوطه. وظهر مع مرور الوقت تأثر الشباب بغياب لاعبه المتميز سياو بسبب الإصابة، وذلك في الأداء الهجومي الضعيف، وعدم القدرة على اختراق دفاع النصر، من خلال داوود علي وعيسى عبيد وفيلانويفا وجوليو سيزار، في ظل تماسك رباعي دفاع النصر وأمامه لاعبو الوسط بقيادة البرازيلي ليو ليما، وظل النصر يعتمد على الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبوه. ومن إحدى هذه المحاولات في الدقيقة 22 استغل حميد عباس خطأ وسط الشباب وخط دفاعه، خاصة اللاعب عيسى محمد، وتقدم وراوغ وخدع الجميع، ثم سدد كرة قوية على يمين سالم عبد الله محرزاً هدف النصر الثاني، الذي ضاعف مشكلة “الجوارح” مبكراً، وقبل الوصول إلى منتصف الشوط الأول، وهو ما زاد الثقة في أداء لاعبي النصر مع مرور الوقت، وجعل تحركات لاعبيه أكثر نضجاً وفعالية وسط لاعبي الشباب الذين زاد ارتباكهم. استمر الأداء، كما يريد النصر، حيث انحصر اللعب وسط الملعب معظم الفترات، وتفوق لاعبو “العميد” في إفساد أي محاولة بناء هجمة مبكراً، قبل وصول الكرة إلى منطقة الخطورة، وأصيب لاعبو الشباب باليأس مبكراً أيضاً، وظلت كل محاولاتهم أضعف كثيراً من أن تخترق دفاع النصر وتصل إلى حارس المرمى عبد الله موسى، الأمر الذي جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم النصر 2 - صفر. مع بداية الشوط الثاني لعب سرور سالم في صفوف الشباب بدلاً من عيسى عبيد في محاولة من المدرب البرازيلي بوناميجو لدعم قوته الهجومية، واللعب لتقليص النتيجة، وعاد “الجوارح” مع بداية هذا الشوط للأداء الهجومي لتعويض ما حدث في الشوط الأول، لكن أداء النصر المتزن ظل كما هو، من دون تأثر في ظل تحقيق الهدف المطلوب ومن دون مخاطرة زائدة. تعمد لاعبو النصر استهلاك الوقت بطريقة مشروعة وزيادة إحباط لاعبي الشباب من خلال التمرير العرضي والطولي، ثم الانطلاق بسرعة باتجاه مرمى سالم عبد الله، وهو ما تسبب في خطورة مستمرة على خط دفاع الشباب، ومنع لاعبيه من التقدم لمساندة المهاجمين، وهو ما أبعد أي خطورة عن مرمى عبد الله موسى حارس “العميد”. في الدقيقة 62 احتسب حكم المباراة محمد عبد الكريم ضربة جزاء لمصلحة الشباب على اعتبار عرقلة البرازيلي ليما للاعب التشيلي فيلانويفا، ونجح جوليو سيزار في تسجيل هدف الشباب الأول منها في الدقيقة 63، لتزيد المباراة قوة وإثارة وسرعة في الوقت المتبقي، في ظل عودة الأمل للاعبي الشباب في التعويض وإدراك التعادل. لعب يونس أحمد في صفوف النصر بدلاً من حميد عباس في محاولة من زنجا لإعادة القوة الهجومية لفريقه بعنصر سريع ونشيط، ولعب عبد الله درويش في صفوف الشباب بدلاً من وليد عباس، بعد أن رأى بوناميجو وجود تغير في طريقة أداء لاعبيه نحو الأفضل، وبعد محاصرة لاعبيه لفريق النصر في نصف ملعبه معظم الفترات، وأهدر سرور سالم فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 74، حيث لعب كرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى النصر. وأعلن زنجا رغبته الصريحة في الدفاع عن تقدمه فأخرج المهاجم البرازيلي كاريكا وأشرك المدافع سعيد مبارك، من أجل تأمين الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، والاعتماد على ديانيه وحده في الخط الأمامي، في ظل الضغط الهجومي للشباب منذ تسجيل هدف تقليص الفارق، وفي ظل تراجع الأداء البدني والفني للنصر في النصف الثاني من هذا الشوط، وفي الدقيقة 87 سدد فيلانويفا كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للنصر. لعب راشد حسن في صفوف الشباب بدلاً من عصام ضاحي، من أجل المغامرة للحصول على نقطة التعادل، ورد النصر بإشراك سالم خميس بدلاً من حبيب الفردان، من أجل السيطرة على وسط الملعب من خلال مهارات سالم خميس خلال الدقائق الأخيرة لينهي النصر اللقاء لمصلحته 2 - 1. روبرتو كارلوس في المدرجات دبي (الاتحاد) - تابع روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي السابق ولاعب فريق إنجي الروسي مباراة النصر والشباب من مقصورة ستاد آل مكتوم، حيث يوجد اللاعب حالياً مع فريقه الروسي، الذي يقيم معسكراً في دبي هذه الأيام، ويخوض اليوم مباراة ودية أمام المنتخب الأولمبي العراقي باستاد آل مكتوم أيضاً. الأهداف: مسعود حسن في الدقيقة 8 وحميد عباس في الدقيقة 22 “النصر”، جوليو سيزار في الدقيقة 63 “الشباب”. الإنذارات: محمد علي، ليو ليما “النصر”، وليد عباس، داوود علي، عادل عبد الله “الشباب”. الحكام: محمد عبد الكريم “حكم الساحة”، صالح المرزوقي “المساعد الأول”، مسعود حسن “المساعد الثاني”، بدر البدري “الحكم الرابع”. الجماهير تدعم زنجا بالإيطالية دبي (الاتحاد) - انتشرت في مدرجات جماهير النصر لافتات كثيرة تحمل شعارات تحفيزية للاعبين قبل بدء المباراة، كان أبرزها لافتة كتب عليها “بلوز نيفر لوز” أي “الأزرق لا يخسر أبداً”، ولافتة أخرى كتب عليها عبارات تشجيعية باللغة الإيطالية من أجل دعم المدرب والتر زنجا، والتأكيد على الثقة في قدرته على المساهمة في إعادة أمجاد “العميد”. وتعتبر هذه الطريقة الجديدة هي باكورة عمل مجلس محبي النصر، الذي بدأ تأسيسه قبل أيام، من أجل تحقيق المؤازرة المطلوبة للفريق في كل مبارياته، بعد فترة غياب للجماهير عن المدرجات طوال السنوات الماضية، بسبب نتائج الفريق السيئة، وذلك بعد أن تغيرت الصورة تماما هذا الموسم، ومع النتائج الجيدة عادت الجماهير وزاد عددها من مباراة لأخرى، حيث وصل عدد الجماهير في المباراة إلى 3641 متفرجاً. مؤازرة نسائية لـ «الجوارح» دبي (الاتحاد) - تواجد في المقصورة الأمامية لمدرجات ستاد آل مكتوم عدد كبير من العناصر النسائية من جماهير الشباب، التي ظلت تصرخ مع كل كرة لـ”الجوارح”، وتبين بعد ذلك أن العناصر النسائية تمثل أسر بعض اللاعبين الأجانب في صفوف الشباب، وكان وجودهن مؤثراً في المدرجات، ولفت أنظار الجميع، بعد أن وصل عددهن إلى أكثر من 12 مشجعة، على الرغم من تأخر فريق الشباب بهدفين مبكرين في الشوط الأول.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©