الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول جوار أفغانستان تدعم المصالحة مع «طالبان»

دول جوار أفغانستان تدعم المصالحة مع «طالبان»
27 يناير 2010 00:07
شارك معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في اجتماع القمة الاقليمية لدول جوار افغانستان الذي اختتم أمس في اسطنبول. وقد ترأس الرئيس التركي عبدالله جول الاجتماع بحضور الرئيسين الافغاني والباكستاني ونائب الرئيس الايراني. ويأتي اللقاء لتفعيل دور الدول المحيطة بأفغانستان في الجهود المكثفة لاستقرار وتنمية افغانستان كما يأتي في ظل الجهود الدولية لتحقيق هذه الاهداف والتطلع الى مؤتمر لندن حول افغانستان في 28 يناير والذي يشارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وتناولت كلمة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية جهود الامارات وبالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية والاستقرار ومتابعة الامارات لهذه القضية المهمة والتي تشغل بتفاصيلها الدول المحيطة والمجتمع الدولي. واعلنت الدول المجاورة لافغانستان المشاركة في اجتماع اسطنبول انها “تدعم عملية المصالحة الوطنية” بين كابول وحركة طالبان والتي اطلقها الرئيس حميد كرزاي، وذلك بحسب بيان صدر في ختام القمة المصغرة. ومن المقرر ان يعلن كرزاي خلال المؤتمر الدولي حول افغانستان، الذي سيعقد بعد غد الخميس في لندن، عن مشروع متكامل يهدف خصوصا لتحقيق المصالحة مع عناصر حركة طالبان من غير المنضوين تحت لواء منظمات مثل القاعدة. ودعي الى مؤتمر لندن نحو ستين دولة بينها الدول الـ43 المشاركة في التحالف العسكري الدولي في افغانستان اضافة الى دول المنطقة. ومن المقرر ان يبحث هذا المؤتمر في سبل احلال الاستقرار في افغانستان ما يسمح بنقل مهام الحفاظ على الامن التي تتولاها حاليا القوات الدولية، الى القوات الافغانية. ومن المقرر ان يبحث مؤتمر لندن خصوصا ارسال تعزيزات عسكرية الى افغانستان وتعزيز المساعدة المدنية وتنسيق الجهود الدولية وتحسين الادارة العامة وامكان تحقيق المصالحة الوطنية، بحسب واشنطن. وقال دبلوماسي اميركي في واشنطن ان “المؤتمر سيخصص لبحث سبل تطبيق استراتيجيتنا”. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية امس أن المؤتمر الذي سيعقد في لندن حول مستقبل أفغانستان سيسعى لجمع “مئات الملايين من الدولارات” لصندوق يخصص لدمج مسلحي طالبان في أفغانستان. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية أنه من المنتظر الإعلان عن “اعتزام تأسيس صندوق دولي من أجل الدمج” يهدف لدعم الجهود التي تقودها أفغانستان لتنمية برنامج فعال ومستدام لإعادة دمج هؤلاء المقاتلين الذين يريدون التراجع عن طريق العنف والعودة إلى الحياة الطبيعية. وقالت المتحدثة “نتوقع أن يتطلب الأمر مئات الملايين من الدولارات لمواصلة برنامج الدمج على مدى عدة سنوات. نتطلع إلى مساعدة من شركائنا الدوليين في توفير الأموال التي تلزم لنجاح هذه المبادرة المهمة”. وأضافت أن الأموال “لن تدفع لطالبان. ولكنها لتمزيق التمرد عن طريق الاتحاد الصحيح بين الضغط العسكري والحوافز السياسية”. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس ان بلاده لم تقرر بعد ما اذا كانت ستشارك في مؤتمر لندن. وقال مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان “موقفنا لم يتغير. سيكون موقفنا ايجابيا (بشأن مشاركة ايران في المؤتمر) اذا تولد لدينا انطباع بأن هذا المؤتمر ستكون له نتائج تصب في صالح افغانستان”. وجدد المتحدث التأكيد على ضرورة ان تكون هناك “مقاربة اقليمية” للوضع في افغانستان لاحلال السلام والامن في هذا البلد حيث “تنامت الانشطة الارهابية بفعل وجود القوات الاجنبية”. ميدانياً، اعلنت وزارة الداخلية الافغانية سقوط خمسة جرحى على الاقل في تفجير انتحاري وقع قرب قاعدة عسكرية اميركية في كابول. وقال المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري “وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة. حتى الآن لدينا معلومات عن اصابة خمسة مدنيين بجروح”. واوضح المتحدث ان الهجوم وقع قرب قاعدة عسكرية اميركية على الطريق الرئيسي الذي يربط بين كابول والولايات الشرقية. من جانب آخر، عثر في مبنى ادارة ولاية هلمند في جنوب افغانستان أمس على اربعة من رجال الشرطة مقتولين. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية داود احمدي. إنه تم العثور على الجثث فجر الثلاثاء وقد اخترقتها رصاصات عدة، مشيرا الى ان الجثث كانت في مبنى حاكمية لشكركاه، عاصمة هلمند التي تعتبر احدى الولايات الاكثر اضطرابا في البلاد ومعقلا لحركة طالبان. واضاف المتحدث “يبدو انهم قتلوا خلال الليل. ربما على ايدي عناصر طالبان. لا مؤشرات على حصول معركة. على ما يبدو اطلقت عليهم النيران من الخلف”. واوضح احمدي ان المهاجمين سلبوا الشرطيين القتلى اسلحتهم وسيارة شرطة. الى ذلك صرح مسؤولون أمنيون أفغان امس بأنهم اعتقلوا رجلا ساعد في التخطيط لهجمات جريئة شنتها حركة طالبان الاسبوع الماضي بالعاصمة الافغانية كابول وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. وأعلنت إدارة الامن الوطني الافغاني في بيان أنها اعتقلت رجلا يدعى كمال الدين قال إن قياديا في طالبان يعمل لحساب سراج الدين حقاني القائد الكبير في الحركة جنده في دولة باكستان المجاورة. وكان خمسة أشخاص هم شرطيان وضابط في الادارة الوطنية للامن في أفغانستان ومدنيان قتلوا في الهجمات التي وقعت يوم 18 يناير عندما هاجم عدة متمردين من طالبان على مواقع مختلفة قرب القصر الرئاسي ومراكز تسوق مزدحمة. وأفادت إدارة الامن الوطني أن كمال الدين من إقليم ننكرهار الشرقي لكنه انتقل إلى منزل في كابول قبل الهجمات. وعثر في المنزل على قنابل يدوية ومتفجرات أيضا. وقالت الادارة إنها اعتقلت أيضا مجموعة من المتشددين مسؤولة عن مجموعة من الهجمات شهدتها كابول في الشهور القليلة الماضية ومن بينها محاولة لشن تفجير انتحاري.
المصدر: اسطنبول - كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©