السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

9 بوابات رئيسية تقودك لاقتحام مملكة الإنجاز

9 بوابات رئيسية تقودك لاقتحام مملكة الإنجاز
18 يناير 2014 21:26
يعقوب علي (أبوظبي) - يسعى كل شخص إلى التميز والنجاح، والإنسان المنجز هو القادر على تقديم أعمال عظيمة يخدم بها قيمه العليا ورسالته التي يؤمن بها، ويطمح لتحقيقها في الشكل وضمن الوقت المثاليين، ولكي ينجح المرء في حياته لا بد أن يحدد هدفه بدقة ويضع رؤية واضحة دقيقة تظهر أمام عينيه ويعمل عليها بجد. فقد لا يكفي ذلك لبلوغ النجاح إن لم يقترن بأدوات وخطوات متوازنة تمنح الشخص مفاتيح اقتحام بوابات تلك القلعة، هنا يضع الدكتور ناصر الأسد خبير بناء الماركة الشخصية والمحاضر في مجال تطوير الذات 9 مفاتيح تساعد في المضي في رحلة الإنجاز. ويقول الدكتور ناصر الأسد: إن فكرة منظومة النجاح الشخصي تكمن في التـوازن «فلو افترضنا أن إنساناً يملك المال ولديه مشاكل صحية أو في علاقته بربه، أو مقصر في خدمة وطنه ومجتمعه يعتبر نجاحه نجاحاً منقوصاً، لهذا فهو ينظر إلى الإنجـاز وكأنـه قلعة محصنة لا يتم الوصول إليها إلا بعد اجتياز السياج حولها وتجاوز بواباتها الرئيسة»، مضيفاً أن تطبيق الخطوات التسع كفيل بفتح قلعة النجاح أحضانها لتستقبلنا، وتتيح لنا وضع بصمات خالدة ومضيئة تنير طريقنا وطريق من حولنا. واعتبر الدكتور ناصر أن أولى بوابات التميز، تكمن في علاقة الفرد بربه «الخطوة الأولى للتميز: هي علاقة الإنسان بربه وخالقه وهو ما يمثل الجانب الروحي عنده، ولا يمكن امتلاك مفتاح النجاح هذا، إلا بتقوية الصلة بالله والالتزام بتعاليمه، ومن تلك البوابة تطل بوابة الجسد الذي يحتضن هذه الروح ويغذيها بالطاقة الكافية للاستمرار، ولا بد من اتباع أسلوب حياة صحي يبدأ بالغذاء والرياضة». ويضيف، «أما البوابة الثالثة فهي بوابة العقل، وهي تترجم الحاجة المعرفية لتغذية العقل عبر التعلم وتحصين العقل بالمعارف، وتخصيص أوقات للقراءة وحضور البرامج التدريبية واكتساب الخبرات والمهارات الحياتية التي تمكنك من الاستفادة من الإمكانات المتاحة والمسخرة»، موضحاً «عليك أن تغذي عقلك لتتمكن من التعايش مع المتغيرات المتسارعة من حولك، ولتكون قادراً على التعامل مع الجديد والحديث في عالم أصبحت المعرفة فيه هي الاستثمار الأول». ولا يغفل الدكتور ناصر الأسد في منظومته أهمية العائلة في تكوين شخصية الإنسان الناجح، ويقول «العائلة التي تنتمي إليها وتحتضنك عنصر مهم في تعزيز نجاحاتك ولا بد أن تكون موجوداً في حياتهم بقوة، توجه وتعين وتزرع القيم والأحلام القوية، وتنقل عدوى النجاح والإيجابية وتولد بيئة محفزة ومشجعة، لافتاً إلى أن توفير الوعي بأهمية العائلة ودورها سيجعلنا في الطريق الصحيح ويحفزنا على الاهتمام بها، فمتانة العلاقة بالعائلة المنظمة مفتاح مهم تنعكس إيجابياته على كل الجوانب الأخرى في الحياة. أما البوابة الخامسة التي ينبغي تجاوزها للوصول للإنجاز الكامل، وفق الأسد، فتتمثل في المجتمع الذي يحقق للمرء جزءاً كبيراً من الانتماء وخدمة البلد الذي يعيش فيه، ويضيف «وينعكس ذلك من خلال تأثيرك وبصماتك الإبداعية، ومدى التميز في تخصص ما أو تقديم العمل المنوط بك على أكمل وجه». ويكمل الأسد: «تقترب الآن من اقتحام القلعة فأنت على مشارف البوابة السادسة، وهي بوابة المال والأعمال والذي يعد عصب الحياة، حيث تبرز قيمة المال في محاولاتنا لدخول كل البوابات، ونترجم ذلك الاحتياج بالقيام بعمل المشاريع وتعلم هندسة الإنفاق والادخار، ليكون لدينا مصدر لمواجهة أي أزمة أو ضائقة قد تأتي في المستقبل، وبهذه الطريقة يتسرب إلينا شيء من الشعور بالأمان الذي له دور في دفع عجلة حياتنا إلى الأمام». ويركز الأسد على أهمية التخطيط، واعتبره بوابة البوابات ويقول في هذا الشأن: «البوابة السابعة هي بوابة البوابات، وتتمثل في حسن التخطيط والتخطيط للتخطيط، مشيراً إلى أنه مع عدم وجود خطة مكتوبة في حياتنا يكون تجاوز البوابات ما بين نجاح وإخفاق. فلا بد من محاولة التوازن بين هذه الجوانب بشكل مستمر وبطريقة صحيحة، بحيث لا يطغى جانب على جانب وهذا الأمر يسهل في وجود التخطيط، والخطة التي تضمن مخاطبة جميع الاحتياجات وعمل آلية واضحة ويسيرة يتابع الإنسان فيها نفسه، وما حققه في مجالات حياته المختلفة ليضمن لنفسه الاستمرار في كافة الجوانب، وحتى لا يتحول النجاح في جانب إلى إخفاق وتراجع في جانب آخر. الترفيه والاهتمام بالنفس ولم يغفل المحاضر الجانب الشخصي وضرورة إسعاد النفس من خلال الترفيه، ويقول في هذا الشأن: «البوابة قبل الأخيرة في منظومة النجاح الشخصي هي بوابة الترفيه والاهتمام بالنفس، ويقول «خلوة الإنسان بنفسه تسمح له بتجديد طاقته وتضمن له الاستمرار، كما أن الترفيه مهم على أن يشمل آخرين كالعائلة والأصدقاء، حيث تتداخل هذه البوابة مع بوابة العائلة والمجتمع. بوابة الإنجاز أما البوابة الأخيرة، فحددها ناصر الأسد في بوابة الاستمرار والتمكن والإنجاز في تخصص معين، ويوضح: «لنسجل نجاحاً، لا بد من التخصص والتركيز على جانب معين ننطلق من خلاله مع بقية سماتنا الخاصة، لتجاوز كل المعوقات واقتحام القلعة والوصول للإنجاز، من خلال التدرج في كل هذه الإنجازات السابقة وتحقيق كل الخطوات ليحصل التكامل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©