مصطفى عبد العظيم (دبي)
تسجل فنادق ومنتجعات شاطئية في مختلف إمارات الدولة معدلات إشغال كاملة خلال عطلة نهاية الأسبوع منذ بدء الموسم الصيفي مدفوعة بنمو الطلب بأكثر من 15% من السوق المحلي وارتفاع حركة السياحة الوافدة من بعض الأسواق إلى الدولة، فضلاً عن العروض الاستثنائية التي تقدمها الفنادق في فصل الصيف، وفقاً لمديري فنادق.
وتوقع هؤلاء أن تتواصل معدلات الإشغال المرتفعة بالفنادق الشاطئية خلال الفترة المقبلة، ولاسيما في عطلة نهاية الأسبوع التي يحرص عدد كبير من العائلات والأسر المقيمة على تمضيتها في المنتجعات والفنادق الشاطئية، لافتين إلى أن المنافسة الكبيرة بين الفنادق أسهمت في تخفيض متوسط أسعار الإقامة بما يتراوح بين 30 و40%.
وأشار مديرو فنادق إلى أنه على الرغم ما يتسم به موسم الصيف من تراجع طبيعي في الإشغال نظراً لسفر العديد من العائلات المواطنة والأسر المقيمة لتمضية عطلاتهم الصيفية في الخارج، إلا أن الفنادق، خاصة الشاطئية، نجحت حتى الآن في المحافظة على معدلات إشغال جيدة على مدار الأسبوع، وترتفع إلى أعلى مستوياتها في عطلة نهاية الأسبوع، لاسيما وأن الحجوزات من السوقين المحلي والخليجي عادة تأتي في اللحظات الأخيرة.
وذكر هؤلاء أن زيادة متوسط فترة الإقامة خلال موسم الصيف الحالي للعائلات لتصل إلى 5- 7 أيام، مرجعين ذلك إلى أن العطلة الصيفية الممتدة على مدى شهرين تدفع النزلاء إلى تمديد فترات إقامتهم، لافتين إلى أن معظم الفنادق وشركات السياحة العاملة تعمل منذ فترة سواءً على المستوى الإقليمي أو العالمي على الترويج للصيف في الإمارات من خلال حملات تسويقية أو تقديم عروض مغرية.
وأكد هؤلاء وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد النزلاء من الأسواق الخليجية، خاصة من السعودية والكويت وعُمان، بالإضافة إلى الأسواق الخارجية الأخرى وفي مقدمتها السوق الروسي والصيني، وبعض الأسواق الأوروبية.
وقال باتريك أنطاكي، المدير العام - منتجع لو ميريديان شاطئ العقة، الفجيرة، ومنتجع المها الصحراوي في دبي، إن معدلات الإشغال بمنتجع لو ميريديان خلال الصيف تسجل ارتفاعاً كبيراً مستفيدة من الطلب المرتفع من الأسواق المحلية والدولية، مشيراً إلى أن موسم الصيف يعد من المواسم المزدحمة بالنسبة للمنتجع كونه يشكل وجهة مثالية للعائلات للهروب من حرارة الصيف.
وتوقع أن تصل نسبة الإشغال في المنتجع خلال الموسم لنحو 100% لاسيما وأن العروض التي يقدمها الفندق لنزلائه تتسم بتنافسية عالية، حيث يقدم المنتجع باقة صيفية متكاملة الأولى من نوعها على مستوى شموليتها لجميع المزايا، لتتيح نشاطات تلائم مختلف أفراد العائلة، بالإضافة إلى التجهيزات والخدمات التي يوفرها للعائلات بمختلف الأعمال، مشيراً إلى أن تزامن عيد الأضحى مع العطلة الصيفية من شأنه أن يزيد الطلب في نهاية الموسم، خاصة من السوقين المحلي والخليجي. وأوضح أنطاكي أن أغلبية ضيوف المنتجع يأتون من السوق المحلي، مع نسبة لا يستهان بها من دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول حول العالم، مثل المملكة المتحدة وروسيا وألمانيا، متوقعاً أن يمتلئ المنتجع بالكامل هذا الموسم خلال عطلة المدارس الصيفية، خاصة مع توافد العائلات التي تخطط لقضاء إجازة محلية خلال منتصف الأسبوع أو طيلة فترة نهاية الأسبوع على الساحل الشرقي للبلاد.
من جهته، قال داني داغر المدير العام لمنتجع شيراتون شاطئ الشارقة، إنه رغم سفر الكثير من سكان دولة الإمارات إلى الخارج بهدف تمضية موسم العطلات، فإن معدلات الإشغال لدى المنتجع في ارتفاع ملحوظ، لاسيما في حجوزات عطلات نهاية الأسبوع، مضيفاً أن طول إجازة الصيف هذا العام يتيح الفرص للعائلات والأسر تمضية وقت من هذه العطلة في الداخل سواء قبل السفر أم بعد العودة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على إشغالات الفنادق.
وأشار داغر إلى وجود ارتفاع ملحوظ في الطلب من الأسواق الخارجية، مضيفاً أن الأسواق التي يأتي زوارنا منها تتسم بتنوعها هذه المرة، حيث تشمل القارة الأوروبية، ورابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون.
وأضاف داغر «في حين تحفل السوق هذا الصيف بمنافسة حامية، ما زالت استراتيجيتنا تتمحور حول تقديم أسعار معقولة، مع الحفاظ على توازن معدلات الإشغال، وعملنا على وضع خطة مدروسة لاجتذاب النزلاء من الشارقة إلى منتجعنا الشاطئي، وحظينا بدعم من هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في عروضنا الترويجية خلال مهرجان صيف الشارقة الذي اشتمل على باقة متنوعة من العروض المميّزة والخيارات الترفيهية للعائلات».
وفي فنادق ومنتجعات روتانا الشاطئية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة والقريبة من الوجهات السياحية المميزة في الإمارات، قال أمين الدقاق مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في روتانا، إن نسب الإشغال تسجل مستويات عالية خلال عطلة نهاية الأسبوع في فترة الصيف والتي تصل في معظم الأحيان إلى الكاملة في معظمها بمعدل إشغال وسطي يصل إلى 97% بشكل عام.
وأضاف الدقاق أن الصيف الحالي شهد زيادة كبيرة في نسب الإشغال من مقيمي الدولة بزيادة وصلت إلى 15% مقارنة بالعام الفائت، عازياً السبب إلى الأسعار المغرية التي تقدمها فنادق في الدولة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمقيمي الدولة.
عدد اليوم
