الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدارسنا الذكية والبنية التحتية

18 يناير 2014 21:53
يقول د. خليفة علي السويدي: أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأجندة الوطنية للسنوات القادمة، وكعادة سموه فإن قطاع التعليم يمثل ركيزة أساسية للتطوير، وفي هذا المجال قال سموه:«إن قطاع التعليم سيكون له أولوية دائمة كما تعودنا خلال السنوات السابقة، وبأن السنوات القادمة ستشهد تحولاً كاملاً في أنظمة التعلم والتعليم، حيث نهدف لتكون جميع الجامعات والمدارس مجهزة، وجميع الطلاب مزودين بالأجهزة والأنظمة الذكية، وأن تكون المناهج والمشاريع والأبحاث عبر هذه الأنظمة الذكية». تحد جديد يضعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أمام التربويين في الإمارات، فكيف تتحول المدارس التقليدية إلى ذكية؟ اجتهاداً مني في هذا المجال، أستطيع تلخيص العملية إلى جزءين هما البنية التحتية المادية، وهي الأسهل والمعنوية، وهي التحدي الحقيقي. البنية التحتية المادية تتطلب المال والتخطيط المناسب لتحويل المدرسة التقليدية إلى مدارس ذكية فتكنولوجيا المعلومات تتطلب تطويراً واضحاً للشبكات وقنوات التواصل عبر الانترنت إضافة إلى تزويد التلاميذ بالحاسبات اللوحية tablets، وهذا أمر سهل لأن تكنولوجيا التابلت تطورت وتخصصت شركات عالمية في تصنيع حاسبات لوحية خاصة بالمدارس، وقد رأيت في أكثر من دولة عالمية فصولاً مزودة بأجهزة تتراوح قيمتها بين 50 إلى 100 دولار أميركي، مما يعني أننا غير ملزمين بالأجهزة المتداولة في الأسواق حالياً. انتصار لمدنيّة مصر يرى د. شملان يوسف العيسى أن الشعب المصري الشقيق عبّر بصورة سلمية وحضارية عن رأيه الواضح بمشروع الدستور الجديد الذي صاغته لجنة الخمسين المستنيرة في خطوة أولى في خطة خريطة الطريق، والتي ستأتي بعدها تباعاً انتخابات رئاسية وبرلمانية. النتائج الأولية التي أعلن عنها أكدت أن نسبة المشاركة بلغت 55 في المئة وأن نحو 98 في المئة من المشاركين قالوا «نعم» للدستور. ماذا يعني تصويت الأغلبية في مصر على الدستور المدني الجديد بالنسبة لنا نحن العرب؟ وما هي أهم الدروس المستفادة من التجربة المصرية حتى الآن؟ من أهم الدروس أو الفوائد أن ولادة الديمقراطية التعددية في الوطن العربي ليست ممهدة بالزهور، فقد جاءت أولى الخطوات نحو الديمقراطية في مصر عسيرة ومضطربة بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث اختطفت قوى الإسلام السياسي الثورة برفعها شعارات إسلامية خدعوا بها الناس وتاجروا بالدين للوصول للسلطة، لكن عندما وصل «الإخوان المسلمون» للسلطة فشلوا في أول اختبار لأنهم لا يملكون مشروع دولة، بل لديهم طموحات حزبية لا تؤمن بالديمقراطية ولا الحرية ولا التعددية الدينية والفكرية... مما مهد الطريق لسقوطهم. فتصويت الشعب المصري بـ«نعم» هو إعلان جديد وتأكيد للإيمان بالمستقبل. ثاني الدروس هو أن إقرار الدستور المدني يضع حداً للمطالبين من جماعات الإسلام السياسي في الوطن العربي بعودة دولة الخلافة، فأكبر دولة عربية أعلن شعبها بأنه يتطلع إلى المستقبل ولا يريد العودة إلى الماضي. الخروج من الخوف والتخويف يقول د. رضوان السيد تقع المجتمعات العربية منذ مدة، وبخاصة بعد اندلاع حركات التغيير العربية بين حالتين: حالة