الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«خربشات» خولة الكندي علاج وتعليم

«خربشات» خولة الكندي علاج وتعليم
14 يوليو 2018 22:21
أشرف جمعة (أبوظبي) جربت خولة الكندي في طفولتها الرسم، فاستهواها التجريب على الألواح البيضاء، وفي المراحل التعليمية الأولى صممت رسوماً متحركة حتى غدا التلوين لعبتها، خصوصاً أنها نشأت في أجواء أسرية مفعمة بفن الرسم، فاللواتي يكبرنها من أخواتها في العائلة يجدن الرسم ويبرعن فيه، ومع مرور الأيام، اكتشفت مواهبها المتعددة في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والتصميم والرسم، ما جعلها تكتشف بعفوية مشروعها الخاص الذي يمزج فن الرسم بالحالة المزاجية للإنسان، فأصدرت كتاباً يحمل عنوان «خربشات» يضج برسومات تراثية معبرة غير ملونة، الهدف منه أن يسرق الكبار من أحزانهم عبر التركيز في تلوين الدوائر الصغيرة، ومن ثم يلهم الأطفال القدرة على التلوين بمهارة وإتقان، فالكتاب بمثابة علاج نفسي للكبار، ويحمل جانباً تعليماً للصغار، ولا تزال تفكر في إصدارات أخرى تدفع الإنسان للخربشة على الأوراق، ليستخرج الطاقة السلبية عبر الفن. خبايا النفس تقول خولة الكندي: «في المدرسة كنت أخربش على الأوراق الموجودة أمامي، فمرة أرسم وردة أو خطوطاً مستقيمة أو أي شيء ساكن في خبايا نفسي بوعي ومن دون وعي، وفي الوقت نفسه كنت أرسم الطبيعة وألون، وكنت أستمتع كثيراً عندما تهديني الأسرة أوراقاً بيضاء وفُرشات وألوان وأدوات تلهمني الرسم»، لافتة إلى أنها مارست وهي في المراحل التعليمية التي تسبق الجامعة «الرسوم الكرتونية»، وعندما انتقلت للمرحلة الجامعية اختارت الدراسة في «كليات التقنية العليا في قسم علوم تطبيقية - إعلام تطبيقي»، وهو ما أتاح لها ممارسة ألوان مختلفة من الفن، حيث التعامل بمهنية مع كاميرات التصوير الفوتوغرافي، ومن ثم ممارسة تصوير الفيديو، وكذلك تصميم الشخصيات الإلكترونية. تجربة خاصة وأوضحت أنها استلهمت من فن الخربشات كتابها الذي عنونت له بالمسمى نفسه «خربشات»، خصوصاً أنه يحمل أفكاراً مختلفة، وأن الأطفال يجدون فيه الكثير من المعارف التي تجعلهم يطلعون على أشياء مستقاه من التراث، ومن ثم تلوينها، وأنها تتابع بعض الأطفال الذين يعلمون على تلوين الكتاب بأكمله، وهو ما جعله تشعر بالسعادة، فضلاً عن أنه بإمكان الكبار أن يتخلصوا من لحظات الضيق والأزمات من خلال التلوين بصورة مكثفة، وتلفت إلى أنها ظلت نحو ثمانية أشهر تعمل حتى خرج الكتاب للنور بهذا الشكل الذي يمثل تجربة خاصة لها، وتؤكد أن محطتها المقبلة تتمثل في إصدار كتاب آخر تدمج فيه فنون الكتابة مع التلوين، ويحمل في الوقت نفسه أفكاراً مختلفة. قصة خيالية وتبين أنها في أثناء المرحلة الجامعية كتبت قصة فيلم عرضت من خلاله قصة خيالية لفتاة صينية تعيش في الإمارات، تعاني الزهايمر، ولا تجد الرعاية الكافية من أهلها، فتقول الفتاة على لسان بطلة الفيلم بعفوية من المفترض أن ينسيني الزهايمر أهلي، وإذ بهم ينسونني في محنة المرض. وتوضح الكندي أنه رغم أن القصة من تأليفها، فإنها أدت أدواراً أخرى، حيث كانت ضمن فريق التصوير، وأنها شعرت بالسعادة لمشاركة العمل في بعض المهرجانات السينمائية في الدولة، ومن ثم ممارسة هوايات مختلفة تجعلها تخلص للفن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©