السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرنسا و كرواتيا.. «قمة الأحلام»!

فرنسا و كرواتيا.. «قمة الأحلام»!
15 يوليو 2018 21:27
موسكو (د ب أ) تصل بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا إلى محطتها الأخيرة اليوم، بإقامة المباراة النهائية بين المنتخب الكرواتي الذي يحلم بالانضمام إلى قائمة أبطال المونديال، ونظيره الفرنسي الذي يسعى للتتويج بلقبه الثاني في البطولة، وهو ما يحسم على ملعب استاد «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو. وحقق المنتخب الكرواتي، الذي شارك في المونديال للمرة الأولى بعد استقلال بلاده عبر نسخة 1998 بفرنسا، إنجازاً غير مسبوق بالفعل في تاريخه بالوصول إلى النهائي، والآن ارتفع سقف طموحه وبات يحلم باللقب. ولم يكن طريق المنتخب الكرواتي ممهداً، حيث انتزع بطاقة التأهل لنهائيات المونديال عبر خوض ملحق فاصل، كما بات أول منتخب في تاريخ المونديال يصل للنهائي بعد ثلاث مباريات متتالية شهدت جميعها وقتاً إضافياً، في أدوار الستة عشر والثمانية وقبل النهائي. ونجح زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، في استعادة أمجاد جيل نجم الهجوم السابق دافور سوكر ورفاقه، الذي كان قد وصل إلى المربع الذهبي في مشاركته الأولى بالمونديال عام 1998 قبل أن يخسر أمام فرنسا التي توجت باللقب حينها على أرضها. وبعدها صعدت فرنسا إلى نهائي المونديال مجدداً في نسخة 2006 بألمانيا، لكنها خسرت أمام إيطاليا بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة التي شهدت طرد زين الدين زيدان بسبب نطحته الشهيرة للإيطالي ماركو ماتيراتزي. وكان ديديه ديشان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب مونديال 1998، والآن يتطلع المدير الفني الحالي للمنتخب إلى قيادة فرنسا للقب الثاني، وتفادي المصير الذي واجهه الفريق قبل عامين عندما وصل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» وخسر أمام نظيره البرتغالي. وحظي المنتخب الفرنسي بيوم راحة إضافي قبل المباراة النهائية، حيث حسم صعوده بالفوز على نظيره البلجيكي يوم الثلاثاء الماضي، بينما حسم المنتخب الكرواتي صعوده بالفوز على إنجلترا مساء الأربعاء. وفي حالة فوز فرنسا في مباراة اليوم، ينضم ديشان الذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب «يورو 2000» أيضاً، إلى البرازيلي ماريو زاجالو والألماني فرانز بيكنباور في قائمة من توجوا بلقب المونديال كمدربين ولاعبين. وبعد الهزيمة في كل من نهائي مونديال 2006 ونهائي يورو 2016، يأمل المنتخب الفرنسي إلى تفادي المصير نفسه اليوم في العاصمة الروسية موسكو في المباراة الأخيرة من إجمالي 64 مباراة شهدها المونديال الروسي. ويخوض المنتخب الكرواتي نهائي المونديال بثقة عالية، بعد أن استعرض قوة شخصيته وإصراره، من خلال تحويل تأخره إلى الفوز، في كل من مبارياته الثلاث بالأدوار الإقصائية من المونديال الحالي. وكان المنتخب الفرنسي قد قطع مشواراً صعباً، حتى وصل إلى النهائي، حيث تغلب على نظيره الأرجنتيني 4 - 3 في مباراة مثيرة بالدور الثاني، ثم أطاح بأوروجواي 2 - صفر في دور الثمانية وبلجيكا 1 - صفر في الدور قبل النهائي، وقد استعرض قوة دفاعية وإمكانيات هجومية هائلة سيعتمد عليها في مواجهة منافسه على اللقب. أما المنتخب الكرواتي فيعتمد على تألق النجم لوكا مودريتش، لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، إلى جانب زملائه من أصحاب الخبرة في أندية أوروبية كبرى. والتقى المنتخبان الفرنسي والكرواتي أربع مرات بعد مواجهتهما في مونديال 1998، ولم يحقق خلالها المنتخب الكرواتي أي انتصار. وكانت آخر مواجهة سابقة بين المنتخبين في مارس 2011 وانتهت بالتعادل السلبي. ويعلق المنتخب الفرنسي آماله بشكل كبير على قدرة نجمه الشاب كيليان مبابي وكذلك أنطوان جريزمان على الحسم، خاصة في ظل تواجدهما إلى جانب مودريتش في قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب بالبطولة. 