عمرو عبيد (القاهرة)
وصفت صحيفة ميرور الإنجليزية هذا الجيل الذهبي من اللاعبين بأنهم مثل الكنز الوطني الذي يجب الحفاظ عليه من أجل المستقبل، وخرجت الصحيفة، وأغلب وسائل الإعلام الإنجليزية، لتعبر عن الشعور بالفخر والاعتزاز بما قدمه هؤلاء اللاعبون، الذين بلغوا مرحلة متقدمة في المونديال، لم يتوقعها أحد على الإطلاق قبل انطلاق البطولة.
وفي تحليلها لأحداث مواجهة نصف النهائي أمام كرواتيا، قالت ميرور: «إن الإقصاء جاء بسبب هفوتين دفاعيتين ساذجتين فقط، أما ما عدا ذلك فقد قدم المنتخب أداءً جيداً للغاية، واستحق أن يصل إلى النهائي»، وترى الصحيفة أن لحظتين من الشرود كلفتا الأسود خسارة فرصة ذهبية لبلوغ النهائي الحلم، كما أشارت إلى أن الإنجليز هم ملوك الركلات الثابتة في تلك البطولة بلا منازع، خاصة بعد الهدف الرائع لتريبيير الذي نفذ ركلة حرة مباشرة تفوق في دقتها ما قام به ميسي ورونالدو في تلك النسخة المونديالية! وقالت ميرور: «إن الأسود خسروا فرصتهم الذهبية بعد نهاية الشوط الأول فقط، إذ كانوا قادرين على قتل اللقاء بهدف ثانٍ في الشوط الأول الذي تألقوا فيه بشدة، وستبقى الفرصة المهدرة من جانب هاري كين في الأذهان طويلاً»، وأكدت أن بيرزيتش هو من قلب الطاولة فوق رؤوس الإنجليز.
ماركا: الصعود إلى القمر!
ترى صحيفة ماركا الإسبانية أن ما حققه لاعبو كرواتيا في هذا المونديال، هو بمثابة رحلة ناجحة للصعود إلى القمر، فلم يسبق لكرواتيا أن بلغت هذه الدرجة الرفيعة من قبل في أي بطولة كأس عالم سابقة، وقالت ماركا: «إن حلم مودريتش أصبح حقيقة وواقعاً يعيشه الآن، فخلال مغادرته أرضية ميدان لوجنيكي، وقف ما يقارب 80 ألف متفرج لتوجيه التحية لهذا القائد الرائع، ولا يمكن القول بأن هذه هي المباراة الأفضل بالنسبة له على مستوى الأداء، لكن القتال والروح والقيادة كلها صفات جعلت لوكا ملهماً لرفاقه، بل لملايين من الكرواتيين!»
وتغزلت ماركا في لاعب ريال مدريد مودريتش، حيث قالت: «إن لوكا يستحق الوصول إلى المباراة النهائية، بل يستحق الفوز بالكأس أيضاً، وكذلك الكرة الذهبية التي باتت قريبة منه للغاية هذا العام، وهو ما لم يحدث من قبل وربما لن يتكرر».
وتعتقد الصحيفة أن الفوز بكأس العالم من عدمه لا يجب أن يقلل من شأن مودريتش، الذي يقف بجوار جريزمان ومبابي في صدارة اللاعبين الذين يجب أن تبتسم لهم الكرة الذهبية في يوم قريب.
ذا تايمز: رؤوسنا مرفوعة
قالت صحيفة ذا تايمز البريطانية: «إن المنتخب الإنجليزي سيعود إلى الديار من دون كأس العالم، لكن ستبقى رؤوس هؤلاء اللاعبين مرفوعة، بسبب ما قدموه للكرة الإنجليزية في هذه البطولة، صحيح أن الحزن والإحباط سيحيطان بهذه التجربة الجيدة التي كادت أن تحمل لإنجلترا سعادة لا توصف، لكن هذا الجيل الشاب أدى ما عليه وبذل قصارى جهده، وسيكون عليه القتال للحصول على الميدالية البرونزية كنوع من التعويض».
وتعتقد الصحيفة أن الهزيمة في نصف نهائي المونديال ليست النهاية، لأنها ترى هذا الجيل قادراً على تحقيق إنجازات كبرى في القادم من البطولات والسنوات، وأكدت ذا تايمز على ضرورة بقاء ساوثجيت فوق قمة الجهاز الفني، بعدما أعاد الحماس والروح لهؤلاء اللاعبين، خاصة أن أغلبهم في أعمار صغيرة، ولن يتوقفوا عن المحاولة من أجل بلوغ القمة بعدما تذوقوا طعم هذا النجاح. وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثي وسط الملعب الكرواتي، مودريتش وراكيتيتش وبروزوفيتش، كانوا مفاتيح الفوز للمنتخب الناري في هذا اللقاء، ولم يتمكن لاعبو إنجلترا من مجاراتهم، خاصة في الأشواط التالية، بعدما نجحوا في التعامل معهم خلال الشوط الأول فقط!.
ليكيب: الأشباح!
تحت عنوان الأشباح، خرجت صحيفة ليكيب الفرنسية لتعبر عن انبهارها بما قدمه المنتخب الكرواتي في تلك البطولة، التي شهدت للمرة الأولى حصول أحد منتخبات المونديال على بطاقات التأهل عبر 3 مباريات متتالية آلت إلى الوقت الإضافي، بجانب اللجوء إلى ركلات الترجيح مرتين متتاليتين.
وقالت ليكيب: «هذا لم يتكرر سوى مرة واحدة مع البرتغال في بطولة يورو 2016، لكن ليس على التوالي»، ونشرت الصحيفة إحصاءات عدة خاصة بالمنتخب الناري، منها أنه لم يخسر في الأدوار الإقصائية بالمونديال سوى مرة واحدة فقط من إجمالي 7 مباريات عبر التاريخ، والطريف أنها جاءت على يد «الديوك» في نصف نهائي نسخة 1998، وكذلك بلغت كرواتيا النهائي بعد خمس مشاركات سابقة، في حين كان «الديوك» على موعد مع النهائي الأول بعد 10 مشاركات»
عدد اليوم
