الإمارات تنضم إلى الاتحاد العالمي لجمعيات طب الطوارئ

سامي عبدالرؤوف (دبي) - انضمت دولة الإمارات إلى الاتحاد العالمي لجمعيات طب الطوارئ، وترتبط الدولة إلكترونياً بالشبكة العالمية لطب الطوارئ التي تضم نحو 150 دولة حول العالم مطلع العام المقبل 2013، بحسب عبدالوهاب بيلو رئيس اتحاد جمعيات طب الطوارئ رئيس الجمعية الأوربية لطب الطوارئ رئيس المؤتمر العالمي الأول لطب الطوارئ. ووصف بيلو على هامش افتتاح المؤتمر العالمي الأول لطب الطوارئ بدبي أمس، جهود دولة الإمارات في مجال طب الطوارئ، بأنها “متميزة”، مشيراً إلى أن الدولة تقع في مصاف الدول “المتطورة”، وقطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. وقال بيلو: “تستطيع الإمارات بعد الحصول على عضوية اتحاد جمعيات طب الطوارئ والربط الإلكتروني مع أعضاء الشبكة، تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر الطبية، وابتعاث الأطباء للحصول على درجات العملية في هذا المجال، وتحضير المستشفيات والبرامج المتخصصة للحصول على الاعتراف الدولي في طب الطوارئ”. وكان سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم افتتح صباح أمس بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر العالمي الأول لطب الطوارئ الذي ينظمه الاتحاد العالمي لطب الطوارئ والجمعية الأوروبية لطب الطوارئ بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وبمشاركة أكثر من 1500 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي. وكشف الدكتور حسين آل رحمة نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس الاتحاد العربي لجمعيات العناية المركزة رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى دبي، عن وجود خطة لتأسيس جمعية الإمارات لطب الطوارئ والكوارث خلال العام الجاري 2012، وإنشاء البورد العربي في طب الطوارئ في الإمارات، وذلك ضمن خطة لتطوير طب الطوارئ تمتد من 3 إلى 5 سنوات. وذكر آل رحمة أن الجهات الحكومية في الدولة تعمل على تحفيز وتشجيع الكادر المواطن للالتحاق بتخصص طب الطوارئ من خلال تقديم العديد من الحوافز. ولفت إلى أن الحوافر الأخيرة التي منحتها هيئة الصحة في دبي تتراوح بين 70 إلى 100% بالنسبة لأقسام الحوادث والعناية المركزة، وهي مجالات طب الطوارئ، بينما تتراوح بين 10 و30% للأقسام الطبية الأخرى مثل الباطنية والجراحة والجلدية وغيرها من التخصصات. من جهته، قال الدكتور صالح سيف فارس استشاري طب الطوارئ بمستشفى زايد العسكري أول مواطن متخصص في هذا المجال: “الإمارات من الدول القليلة في المنطقة التي خطت خطوات كبيرة في مجال الاعتراف بتخصص طب الطوارئ، ولدينا العديد من برامج البورد العربي في أبوظبي ودبي والعين”. وأشار في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المؤتمر، إلى أنه يوجد سعي لدى الجهات المختصة لكي تحصل تلك البرامج على الاعتراف الدولي بها. وقدّر فارس، أنه يوجد نحو 100 مختص في طب الطوارئ على مستوى الدولة، بالإضافة إلى الممارسين العاملين في هذا المجال. من جهته، أكد قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال كلمته الافتتاحية، أهمية انعقاد هذا المؤتمر باعتباره أحد ركائز التطوير والتحديث في مجال طب الطوارئ ومنبراً مهماً لتوجيه الجهود لتعزيز الاهتمام بهذا التخصص على مستوى العالم العربي ودول الشرق الأوسط بشكل عام في ظل التطور المتسارع الذي يشهده القطاع الطبي. وقال: “إن هذا الأمر الذي يستدعي تعزيز فرص التعاون بين مختلف المؤسسات الطبية لتبادل المعرفة والتجارب والخبرات المختلفة في هذا المجال لتحسين مستوى العناية والرعاية المقدمة للمرضى”. من جانبه، أوضح الدكتور حسين آل رحمة نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يناقش خلال جلساته العلمية على مدار ثلاثة أيام عدداً من المحاور المتعلقة بطب الطوارئ، والحالات السريرية، والتعليم المستمر في الحوادث، وإدارة الحوادث والكوارث الطبيعية والحالات الحرجة، والية تعزيز تخصص طب الطوارئ في العالم العربي كفرع أكاديمي أساسي في المنطقة، وكيفية تنظيم قطاع خدمة طب الطوارئ، ونوعية الرعاية في أقسام الطوارئ، إضافة إلى استعراض تجارب العديد من الدول والبروتوكولات المتعلقة بطب الطوارئ. وفي نهاية الحفل تم تكريم الدكتور حسين آل رحمة نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس الاتحاد العربي لجمعيات العناية المركزة ورئيس قسم العناية المركزة بمستشفى دبي للإنجازات التي قدمها في مجال طب الطوارئ بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد ذلك، افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يشارك به عدداً من الشركات العالمية والمحلية، حيث استمع سموه إلى شرح مفصل من ممثلي الشركات العارضة حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال طب الطوارئ.