أسامة أحمد( دبي)
رسم عدد من لاعبي منتخبنا المونديالي الذين شاركوا في كأس العالم 90 «السيناريوهات» المتوقعة للنهائي الحلم بين فرنسا وكرواتيا، حيث أجمع عبد القادر حسن وعبد الرحمن محمد والشقيقان مبارك وخليل غانم وحسين غلوم على أن «الديوك» و«الناري» يستحقان التواجد في المباراة النهائية، قياساً على ما قدماه في البطولة، وخصوصاً أن طريق وصولهما إلى النهائي لم يكن مفروشاً بالورود.
ويرى الحارس المونديالي عبد القادر حسن أن الكلمة الأخيرة في المباراة النهائية ستكون للحارسين، فهما على مستوى عالٍ من الكفاءة، وكان لهما بصمتهما الواضحة خلال مسيرة «الديوك» و«الناري» في الأدوار المختلفة ولعبا دوراً كبيراً في وصول المنتخبين إلى النهائي، ونتوقع أن يكررا مشهد التألق اليوم، وخصوصاً أن نسخة روسيا كانت بكل المقاييس هي مونديال حراس المرمى.
وقال: إن النهائي سيكون رائعاً، ونتوقع أن يشاهد الجمهور مباراة تليق بما قدمه المنتخبان في الأدوار المختلفة، وستكون مباراة تكتيكية في المقام الأول.
وأضاف: أن حظوظ المنتخبين متساوية ويصعب التكهن بالمنتخب الذي سيصل إلى منصة التتويج، لأن المنتخبين يملكان قدرات دفاعية بشكل جيد، مع سرعة التحول في الهجمات المرتدة وذلك بتوازن كبير في وسط الملعب.
وأشار إلى المنتخب الكرواتي يمتاز بالجماعية في الأداء والحماس، مبيناً أنه فريق متكامل وجميع لاعبيه على قلب رجل واحد فيما وصف «الديوك»، بالمنتخب الشاب ويمتاز بالروح الشبابية والسرعة في التحول عند الهجمات المرتدة.
جماعية الأداء
«أتوقع أن نشاهد نهائياً جميلاً ومثيراً وأتمنى بطلاً جديداً لكأس العالم»، بهذه الكلمات استهل عبد الرحمن محمد حديثه، مشيراً إلى أن المستوى الجيد الذي ظهر به منتخبا فرنسا وكرواتيا في دور المجموعات، وأدوار خروج المهزوم، أكبر مؤشر في أنهما سيقدمان مباراة جميلة تظل عالقة بالأذهان.
وأكد عبد الرحمن محمد أن القاسم المشترك بين «الديوك» و«الناري» يتمثل في القوة الهجومية، موضحاً أنه في الوقت نفسه يتفوق الفرنسيون على الكروات بـالقدرات الفردية، مع قوة دفاعية واضحة لدى المنتخب الفرنسي.
وقال: إن المنتخب الذي يستغل الأخطاء سيفوز باللقب، مع التأكيد على أن كل منتخب يملك مدرباً كبيراً، خصوصاً زلاتكو والذي أعتبره أحد أفضل المدربين في مونديال روسيا بوضعه التشكيلة المناسبة وقراءته الصحيحة للمباريات، إضافة إلى تبديلاته الصحيحة.
واختتم حديثه بقوله: إن حظوظ المنتخبين في الوصول إلى منصة التتويج متساوية، لكني أمنح «الديوك» نسبة51% للفوز باللقب في مقابل 49% لـ «الناري».
ويرى خليل غانم أن النهائي سيكون قوياً ومثيراً بين منتخبين قدما عروضاً تكتيكية على أعلى مستوى مما كان له المردود الإيجابي على المباراة النهائية، وخصوصاً أن كل لاعب في فرنسا وكرواتيا يعرف واجباته داخل المستطيل الأخضر، مثمناً جهد المدربين خلال مشوار المنتخبين في الأدوار المختلفة.
وقال: قد نكون افتقدنا المتعة في بعض مباريات المنتخبين، ولكن الحقيقة الماثلة أمام أعين الجميع أن هناك عملاً تكتيكياً كبيراً من قبل الجهازين الفنيين للمنتخبين، بالقوة الهجومية الضاربة وتنويع اللعب والانسجام بين اللاعبين، بعد أن دفعت المنتخبات التي غادرت البطولة فاتورة اللعب الفردي، فيما امتازت فرنسا وكرواتيا باللعب الجماعي، الذي كان عاملاً مهماً في وصولهما إلى المباراة النهائية.
وأضاف: أتوقع من خلال مسيرة المنتخبين في ربع النهائي ونصف النهائي أن يحسم الكروات اللقب بسلاح الإصرار، وخصوصاً أن «الناري» يمتاز بالتنويع في اللعب من أجل الفوز بأول كأس عالم في تاريخه.
عدد اليوم