الخوف على الدين والدولة، وحالة التخوف والتخويف من الدين والدولة بالذات. وبالوسع القول: إن الحالة الأولى آتية من الخارج في الأساس، لكنها صارت أمراً متوطِّناً اصطنع آليات داخلية، وتسبب في المزيد من التخبط والفوضى والشرذمة. أما الحالة الثانية فقد أتت من الخارج في الأصل، وما تزال كذلك، بمعنى أن مصدرها خارجي، والآليات التي تعمل من خلالها للتأثير ظلت خارجية. وسأبرز هنا شواهد على ذلك في حالات مصر والعراق وسوريا. إنما قبل ذلك لابد من كلمة تعليلية عن مسألة الخوف. فعبْر أكثر من قرن من الزمان، ساد على بلادنا المستعمرون من كلّ شكل ولون. وعندما جَلَوا عنها ما ضعُفَ تأثيرهم، لأنهم كانوا وما يزالون يتحكمون بالنظام الدولي أو نظام العالم. وهكذا ففي العهدين: عهد الاستعمار المباشر، وعهد السطوة غير المباشرة انزرع خوف هائل من جانب المجتمعات على الدين الذي يجري التآمُر عليه بحسب الوعي السائد، وعلى الدولة التي اعتقد الجمهور أن الأعداء لا يريدون خيراً بها. وزاد الطين بِلّةً أن نظام الدولة الوطنية الذي قام في ديارنا في حقبة ما بين الحربين، ووضع معظم الناس أملهم وثقتهم به، ما تمكن من النجاح في صَون الأرض والكيان والناس، وبالتالي -ومع الوقت- بدأ يفقد ثقة الناس به، فعاد الخوف إلى النفوس والتصرفات، وكانت له انعكاسات دينية قوية، ما استطاعت حركات التغيير الجديدة تجاوُزَها، لأن الاختلالات صارت عميقة وتكاد تستعصي على المعالجة. وبسبب حالة الخُواف هذه التي تسبّبت باضطرابات كبرى، كانت ردةُ الفعل الدولية ثم الإقليمية التخويف من هذا الاضطراب العربي والإسلامي، والذي جرى الزعْمُ بأنه يشكل خطراً على أمن العالم القريب والبعيد! التعاون الإعلامي الإماراتي – البحريني يقول د.عبدالله المدني: شاركت مؤخراً مع عدد من الزملاء الإعلاميين البحرينيين في ندوة عقدت في أبوظبي تحت عنوان «التعاون الإعلامي الإماراتي – البحريني في ظل التحديات الراهنة» برعاية ودعوة كريمة من مركز الإمارات للدراسات والب الاستراتيجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية. كان الغرض من هذه الندوة النوعية، التي شارك فيها لفيف من الإعلاميين من دولة الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان إضافة إلى البحرين بطبيعة الحال، هو بحث أشكال التعاون الإعلامي لمواجهة الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها دول المنطقة من قبل الدوائر الأميركية والغربية والإيرانية ومنظماتها الحقوقية المتواطئة مع قوى الإسلام السياسي بشقيها السُني ممثلاً في جماعة الإخوان المسلمين التي تتربص بأمن دولة الإمارات الشقيقة، والشق الولائي المدعوم من إيران وأخواتها الطائفيات والذي يتربص بأمن البحرين والمملكة العربية السعودية، بل وكل أقطار الخليج العربي. الخروج من الخوف والتخويف أكد د. رضوان السيد أن المجتمعات العربية تقع منذ مدة، وبخاصة بعد اندلاع حركات التغيير العربية بين حالتين: حالة الخوف على الدين والدولة، وحالة التخوف والتخويف من الدين والدولة بالذات. وبالوسع القول: إن الحالة الأولى آتية من الخارج في الأساس، لكنها صارت أمراً متوطِّناً اصطنع آليات داخلية، وتسبب في المزيد من التخبط والفوضى والشرذمة. أما الحالة الثانية فقد أتت من الخارج في الأصل، وما تزال كذلك، بمعنى أن