هنا مباراة في ملعب «الامتنان»..
تصارع الفريقان، لأجل كأس الاستحقاق..
مسكين هو حكم المباراة..
اتهموه بأنه لا يعرف للحب معنى!!
لأن بطاقاته، تكشف من تردى!!
بطاقته الصفراء تُمنحُ لمن حاول التلصص واستغلال الدرر..
وبطاقته الحمراء تُمنح لمن تلصص وهدم البنيان لتغدو «ركام الكِبر»
وركلة الجزاء يمنحها لمن تتغير هياكله، والحقد في سجل حياته ممتلئة بالصور..
تجمهرت الملاعب بالهتافات، تصدح بصوت يخترق المسامع. تسترسل أن الحب حياة والمشاعر هواء صالح للتنفس..
كل ذلك لأجل تنافس الفرق على التخلص من كرة الخيانة وركلها لمرمى الاضمحلال وشباك النسْيان!!
تنتهي المباراة بفوز ذلك الفريق وأدائه المشرف الذي ابتعد عن أعين الصحافة، خاضوا لأنفسهم وأحبوها ليخترقوا أفئدة الناس بسحر وِدِّهم..
تواثب اللاعبون فرحين ومستبشرين ومستأنسين..
كالملاك يودون الطيران ليتشاركوا فرحة الانتصار..
بينما البعض الآخر رجعوا خائبين لخسارتهم الفادحة..
إنه الفريق الخصم، كان خصماً للفؤاد فعلاً!!
أغْرَته مصيدة الشهرة، فوقع في فخها..
وبداخل الظلماء، يلعب في مبارة ودية مع الكاذبين في مسيرة الحب، الذين تشكلوا على هيئة وحوش كاسرة..
محمد الأنصاري
عدد اليوم
