الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حديقة حيوانات في عوافي يحرسها الأسد «تيمور»

حديقة حيوانات في عوافي يحرسها الأسد «تيمور»
15 يناير 2011 20:09
موزة خميس (رأس الخيمة) - في منطقة عوافي السياحية بإمارة رأس الخيمة، توجد حديقة صغيرة للحيوانات، لكنها في ذات الوقت توفر مساحات جميلة من المتعة والترفيه لزوار عوافي ورأس الخيمة، الذين يأتون للتمتع بفعاليات مهرجان عوافي في كل عام. المنطقة وما توفره من أنشطة مختلفة تراثية وسياحية وشبابية، توفر أيضا أماكن مناسبة للأسر يقضون فيها وقتا جميلا في الطبيعة البكر تحت أشجار الغاف، ما يجتذب السياح من مختلف أنحاء الإمارات طوال شهور الشتاء ذات الهواء العليل حتى دخول الصيف وبدء الحرارة في الارتفاع. كان أهالي رأس الخيمة بحاجة لحديقة من أجل الترفية عن أطفالهم ولأجل تثقيفهم أيضا، فتلك الحيوانات غريبة عن الصغار لا يعرفون أسمائها وأنواعها، لأنهم لم يشاهدوها من قبل، ووفرت للأهالي مكانا قريبا من أجل زيارة حديقة الحيوانات التي كانوا يذهبون لمسافات بعيدة من أجل تحقيق أمنيات الأطفال لمشاهدتها. ولذلك انتهز جاسم علي سالم فرصة تلك الحاجة، خاصة أنه يعتبر أحد أشهر مروضي الحيوانات في الإمارات، وقام بالتعاون مع صديقه محمد موسى لوجاب بشراء مجموعة مختارة من الحيوانات والطيور والزواحف. ذكر جاسم أن تكلفة شراء الحيوانات مع إقامة الأماكن الخاصة بها، وتوفير كافة المستلزمات، قد بلغت مليونا ونصف المليون درهم، وأن هناك تكلفة شهرية للمواد الغذائية من طيور وطرائد وحبوب تقدر بمبلغ عشرين ألف درهم، لأن هناك نمورا وتماسيح وأسودا مع زواحف متنوعة، ولذلك فإن الدخل الناتج عن بطاقات الدخول ينفق على إطعام الحيوانات وتوفير العناية الطبية لها، إلى جانب توفير الخدمات الأخرى من نظافة وبيئة صالحة. ويقول محمد موسى لوجاب: شهدت الحديقة دخول خمسة وعشرين الف زائر من بداية ديسمبر الماضي، وهناك إقبال كبير هذا العام بعد إن ذاع صيتها، وأصبحت معروفة للبعض ممن يأتون لعوافي، ويدخل إلى الحديقة مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وهناك الكثير من المدارس توفر رحلات خاصة لطلاب وطالبات المراحل الثانوية والمراحل الأخرى إلى جانب المرحلة الجامعية. توفر الحديقة حيوانات تمنح الطلاب الفرصة لتدوين ملاحظاتهم ولكتابة أية مشاريع لها علاقة بالبيئات الأفريقية أو الآسيوية أو من بيئة شبه الجزيرة العربية. ويساهم جاسم وصديقه محمد في تعريف الزوار بالنظم المعيشية الخاصة بتلك الحيوانات أو الأفاعي أو الطيور، كما يمكنهم التعرف عن قرب على حيوانات مثل القردة والنسانيس والطيور، إلى جانب بعض الحيوانات ذات الفراء. أوجد الصديقان بيئة نظيفة ومناسبة للفهد والذئب والقطط البرية، وهناك حيوانات النمس وحيوان اللاما وكلها تبدو عليها صورة التأقلم مع المكان والزوار، وبإمكان الزوار مشاهدة الأفعى العاصرة عن قرب، كما تضم الحديقة الغزلان والظباء وبعض الطيور الغربية، وكل ذلك بتذكرة تبلغ قيمتها عشرة دراهم، وتوفر الحديقة أماكن للراحة عبارة عن خيام كي تستطيع العائلات الصلاة وتناول الطعام، وهناك دورات مياه نظيفة على مدار الوقت من الصباح الباكر وحتى العاشرة ليلا. يعد جاسم نفسه أحد محبي الحيوانات والطيور ويقول :” هذا العالم يجب أن يحظى بالاهتمام والرعاية، وأن لا تتعرض الكائنات للقتل أو الإتجار بها من أجل جلودها أو أية أعضاء خاصة بها». ولذلك يرعى جاسم تلك الحيوانات عن طريق أطباء مختصين، كما قام بترويض أحد الأسود وأطلق عليه اسم «تيمور»، وأحياناً يقدّم جاسم بعض العروض الترفيهية مع «تيمور» من أجل إسعاد زوار الحديقة. تستمر الحديقة في استقبال الضيوف حتى في فصل الصيف إلا أن العدد يقل بكثير بسبب الحرارة المرتفعة، ويتوفر في المكان ساحة من أجل الأطفال الذين يحبون امتطاء الجمل أو الحصان، إلى جانب محال توفر كافة أنواع الأطعمة والهدايا التي تعكس البيئة الصحراوية وبعضها أصلي تماما، مثل الخزام والخناجر والمحزم وهو حزام الرجل الذي يرتديه على الكندورة، كما يوجد محل لبيع الحلوى ومحل لبيع الطيور والقوارض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©