مصدرها خارجي، والآليات التي تعمل من خلالها للتأثير ظلت خارجية. وسأبرز هنا شواهد على ذلك في حالات مصر والعراق وسوريا. إنما قبل ذلك لابد من كلمة تعليلية عن مسألة الخوف. فعبْر أكثر من قرن من الزمان، ساد على بلادنا المستعمرون من كلّ شكل ولون. وعندما جَلَوا عنها ما ضعُفَ تأثيرهم، لأنهم كانوا وما يزالون يتحكمون بالنظام الدولي أو نظام العالم. وهكذا ففي العهدين: عهد الاستعمار المباشر، وعهد السطوة غير المباشرة انزرع خوف هائل من جانب المجتمعات على الدين الذي يجري التآمُر عليه بحسب الوعي السائد، وعلى الدولة التي اعتقد الجمهور أن الأعداء لا يريدون خيراً بها. وزاد الطين بِلّةً أن نظام الدولة الوطنية الذي قام في ديارنا في حقبة ما بين الحربين، ووضع معظم الناس أملهم وثقتهم به، ما تمكن من النجاح في صَون الأرض والكيان والناس، وبالتالي -ومع الوقت- بدأ يفقد ثقة الناس به، فعاد الخوف إلى النفوس والتصرفات، وكانت له انعكاسات دينية قوية، ما استطاعت حركات التغيير الجديدة تجاوُزَها، لأن الاختلالات صارت عميقة وتكاد تستعصي على المعالجة. وبسبب حالة الخُواف هذه التي تسبّبت باضطرابات كبرى، كانت ردةُ الفعل الدولية ثم الإقليمية التخويف من هذا الاضطراب العربي والإسلامي، والذي جرى الزعْمُ بأنه يشكل خطراً على أمن العالم القريب والبعيد! هل هناك شواهد على ذلك، أو على الحالتين؟ يمكن التماس الشواهد أو ملاحظتها في كثير من البلدان العربية، لكني سأقتصر على الحالات المصرية والعراقية والسورية، لتبيان إمكانيات بعض المسارات، وخطل بعضها الآخر. فهذه مصر تشهد للمرة الأُولى في تاريخها العريق انقساماً داخلياً تختلف الأنظار في تقدير حجمه لكنه موجود وظاهر. ومن المصريين من يعتبر الأخطار الماثلة أخطاراً على الدين، في حين يذهب معظمُ الناس إلى أن الخطر الماثل هو خطرٌ على الدولة بالدرجة الأُولى. فخلال ثلاث سنوات حدثت عدة انتفاضات، وجرت عدة استفتاءات وانتخابات. بيد أن كلَّ استفتاء أو انتخاب، كان يخلف فئات ساخطة، تنزل إلى الشارع وتحاول أن تغيّر ما تعتبره مضراً بمصالحها أو رؤاها للوطن والدولة. ومع أنّ أحداً لا يعتقد حقاً أنّ دينَ البلاد في خطر. الأساطير المعيقة للسلام يرى جيمس زغبي أن التحدي الحقيقي الذي يواجه صناع السلام ينطلق من رؤية المساواة، ووضع حلول تعتمد الواقع لا الأساطير. وفي لقاء الأسبوع الماضي مع أحد مرشحي الكونجرس الأميركي، تذكرت قوة الأساطير التي تحدد المنطق السائد بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتحديات التي تمثلها على السياق المنطقي. وفي تعاقب سريع، أدلى زائري بعدد من التصريحات التي تنم عن عدم درايته بالصراع ومدى صعوبة الأمر على أولئك الذين يسعون إلى سلام عادل. وبدت آراء ضيفي بشأن الصراع مشوّهة وراسخة، ولكنها أيضاً عكست مواقف كثير من المشرعين في واشنطن، فقد كان مقتنعاً على سبيل المثال بأن عرفات رفض أفضل عرض سلام على الإطلاق ولجأ إلى العنف، وبأن الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً أن يعيشوا في سلام مع الإسرائيليين، وبأن الرئيس عباس كان عاجزاً عن ترويج أي اتفاق سلام لشعبه. وعلى رغم تأكيده على هذه الآراء السلبية والمملة، أصر زائري أيضاً على أنه «مؤيد للسلام»، وأعرب عن أمله في أن تؤتي جهود وزير الخارجية الأميركي