أبوظبي (الاتحاد) - تبلغ القدرة الإنتاجية لمحطات التحلية في أبوظبي 916 مليون جالون في اليوم، بحسب عبد الله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي.
وقال النعيمي في بيان صحفي أمس إن الهيئة تعمل حاليا على تنفيذ مشروع تطوير محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في المرفأ، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1600 ميجاوات من الكهرباء و 52,2 مليون جالون من مياه التحلية يومياً باستخدام تقنية مزدوجة للتحلية بالوميض المتعدد وتقنية التناضح العكسي، ويمثل هذا المشروع آخر محطة للطاقة والمياه تتم خصخصتها.
ورحب مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي بإعلان الجمعية العمومية للأمم المتحدة تحديد العام الحالي عاما دوليا للمياه، بهدف رفع الوعي لتكاتف جميع المؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية على مستوى العالم لزيادة التعاون حول التحديات التي تواجه إدارة المياه فى ضوء التزايد على طلب المياه والخدمات.
وأشار في بيان صحفي أمس إلى تزامن هذا الإعلان مع انعقاد مؤتمر القمة العالمية الأولى للمياه، التي تشارك فيها الهيئة.
ونوه إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومجموعة شركاتها في سبيل تأمين الطلبات الحالية والمستقبلية على المياه لجميع شرائح المستهلكين في إمارة أبو ظبي والمناطق الشمالية.
وعلى صعيد الخصخصة، أشار النعيمي إلى نجاح برنامج المنتج المستقل الذي تنتهجه الهيئة، إذ يُعدُّ واحداً من أهم البرامج على مستوى العالم، ويتجلى ذلك من خلال النظر إلى المنجزات التي حققتها الدول المتطورة عبر تبنيها برامج خصخصة قطاعات الخدمات.
وأضاف “تبيَّن أن تجربة حكومة أبوظبي في هذا المجال هي من الأفضل عالمياً من حيث كمية الطاقة المُنتَجَة من الماء والكهرباء وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي، وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم، حيث بلغت القدرة الإنتاجية لمحطات التحلية 916 مليون جالون في اليوم.”
وأوضح أن الهيئة تعمل حاليا على تنفيذ مشروع تطوير محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في المرفأ، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1600 ميجاوات من الكهرباء و 52,2 مليون جالون من مياه التحلية يومياً باستخدام تقنية مزدوجة للتحلية بالوميض المتعدد وتقنية التناضح العكسي، ويمثل هذا المشروع آخر محطة للطاقة والمياه تتم خصخصتها حيث يشكل موقع المحطة الحلَّ الأمثل لمقابلة أي نقص متوقع بالسرعة الممكنة، ويحقق هذا المشروع ارتفاعاً في كفاءة الوقود ويخفض تكلفة الإنتاج كما يعمل وفق الشروط البيئية بالموقع ويرفع من معدلات المرونة والجوانب الاقتصادية في شبكة التوليد في أبوظبي في المستقبل، وبوجه خاص عند تشغيل الوحدات النووية الضخمة.
وأشار إلى دور شركة أبوظبي للتوزيع، وشركة العين للتوزيع التابعتين للهيئة في حملات ترشيد الاستهلاك، ونظام الفواتير الجديدة الذي يوضح مقدار الاستهلاك الفعلي مقرونا بالتكلفة الحقيقية للاستهلاك لدفع المستهلكين إلى التفكير مليا في إعادة تغيير أنماط الاستهلاك التي يمارسونها، موضحا أن الهيئة تعمل حاليا على إطلاق أكبر حملة توعوية على مستوى الإمارة للدعوة إلى الحد من الاستهلاك وتقليل الإنفاق.
وقال “تقوم هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بكل كفاءة بتوفير الماء والكهرباء بطريقة آمنة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وقد نجحت الهيئة في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية جميع الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
وأوضح أن الهيئة ومجموعة شركاتها تعمل حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى على مستوى إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية بما يتعلق بتأمين الطلب على المياه ومواكبة المشاريع التطويرية والنهضة العمرانية التي تشهدها سائر أنحاء الدولة، وما يصاحبها من زيادات مضطردة على الطلب، ومن أهم هذه المشاريع مشروع التخزين الاستيراتيجي للمياه في منطقة ليوا، الذي يهدف إلى تأمين مخزون جوفي استراتيجي للمياه يكفي مدينة أبوظبي وما حولها من تجمعات سُكّانية للأغراض المنزلية والشرب في حالات الطوارئ، عن طريق حقن وإعادة شحن الخزانات الجوفية وتحسين نوعية المياه الجوفية المتواجدة في مدينة ليوا في المنطقة الغربية من الإمارة.
وتعمل شركة أبو ظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) التابعة للهيئة على تنفيذ منظومة من المشاريع الحيوية في الإمارات الشمالية منها: مشروع شبكة توزيع مياه الفجيرة الذي يهدف إلى توصيل المياه إلى مناطق في مدينة الفجيرة، ودبا وكلباء وخورفكان بواسطة، بهدف تطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية والمنبثقة عن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة الاستثمارات في قطاع الماء والكهرباء في الإمارات الشمالية. وتأتي هذه المشاريع في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي من جهة والهيئة الاتحادية للماء والكهرباء.
عدد اليوم
