السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات البصرة على البطالة تتفاقم والعبادي يحاول تهدئتها

احتجاجات البصرة على البطالة تتفاقم والعبادي يحاول تهدئتها
13 يوليو 2018 21:54
تفاقمت المظاهرات في مدينة البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة، ما دفع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى زيارة المنطقة اليوم الجمعة بهدف التهدئة. وقال موظفون في ميناء أم قصر في جنوب العراق إن المحتجين المطالبون بوظائف وتحسين الخدمات الحكومية أغلقوا الطريق المؤدي للميناء اليوم الجمعة. وأضاف أحد الموظفين "أغلقوا الطريق المؤدي إلى الميناء ولا تستطيع الشاحنات الدخول أو الخروج. طلب منا المسؤولون في الميناء أن نعود لمنازلنا". وتصاعد التوتر بعد مقتل متظاهر الأحد لدى إطلاق نار خلال تفريق المظاهرة، بحسب ما قال مسؤولون وشهود. وتظاهر صباح اليوم الجمعة عشرات المواطنين أمام حقل القرنة النفطي في شمال البصرة، ودعي إلى تحرك احتجاجي بعد الظهر أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط المدينة. وخلال الليلة الماضية، شوهد متظاهرون يحرقون إطارات في جنوب البصرة، ويضعون عوائق لقطع الطرق، محتجين على ارتفاع الأسعار وعلى البطالة. كما حاول بعضهم اقتحام بعض المنشآت الحكومية. وتوجه العبادي إلى البصرة قادما من العاصمة البلجيكية بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتشدد. واجتمع، فور وصوله، مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة. ويطالب المتظاهرون في المحافظة النفطية بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات وخصوصا الكهرباء. ويحملون الحكومة مسؤولية تفاقم الوضع بسبب عدم إيجاد حلول. وخلال وجوده في البصرة، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء أعلن بدء اتخاذ خطوات لحل الأزمة. وبحسب البيان، أمر العبادي بإعطاء "الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية" في البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي. وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أعلن، أمس الخميس، أن المتظاهرين حاولوا اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة 2، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية.  وتشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99 بالمئة من صادرات البلاد، لكنها تؤمن واحدا في المئة من الوظائف في العمالة الوطنية، لأن الشركات الأجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية. وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب. تأتي موجة الاحتجاج هذه فيما ينتظر العراق انتهاء عملية إعادة الفرز اليدوي النسبي لأصوات الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 12 مايو الماضي، على خلفية شبهات بالتزوير. ويجد العراق نفسه اليوم من دون سلطة تشريعية للمرة الأولى منذ العام 2003. وقد فاز الائتلاف الانتخابي الذي يقوده مقتدى الصدر بالعدد الأكبر من المقاعد، بعد تحالفه غير المسبوق مع الحزب الشيوعي العراقي وبعض التكنوقراط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©