3 معارك في الملعب ثلاث «معارك» متوقعة على أرض الملعب، قد يكون لها دور حاسم في ترجيح كفة منتخب على الآخر، عندما يلتقي المنتخبان الفرنسي والكرواتي في نهائي كأس العالم اليوم. - مودريتش ضد بوجبا وكانتي - تألق مودريتش بشكل كبير في المونديال، ويدين له منتخب بلاده بفضل كبير في بلوغه المباراة النهائية، بات نجم نادي ريال مدريد الإسباني مرشحاً بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما أسهم في الموسم المنصرم بإحراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة توالياً. هذا ما يطمح إليه بوجبا أيضاً، إلا أن أغلى لاعب في العالم قبل عامين، ضحى ببعض مواهبه في صنع الفرص لمصلحة الفريق في روسيا. شكّل بوجبا شراكة هائلة مع نجولو كانتي في قلب الوسط الفرنسي الذي ساعد في تحييد خطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبلجيكيين كيفن دي بروين وإدين هازارد في طريقة الزرق إلى المباراة النهائية. إذا استطاع بوجبا وكانتي منع مودريتش من السيطرة على خط الوسط، كما فعل في نصف النهائي على رغم التعب، ستخطو فرنسا خطوة كبيرة نحو اللقب العالمي الأول منذ 20 عاماً والثاني في تاريخها. - ماندزوكيتش ضد فاران وأومتيتي - غالباً مع يخبئ الكرواتي ماريو ماندزوكيتش أفضل ما لديه للمواعيد الكبيرة، وليس هناك أكثر من تحامله على إصابته في الركبة لهز شباك إنجلترا في نصف النهائي وضمان مقعد في المباراة النهائية لبلاده. في المباراة النهائية، سيكون ماندزوكيتش في مواجهة قطبي الدفاع الفرنسيين رافايل فاران وصامويل أومتيتي، مهاجم يوفنتوس الإيطالي يملك سجلاً جيداً في مواجهة فاران، سجل الهدف الوحيد لفريق السيدة العجوز في مرمى النادي الملكي 1-4 بطريقة أكروباتية رائعة في نهائية دوري أبطال أورويا 2017، وسجل ثنائية في المباراة التي فاز فيها الفريق الإيطالي 3-1 في أبريل الماضي في سانتياغو برنابيو في إياب ربع نهائي المسابقة القارية «تأهل ريال مدريد لفوزه 3-صفر ذهاباً»، وهدف الفوز لأتليتكو مدريد في الكأس السوبر الإسبانية 2014. سيستخدم ماندزوكيتش كحلقة محورية لمحاولة جلب مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش للهجوم، في مواجهة فاران الذي قدم أداء هو من الأفضل لقلب دفاع في المونديال الحالي، وأومتيتي الذي أظهر صلابة في التعامل مع الهجمات الخطرة وحماية مرمى الحارس هوغو لوريس. - بروزوفيتش ضد جريزمان - أعاد المدرب زلاتكو داليتش لاعب وسط الإنتر الإيطالي مارسيلو بروزوفيتش إلى التشكيلة الأساسية أمام إنجلترا في نصف النهائي، فحرر لاعبي الوسط مودريتش وراكتيتش من المهام الدفاعية، وتلقى كرات عدة من قطبي دفاع منتخب بلاده حيث فرضت كرواتيا استحواذاً كبيراً. لم يتألق جريزمان في المونديال كما كانت الحال في كأس أوروبا 2016 عندما فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف، جاءت أهدافه الثلاثة في روسيا من ركلتي جزاء وخطأ فادح لحارس مرمى أوروجواي فرناندو موسليرا في إبعاد تسديدة بعيدة لمهاجم أتلتيكو مدريد. ومع ذلك، تحسن مستوى جريزمان مع مرور المباريات فتحول إلى صانع الألعاب الرئيسي للمنتخب الفرنسي، وكان صانعاً لهدفي المدافعين فاران «الأول في مرمى أوروجواي في ربع النهائي 2- صفر» وأومتيتي في مرمى بلجيكا 1-صفر في نصف النهائي. سيحاول جريزمان استغلال طاقته وذكائه لإيجاد المساحة لإمداد أوليفييه جيرو وكيليان مبابي، إذا ما تراجعت مستويات طاقة لاعبي المنتخب الكرواتي، ستكون مهمة بروزوفيتش منعه من ذلك.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©