أكلها في المساعدة على إنهاء الصراع. وبقدر ما يبدو هذا الانفصال عن الواقع غير منطقي ومشوشاً، إلا أنه يمثل لكثير من المرشحين في الكونجرس سبيلاً سهلاً للهروب، إذ يعطيهم موقفاً لا يتعين عليهم فيه تحدي الكوادر المتعصبة بين الناخبين المؤيدين لإسرائيل، بينما لا يزالون في الوقت ذاته يختلقون دعاوى دعم السلام. وتجادلت لبعض الوقت مع زائري، وأنا أدرك تمام الإدراك أنني لن أحدث تغييراً في رأيه قيد أنملة، وبعد أن قررت أننا قد تجادلنا بما يكفي، عزمت على الكتابة بشأن هذا اللقاء المخيب للآمال. وكانت ملاحظتي الأولى هي أن الأساطير التي حددت رؤى زائري إزاء الصراع تبدو منافية للتاريخ، وخير مثال على ذلك هو المفهوم الذي يقتنع به بحماس شديد ومؤداه أن «عرفات ضيع أفضل عرض من أجل السلام على الإطلاق ولجأ إلى العنف». الائتلاف السوري... ومعضلة المشاركة في «جنيف 2» استنتجت "ليز سلاي" و"آن جيرين" أن الائتلاف الوطني السوري المعارض تعرض يوم الجمعة إلى خطر الانهيار التام على خلفية ضغوط عالمية شديدة على هذا الكيان المبتلي بداء التشرذم والانشقاق العميق من أجل دفعه للمشاركة في محادثات السلام التي ستلتئم الأسبوع المقبل. ويعتقد العديد من معارضي النظام بأن المشاركة في هذه المحادثات ستقوّي موقف الأسد في الاحتفاظ بالسلطة. ومن أجل التخفيف من هذه المخاوف، أكد جون كيري على مواقف الولايات المتحدة السابقة، فيما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية تفتح الطريق أمام انتخابات ديمقراطية، وقال إن الولايات المتحدة غير مستعدة للتحالف مع الأسد لمحاربة الإرهاب. ويأتي العرض الذي تقدم به النظام السوري حول استعداده لبدء مفاوضات لوقف إطلاق النار في مدينة حلب الشمالية، لتزيد من الضغوط التي يتعرض لها الائتلاف الوطني السوري الذي كان من المقرر أن يصوت يوم الجمعة الماضي حول ما إذا كان سيشارك في المحادثات أم لا. وبدلاً من اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، قرر الائتلاف في اجتماع عقده بإحدى ضواحي إسطنبول تأجيل التصويت بسبب خلاف يتعلق بآلية الاقتراع. ويأتي هذا الإخفاق الجديد ليكرّس فشل الائتلاف في تقديم صورة متجانسة بديلة لحكم الأسد منذ تم تأسيسه قبل أكثر من عام. وقال أحد كبار أعضاء الائتلاف رفض التصريح باسمه بسبب حساسية الموضوع: «يبدو لي أن الائتلاف بات معرضاً للانقسام أكثر فأكثر. لقد أصبح بالفعل في غرفة العناية المركزة». وأكد العضو المذكور أنه يشارك 125 عضواً آخر الرأي في ضرورة الموافقة على إرسال وفد إلى المفاوضات التي يُنتظر انطلاقها بمشاركة القوى العظمى في بلدة «مونرو» السويسرية الأربعاء المقبل، لتُستكمل يوم الجمعة في جنيف بإطلاق أول جولة محادثات مباشرة بين المعارضة والنظام منذ بداية الصراع قبل ثلاث سنوات. ولا يمتلك الائتلاف خياراً آخر وفقاً لما قاله العضو المذكور سوى السعي للاحتفاظ بمكانته التي يحظى بها على المستوى العالمي كممثل وحيد للمعارضة السورية من خلال المشاركة في المحادثات. إلا أن هذا القرار ينطوي على مشكلة معقدة بالنسبة للأعضاء الكبار في الائتلاف الذين اجتمعوا تحت ضغط دولي، وبعد أن كانوا ذات مرة يمثلون البديل العملي لنظام الأسد، إلا أن المطلوب منهم الآن هو التحاور معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©