عقد المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي يومي الأحد والاثنين الماضيين الورشة التدريبية الأولى للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين فيه، وذلك ضمن برنامج يعد الأول من نوعه في الدولة والشرق الأوسط ويستمر لمدة عام كامل، تحت إشراف كلية كينج بجامعة لندن في المملكة المتحدة وبالتعاون مع معهد موزلي الدولي ومعهد الطب النفسي في لندن.
وتأتي هذه الورشة ضمن 12 ورشة عمل تدريبية متخصصة يقدمها نخبة من 11 من الأساتذة المتخصصين في علاج مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات. من جهته قال المدير العام للمركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد بن عبدالله الغافري إن إدارة المركز تحرص على تدريب الكوادر العاملة في المركز، خصوصاً المواطنين منهم، وتأهيلهم من خلال الدورات التدريبية المتخصصة وذلك لبناء قدراتهم الوظيفية وتطوير مهاراتهم بما يتوافق مع الخطط المستقبلية والتوسعات التي يشهدها.
وأكد الغافري أن المركز يقدم خدمات وبرامج متخصصة للعلاج والتأهيل والتي تشمل المرضى وذويهم كونهم شركاء أساسيين في العملية العلاجية ضمن العلاجات المسندة علمياً.
وأضاف الغافري أنه تمت دعوة جميع العاملين في مجال علاج مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات من مختلف مؤسسات الدولة، للاستفادة وللتعرف إلى أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال.
ومن جهته، قال الدكتور شاميل وانيجاراتاني استشاري الطب النفسي الإكلينيكي بمؤسسة جنوب لندن وموزلي: “إننا نتعامل مع المركز الوطني للتأهيل منذ عام 2002، ولكن يعتبر هذا البرنامج أول برنامج تدريبي متخصص ومعتمد من جامعة لندن، وإننا حريصون على أن تستمر الفائدة بعد الورشة إذ أن الهدف الأساسي من الورشة هو تطبيق المهارات المتعلمة فيها من أجل تطبيقها على المرضى المدمنين.
من جهتها، قالت الاختصاصية النفسية في المركز الوطني للتأهيل فاطمة الحامدي، وهي تعمل منذ 8 سنوات في مجال علاج المدمنين، إن هذه الورشة تعتبر نقلة نوعية في تطوير كفاءات ومهارات العاملين كون المركز تبنى هذه الورشة ونحن كموظفين نعتبر هذه البادرة دعما لنا ومحفزا لأن نتقدم وننجز في كيفية التعامل مع المشاكل التي تواجه المدمنين.
من جهتها، عبرت الاختصاصية النفسية في المركز الوطني للتأهيل نائلة الزحمي عن سعادتها وشكرها لإدارة المركز لاهتمامها وتشجيعها الدائم على تطوير المواطن لخدمة هذا الوطن، مشيرة إلى أنه تم التركيز في الورشة على الاختبارات التي تجرى على المدمن والتي تكون على أسس علمية ممنهجة وذلك مراعاة لحالات المرضى والتفريق بينهم.
من جهة أخرى، عبّرت الدكتورة روّية المزروعي وهي طبيب مقيم نفسي في مستشفى زايد وإحدى المشاركات في البرنامج التدريبي من خارج المركز عن تقديرها لاهتمام المركز الوطني للتأهيل بتطوير العاملين في مجال علاج الإدمان على الكحول والمخدرات وأن هذه الدورة ستساعدها في تطبيقها في تخصصها.
وقال الدكتور عبدالله الجوهي، وهو طبيب في الصحة النفسية، إنه قدم من المملكة العربية السعودية خصيصاً للاستفادة والمشاركة في هذا البرنامج، معبراً عن حاجة الوطن العربي إلى التعرف إلى أحدث ما وصل إليه العلم في علوم علاج المدمنين على الكحول والمخدرات
عدد اليوم
