الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: الاقتصاد الإيراني ينهار.. «طهران المتألمة» ستتصل بي

ترامب: الاقتصاد الإيراني ينهار.. «طهران المتألمة» ستتصل بي
13 يوليو 2018 09:08
بروكسل (وكالات) قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إن المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها إيران ستجبرها على السعي لاتفاق أمني مع واشنطن». فيما طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حلفاء الولايات المتحدة بالمساعدة في فرض ضغوط اقتصادية على إيران، واتهم طهران بمواصلة بيع أسلحة وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط. وفي مايو، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، والذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأبلغت واشنطن دولاً بعد ذلك أن عليها أن توقف كل واردات النفط الإيرانية بحلول الرابع من نوفمبر وإلا واجهت إجراءات مالية أميركية. وقد يؤدي هذا لتقلص إيرادات إيران من العملة الصعبة من تصدير النفط. وتسبب هذا الاحتمال بالفعل في تحويل الكثير من الإيرانيين لمدخراتهم إلى الدولار الأميركي من الريال، الأمر الذي أثر بشدة على العملة المحلية المتعثرة بالفعل، والتي تضررت نتيجة المشاكل الاقتصادية والمصاعب المالية في البنوك المحلية. وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد قمة لقادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: «يعاملوننا باحترام أكبر بكثير الآن، مقارنة بما كان عليه الحال في السابق». وتوقع أن تسعى طهران لإبرام اتفاق جديد. وأضاف: «أعلم أن لديهم الكثير من المشاكل، وأن اقتصادهم ينهار. لكن سأقول لكم هذا: في مرحلة ما سيتصلون بي وسيقولون «فلنبرم اتفاقاً». إنهم يشعرون بألم كبير الآن». وشهد البازار الكبير في طهران إضرابات في أواخر يونيو، واشتبك محتجون غاضبون من انهيار الريال مع الشرطة، وتجمع تجار خارج البرلمان للشكوى من التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية. ولا تزال قوى أوروبية تدعم الاتفاق النووي، وتقول إنها ستبذل مزيداً من الجهود لتشجيع شركاتها على مواصلة التعامل مع إيران برغم أن عدداً من الشركات قالت بالفعل إنها تعتزم الانسحاب، لأنها ستكون أيضاً عرضة للعقوبات بعد قرار ترامب. من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أثناء محادثات في بروكسل الدول الأوروبية، إلى الوقوف وراء الإجراءات الأميركية بمنع إيران من دخول أسواق الطاقة العالمية، وكان بومبيو ضمن الوفد المرافق للرئيس الأميركي، وخرج بومبيو من القمة للانضمام إلى وزير الطاقة الأميركي ريك بيري ووزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني في اجتماع لمجلس الطاقة الأميركي الأوروبي. ولم يدل بومبيو بأي تصريح اثناء توجهه الى الاجتماع، إلا أنه عبّر عما يدور في رأسه على تويتر فقد كتب في تغريدة «إيران تواصل إرسال الأسلحة الى الشرق الأوسط في انتهاك سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي». وأضاف: «النظام الإيراني يريد أن يفتعل المشاكل في أي مكان يستطيعه. ومسؤوليتنا هي إيقافه». وقبل بدء المحادثات، قال: «نطلب من حلفائنا وشركائنا الانضمام إلينا في حملة ضغوطنا الاقتصادية ضد النظام الايراني». وأضاف: «يجب أن نقطع جميع السبل التي يستخدمها النظام لتمويل الإرهاب والحروب بالوكالة». وتابع: «لا يمكننا التنبؤ متى ستحاول إيران إثارة الإرهاب والعنف، وزعزعة الاستقرار في احدى دولنا تالياً». وإضافة إلى التغريدة نشر بومبيو خريطة لأوروبا قال: «انها تظهر 11 موقعاً «لهجمات إرهابية»، يعتقد مسؤولون أميركيون أن إيران أو حزب الله التابع لها نفذوها منذ 1979». ومنذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق، تواجه الدول الأوروبية صعوبات في العمل على ضمان حصول إيران على مزايا اقتصادية كافية، لإقناعها بالإبقاء على القيود النووية التي ينص عليها الاتفاق. لكن ثبت، حتى الآن، صعوبة تعويض أثر العقوبات الأميركية مع تردد الشركات الأوروبية في المجازفة بالوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية من أجل إقامة أعمال مع إيران. وفي السعودية، قال المسؤول: «إن المسؤولين الأميركيين بحثوا العقوبات النفطية الأميركية لحرمان إيران من الإيرادات، ولإبقاء مخزونات كافية في أسواق النفط لحمايتها من تقلبات الأسعار، ومساعدة الشركاء على إيجاد بدائل للنفط الإيراني». وقال بومبيو في تغريدة أخرى على تويتر أمس: «نحن نؤكد مجدداً دعمنا للعملية السياسية السورية، وأهدافنا المتعلقة بإنهاء النفوذ الإيراني، وهزيمة تنظيم «داعش»، وردع استخدام الأسلحة الكيماوية، بالاشتراك مع حلفاء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن». وقال بومبيو: «إن إيران مستمرة في إرسال السلاح إلى الشرق الأوسط (في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة)»، وتابع: «النظام في إيران يريد إثارة المشاكل كلما استطاع ذلك. ومسؤوليتنا منع هذا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©