الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مع... Lool!

14 يوليو 2018 22:44
حتى تكون خاتمة مقالاتنا مسكاً، وددنا أن ننهي الأمور مع ما حدث لمدرب منتخب تونس نبيل معلول الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، منذ توليه أمر المنتخب إلى يوم رحيله عنه منذ يومين، حيث اختار الاستقالة، والاحتراف على رأس نادي الدحيل، حتى أن بعضهم ربط هذه الوجهة بتربص المنتخب التونسي قبل المونديال، وذهب إلى أن عملية التفاهم تمت منذ ذلك الوقت، وأن كل ما تم ذكره أيام كأس العالم وبعد هزيمتي تونس ضد إنجلترا وبلجيكا كان ذراً على الرماد وشريطاً سينمائياً سيء الإخراج والصورة، وعلق كثيرون على كلمات نبيل معلول إبان المونديال وحتى على دموعه يوم بكى على حافة الملعب، ليقنع الناس أنه بشر له طاقة تحمل وله مشاعر وأحاسيس، وصبت التعليقات جميعها في نقطة واحدة تقول، إن معلول كان منذ البدء يعرف وجهته القادمة، وربما أبرم العقد مع فريقه الجديد قبل المونديال، وبالتالي لم يكن هناك أي فائدة في مغالطة العباد والبلاد، بمثل تلك الصور الرديئة، خاصة أن الجمهور وقف إلى جانب المنتخب إلى آخر لحظة من عمر المونديال، وهناك نحو 20 ألف مشجع تحولوا إلى روسيا، وكانوا سنداً حقيقياً لمعلول وأبنائه.. كما أن هذا الجمهور ما زال ينتظر الفصل الثاني من هذه المسرحية، خاصة أن الاتحاد التونسي لكرة القدم بقيادة رئيسه وديع الجريء، ما زال يتمسك بخدمات معلول، ويدفعه إلى التراجع عن الاستقالة، ولا ندري إنْ كان ما يحدث جزءاً من بقية هذه «الحدوثة» التونسية، أم أن وديع الجريء فعلاً مازال مقتنعاً بعمل المدرب معلول وبفلسفته الكروية، رغم أن غالبية الشعب تؤكد أن هذا المدرب أفلس فنياً، ولم يعد لديه ما يضيفه لمنتخب تونس، والأكثر من ذلك هل أن «الجريء» ندم لأنه لم يتجرأ ويتخذ القرار الذي طالب به الشعب التونسي، ففاجأه معلول بالاستقالة، أم أن هناك «حسبة» بينهما لم تنته، ومن غير المعقول أن تنتهي بمثل هذا الشكل المغاير للتوقعات؟ على جناح الأمل أمام الضغط الرهيب الذي عاشه نبيل معلول مع منتخب تونس، وأمام نتائجه في مونديال روسيا، كان لزاماً عليه أن يختار وجهة أخرى غير المنتخب، وهو ما تم في الأيام الأخيرة.. بقي سؤال مهم يفرض نفسه هل أفلس معلول فنياً، كما يدعي البعض ليتم دفعه نحو باب الاستقالة غير مأسوف عليه، أم أنه ما زال يحمل الكثير ليقدمه لنادي الدحيل، وهل أن مسؤولي هذا الأخير يجهلون قيمة معلول الفنية، ليمنحوه 200 ألف يورو شهرياً، ويتفرجون على بلاهته الكروية؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©