16 يناير 2012
شهدت شوارع رأس الخيمة خلال الأيام الثلاثة الماضية حوادث مرورية أسفرت عن 3 وفيات وإصابات بليغة أدخلت على إثرها حالات منها إلى العناية المركزة، فضلاً عن الإصابات المتوسطة والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمركبات.
وتنوعت مسببات الحوادث المرورية بين عدم التقيد بالسرعات المحددة وعدم الانتباه والقيادة من دون رخصة قيادة وغيرها من قواعد السير والمرور.
فقد وقع فجر أمس الأول حادث تدهور على شارع الإمارات بالقرب من جامعة الاتحاد ذهبت ضحيته فتاة مواطنة (ع.ج.ح) 16 سنة، وأصيب 4 مواطنين آخرين بإصابات بين البليغة والمتوسطة.
وقال العقيد عبدالله علي منخس مدير إدارة المرور والدوريات بالإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، إنه أثناء سير المركبة التي كانت تقودها (ف.ج.ح) مواطنة 17 سنة لا تحمل رخصة قيادة، انحرفت بها المركبة وتدهورت خارج الطريق، وكان برفقتها كل من شقيقتها (ع.ج.ح) 16 سنة توفيت، و(م.ع) مواطن 16 سنة إصابته بليغة، و(س.ع) مواطن (17) سنة إصابته متوسطة، و(أ.أ) مواطن إصابته بسيطة.
وأكد أنه فور تلقي البلاغ هرعت سيارات الشرطة والإسعاف والإنقاذ لموقع الحادث وتم نقل جثة الفتاة والمصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، وباشرت الشرطة التحقيقات لاستكمال باقي الإجراءات، ومن ثم تحويل ملف القضية للجهات المختصة.
وناشد منخس كافة أولياء الأمور إلى ضرورة الانتباه إلى أبنائهم وعدم السماح لهم بالقيادة بدون الحصول على رخصة، لما في ذلك من خطر جسيم على حياتهم وحياة الآخرين.
ودعا السائقين كافة إلى ضرورة التقيد بالسرعات المحددة على الشوارع وأخذ الحيطة والحذر وعدم الانشغال بغير الطريق، لتجنب الحوادث المرورية الخطيرة التي قد تودي بحياة كل مستخدم للطريق.
وأثارت مشكلة الحوادث المرورية المتكررة التي تقع على مختلف شوارع الإمارة خاصة عطلة نهاية الأسبوع تخوف الاهالي، حيث طالبوا بإيجاد الحلول السريعة للحد من ضحايا الحوادث والإصابات، فقد أرجع البعض منهم وقوع الحوادث إلى عدم التقيد بقوانين السير والمرور، أما الآخر فقد عزا ذلك إلى الشوارع التي تفتقر لمقومات السلامة في بعض مناطق الإمارة.
وقال المواطن عمر الشحي إن ما شهدته الإمارة خلال الأيام القليلة الماضية أثارت مخاوف الأهالي، خاصة أنها أسفرت عن وفيات وإصابات جسمانية، مشيراً إلى أن أغلب الحوادث الواقعة كانت لفئة الشباب.
وذكر الشحي، أن سائق المركبة يجب أن يلتزم بكافة قواعد السير وأن يتحلى بثقافة مرورية تجنبه الوقوع في الحوادث التي يمكن أن تسفر عن تعرضه للاصابات والوفيات له ولغيره من مستخدمي الطريق.
وأشار أن مشكلة حوادث السير تحتاج إلى تضافر الجهود سواء كانت من قبل الجهات المسؤولة عن إصلاح مكامن الخطأ المتواجدة في بعض شوارع الإمارة التي تختص بها دائرة الاشغال العامة والخدمات والجهة المتمثلة في شرطة رأس الخيمة عن طريق التركيز على البرامج التثقيفية التي تسهم في زيادة وعي سائقي المركبات بالامور والقوانين الواجب اتباعها اثناء السير خاصة الموجه الى فئة الشباب المتصف بالطيش والتهور.
ووافقته في الرأي علياء راشد التي استنكرت عدم اتعاظ بعض من سائقي المركبات بالحوادث والضحايا التي تقع على الدوام سواء التصادم والدهس وغيرها، ذاكرة ان برامج التوعوية التي تنفذ لن تجدي نفعا ما لم يلتزم بها السائق وكافة مستخدمي الطريق.
وأشارت علياء ان سماع اخبار وفيات الحوادث المرورية يسهم في تخوف الأهالي المستمر، إذ بمجرد خروج أبنائهم وقيادتهم للمركبات سينتابهم قلق مستمر من امكانية تعرضهم للحوادث المرورية لن يهدأ إلا بعودتهم سالمين.
جدير بالذكر أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تواصل على الدوام تنفيذ الحملات والبرامج التوعوية المتعلقة بالتشديد على الالتزام بقوانين السير والمرور الى جانب تنظيم المحاضرات بمختلف الدوائر والمؤسسات ومدارس الامارة وغيرها لتشمل كافة فئات المجتمع.
تعديلات توفر الانسيابية وتحد من الحوادث
قامت دائرة الأشغال العامة والخدمات في الإمارة مؤخراً بإجراء عدة تعديلات لتوفير الانسيابية والتقليل من الحوادث، منها سياسة الدوارات بدلاً من الإشارات، حيث تم إنجاز ثلاث دوارات في رأس الخيمة بينها دوار مقابل لمسجد الشيخ زايد وآخر على كورنيش القواسم وثالث أسفل الجسر الجديد.
واتخذت الدائرة هذه الخطوة بناء على دراسات أقيمت على الشوارع، إلى جانب انارة طرق داخلية وإعادة رصف طرق وتعديل حركة السير في مناطق أخرى لتلافي المشاكل المرورية الحاصلة.
إلى جانب ذلك، بدأت المرحلة الأخيرة من أعمال جسر الاتحاد، إذ أكدت الجهة المختصة فتح الجسر أمام المركبات خلال الأسابيع القليلة القادمة، وقد تقرر تنفيذه على غرار الحوادث المرورية التي شهدها الشارع سابقاً، وذلك للحد منها وتوفير الانسيابية المرورية وتقليص مشكلة الزحام الشديد وخاصة أنه شارع يؤدي إلى عدد من الدوائر والمؤسسات الخدمية الحيوية.
المصدر: رأس الخيمة
عدد اليوم
