الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زلاتكو: جاهزون لـ «حدث مزلزل»!

زلاتكو: جاهزون لـ «حدث مزلزل»!
14 يوليو 2018 22:33
موسكو (رويترز) أكد زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا أمس عدم وجود مخاوف من إصابات كبيرة قبل خوض نهائي كأس العالم لكرة القدم أمام فرنسا اليوم، بعدما لعب فريقه ثلاث مباريات متتالية من 120 دقيقة، وسط ترقب البلد الصغير لحدث مزلزل. وقال داليتش إن المجموعة بأكملها جاهزة للنهائي، رغم غياب خمسة لاعبين عن مران أمس الأول. وأبلغ الصحفيين «اليوم نهائي كأس العالم، يدرك اللاعبون ماذا يعني هذا، وما يسعدني أن أي لاعب سيخبرني إن لم يكن في أتم استعداد». وأضاف: لا نتمسك بحصص التدريب، لا توجد حاجة للتدريب، بل نحتاج للراحة والاسترخاء، توجد إصابات بسيطة، لكن أتمنى أن يجتازها الجميع اليوم، وسيكون كل اللاعبين على استعداد للعب. وتابع قبل خوض أول نهائي لكرواتيا في بطولة كبرى: الفوز أو الخسارة اليوم سيكون حدثاً مزلزلاً، وهذا يمنحنا القوة والحافز. وقال: ربما لا توجد لحظة أفضل من هذه في مسيرة لاعب أو مدرب، ومهما حدث سنكون سعداء، ونشعر بالفخر لأننا كنا نستحق هذا. ولا ينشغل زلاتكو بالماضي المتعلق بخسارة كرواتيا أمام فرنسا في قبل النهائي بنسخة 1998 أو بفشل كرواتيا في الفوز على منافستها في كل المواجهات الخمس السابقة. وقال المدرب: لا أفكر كثيراً في الإحصاءات أو المواجهات المباشرة. اليوم سنخوض النهائي وبغض النظر عن هوية المنافس نريد الاستمتاع وبذل أقصى جهد. في كرواتيا، ينادون ميروسلاف بلازيفيتش بمدرب أو «شيخ المدربين»، لكن تلميذه زلاتكو هو الذي سيقود هذه الدولة الصغيرة لخوض المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها. عمل زلاتكو مساعداً لبلازيفيتش في نادي فارتيكس في بداية مشواره التدريبي، ويقر بأنه ما تعلمه من الأول ساعده في رسم طريق بلوغ القمة، وقال: لا أشعر بالإحراج إذا قلت إنني تعلمت الكثير من «تشيرو» بلازيفيتش، وعملت معه لمدة سنتين كمساعد مدرب ومدير رياضي في النادي، ويبدو أنني خطوت خطوة إضافية عنه، هو كان الرقم 3 في كأس العالم، وأنا سأصبح الرقم 2 على الأقل اليوم. كان زلاتكو في فرنسا قبل 20 عاماً، عندما حقق منتخب بلاده أفضل إنجاز له في كأس العالم «قبل بلوغ النهائي هذه السنة»، لكن ليس كلاعب، لم يسبق له أن دافع عن ألوان منتخب بلاده خلال مسيرة متواضعة شغل فيها مركز لاعب الوسط المدافع، إلا أنه كان في المدرجات، مشجعاً لمنتخبه الوطني بقيادة دافور سوكر وروبرت بروزينتسكي، إلا أنه عاد إلى بلاده قبل أن يتغلب المنتخب على ألمانيا بثلاثية نظيفة في ربع النهائي. عندما دخل معترك التدريب، لم يتردد في الانتقال إلى الخارج لتدريب الفيصلي السعودي عام 2010 قبل أن يحقق نجاحات بارزة في صفوف ناديي الهلال السعودي والعين الإماراتي، خاض مع الأخير أول مباراة نهائية دولية له، عندما قاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2016، قبل أن يخسر أمام تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي. في مؤتمر صحفي أمس الأول أبرز زلاتكو المسار الصعب الذي خاضه، قال: طوال مسيرتي، حياتي، اخترت دائماً الطريق الأصعب. ذهبت إلى الخارج بمجرد العثور على وظيفة - في أوروبا لسنا محترمين حتى لو أن المدربين الكروات كانوا ناجحين، في أوروبا، يطلبون الأسماء الكبيرة، وبدأنا في أسفل السلم وصنعت لنفسي اسماً، دربت أحد أكبر الأندية في آسيا، آمنت بنفسي وعندما احتاجني المنتخب الوطني لم أشكك، حظيت بالثقة بعملي وبلاعبي فريقي، لكن لم يتم تقديم أي شيء لي على طبق من ذهب، ليس مثلما هو الأمر في أوروبا، حيث يحصل البعض على مناصب في أكبر الأندية لأنهم كانوا من اللاعبين الكبار. قال زلاتكو المولود في بلدة ليفنو التي باتت حالياً جزءاً من البوسنة والهرسك بعد تفكك يوغوسلافيا السابقة، أعطوني فرصة تدريب ريال مدريد أو برشلونة، وسأفوز بالألقاب. حتى الآن، اكتفى المدرب الذي يقدم عروضاً لافتة في المونديال الروسي، بالإشراف على المنتخب الذي استدعي في أكتوبر الماضي، لانتشاله من أزمة مر بها قبل نهاية تصفيات مونديال روسيا. كان الاتحاد قد أقال المدرب السابق أنتي كاسيتش قبل أن يتسلم داليتش منصبه قبل مواجهة حاسمة ضد أوكرانيا، نجح المدرب الجديد في قيادة فريقه إلى الفوز في تلك المباراة 2- صفر ليبلغ الملحق قبل أن يتخطى اليونان بسهولة في طريقه إلى العرس الكروي. وشدد على أنه لم يجر مفاوضات عملياً مع الاتحاد قبل تولي منصبه، بل قبلت لأن حلم حياتي كان دائماً تدريب منتخبي الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©