الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الطنيجي .. هاوٍ مفتون بجمع الكاميرات القديمة

محمد الطنيجي .. هاوٍ مفتون بجمع الكاميرات القديمة
15 يناير 2011 20:09
للتحف والمقتنيات القديمة عشاقها الذين يبحثون عنها في كلّ مكان بهدف جمعها ووضعها إلى جانب ممتلكاتهم الثمينة في صناديقهم الخاصة.. ويشكّل هواة جمع الكاميرات الفوتوغرافية القديمة عدداً لا بأس به من الأشخاص الذين استطاعوا أن يؤسسوا لنفسهم كياناً مستقلاً سواء من خلال إنشاء الجمعيات أو من خلال المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، والتي تعمل جميعها على ربطهم وتسهيل تواصلهم لتبادل المعلومات أو المقتنيات. فداء طه (الشارقة) - يعدّ المواطن محمد مهيّر الطنيجي، وهو موظّف يعمل في القطاع الحكومي بإمارة دبي، أحد هواة جمع الكاميرات القديمة، حيث دفعه عشقه للتصوير الفوتوغرافي إلى البحث عن النادر منها وشرائها مهما بلغت أثمانها. حول جمعه لهاتين الهوايتين، التصوير الفوتوغرافي واقتناء الكاميرات النادرة، استضافنا «الطنيجي» في منزله بمنطقة «الذيد» ليطلعنا على بعض مقتنياته، ويقول: «من خلال هواية التصوير التي أحبها، توّلدت لديّ هواية أخرى، هي جمع الكاميرات القديمة، والتي أصبحت أبحث عنها بكل الطرق والوسائل الممكنة، سواء من خلال سؤالي الأصدقاء أو عبر البحث على الشبكة العنكبوتية في المواقع المخصّصة لهذه الهواية، حيث يوجد عدة مواقع عربية بالإضافة إلى مواقع أجنبية شهيرة متخصصة في عالم التصوير الفوتوغرافي وكل ما يتعلق به من أدوات مثل موقع «فليكر» وموقع «ليفيانت آرت». يضيف الطنيجي: «بدأت بشراء الكاميرات القديمة من بعض الأصدقاء العرب والأجانب في عام 2007، ثم تطوّرت الهواية عندي فبدأت بالبحث عن نوعيات معيّنة من الكاميرات أطلبها بالاسم، ولا سيما تلك التي صنعت قبل عام 1950». كاميرا البصمات ويفيد الطنيجي بأنه من خلال بحثه عن الكاميرات النادرة 1950، قد تمكن من الوصول إلى إحدى الكاميرات المختصة بتصوير البصمات وشرائها، والتي صنعت خصيصا لصالح جهاز «الأف بي آي» الأميركي وذلك في عام 1920، مضيفاً أنها تحمل الرقم التسلسلي 64، وهو يحتفظ بها في مكتبه الخاص بالمنزل ضمن الأشياء الثمينة التي يقتنيها ولا يسمح لكل الأشخاص بالاطلاع عليها. يؤكد الطنيجي أنه لا يبخل بالمال على هوايته، فيدفع مقابل شراء هذه الكاميرات الثمينة الشيء الكثير، ورغم أنه لم يفضّل الكشف عن أسرار أسعارها، إلا أنه لفت إلى أن بعض الكاميرات لا تكلّف الكثير من المال، حوالي 500 درهم فقط، في حين يبلغ ثمن بعض أنواع الكاميرات النادرة 8 إلى 10 آلاف درهم. إلى ذلك، لفت الطنيجي إلى أنه لا يحتفظ لديه سوى بالنوعيات النادرة من الكاميرات والتي تمتاز بخصائص معينة، أما الباقي منها فيقوم ببيعه إلى أشخاص آخرين. هواية التصوير ويتحدث الطنيجي عن هوايته في التصوير بقوله إنها بدأت معه منذ الصغر، حيث كان والداه من هواة التصوير أيضا، وقد ساعدته والدته، تحديدا، وشجعته على الخوض في غمار التصوير الفوتوغرافي فكانت تشتري له الكاميرات، ثم وضعته على الطريق الصحيح في هذا المجال. يقول الطنيجي: «بدأت بالتصوير الفوتوغرافي عن طريق استخدام الكاميرات العادية ذات الفيلم، لكنني منذ عام 2004 بدأت بالتصوير مستخدما الكاميرات الرقمية «الديجيتال»، والتي تتميز عن الكاميرات الفيلمية بعدة ميزات من أهمها إمكانية التحكم بالصورة من حيث الوضوح، والقرب أو البعد بالنسبة للعدسة أي «الزووم»، فضلا عن اكتشاف أي عطل أو خلل في الصورة وإمكانية تعديله، في حين أن الكاميرات الفيلمية لا يمكن اكتشاف أي خلل أو تعديله، فضلا عن عدم إمكانية إجراء تعديل على الصورة وضياع اللقطات كاملة في حال احتراق الفيلم». يواصل الطنيجي الحديث حول هوايته في التصوير، بقوله إنه يوجد لديه عدة أنواع من الكاميرات من بينها: «نيكون» و«فوجي» و«أوليمبوس»، يستخدمها حاليا في تصوير الموضوعات التي تستهويه كالمناظر الطبيعية بشكل عام متمثلة في البرّ والبحر، وكذلك في تصوير الإبل وسباقات الهجن بشكل خاص. الطبيعة الإماراتية يحتفظ الطنيجي في ألبوم صوره التي التقطها بالكثير من الصور الفوتوغرافية والتي تدور حول مواضيع مختلفة من أهمها الطبيعة الإماراتية بكل ما تحتويه من تفاصيل كالصحراء والبحر والإبل والخيول، والتي يقوم بنشرها في المنتديات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي ولا سيما ملتقى الإمارات للتصوير الضوئي والتابع لجمعية الإمارات للتصوير الضوئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©