أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد خليفة الفهد المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” أمس، أن الشركة بصدد مراجعة السياسات والإجراءات كافة المتبعة في إدارة العقود.
وأوضح، خلال اللقاء الذي نظمته الشركة مع الموردين والمقاولين المسجلين في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أنه سيتم التركيز بشكل مباشر على ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل وضمان الشفافية.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على خطط شركة “مساندة” الرامية لتطوير الضوابط الداخلية بما في ذلك قانون مبادئ وأخلاقيات العمل، وسياسة الإبلاغ عن المخالفات، بالإضافة إلى إدارة المخاطر ونظم الامتثال، وحرص مساندة على أن تكون جميع أعمالها ومشاريعها تتماشى مع مفهوم الاستدامة التي تحرص حكومة أبوظبي على ترسيخه وجعله أسلوب حياة، بحسب بيان صحفي أمس.
وجرى خلال اللقاء، الذي نظمته الشركة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تعريف الموردين بالأنظمة التي تتبعها مساندة في تعاملاتها معهم، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال المشاريع العديدة التي تطرحها مساندة وتشرف على إنجازها لصالح حكومة أبوظبي.
وأكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حرص الغرفة على تمثيل القطاع الخاص في أبوظبي، ودعم السياسات والربط ما بين مؤسسات قطاع الأعمال، وتوسيع نطاق الفرص أمام الأعضاء من خلال توفير خدمات ذات مستوى عالمي لهم، والوقوف على العقبات التي يواجهونها ودراستها معهم واقتراح الحلول المناسبة، وذلك من أجل تحقيق الهدف الأسمى للجميع والمتمثل بالمساهمة الفاعلة والحقيقية في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة التي تشهدها أبوظبي.
وقال إنه تجسيداً لرؤية غرفة أبوظبي ورسالتها فقد حرصت على عقد هذا اللقاء المشترك الذي يجمع بين شركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” وبين”الموردين” في إمارة أبوظبي، بهدف مناقشة المشكلات التي تواجه “الموردين” تجاه المناقصات التي تطرح عن طريق شركة “مساندة” في إمارة أبوظبي، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، وبالتالي تفعيل ودعم الشراكات الاستراتيجية بين الطرفين وبالشكل الذي يعود بالمنفعة العامة على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في أبوظبي.
من جانبه، قال محمد خليفة الفهد المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة إن الهدف من هذا اللقاء هو التواصل المباشر بين الجانبين لتبادل الأفكار والآراء والتعرف على الخطط المستقبلية وتقديم الاقتراحات الرامية لتطوير العمل بما يعود بالنفع على الجميع، والتعرف على أوجه القصور إن وجدت بهدف تداركها.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 التي تؤكد أهمية هذا التعاون، والذي تعمل شركة مساندة على ترسيخه حرصاً منها على تحقيق هذه الرؤية.
وأضاف أن مساندة تتطلع للعمل بروح الفريق الواحد مع شركائها وعملائها لمواجهة التحديات، وهي عازمة على الاستفادة من آراء وملاحظات ومقترحات كل من يتعامل معها من أجل السير قدماً في تنفيذ خططها المرسومة.
وأوضح محمد المهيري أن مساندة باعتبارها إحدى المؤسسات التابعة لحكومة أبوظبي، فإنها تلتزم بتطبيق وتنفيذ جميع الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تنظم الأعمال في إمارة أبوظبي وبما يسهل وييسر إنجاز هذه الأعمال دون أية عوائق.
وأكد أن شركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” شهدت في الآونة الأخيرة العديد من التطورات وبدأت بتطبيق العديد من الأنظمة التي من شأنها إضفاء المزيد من الشفافية على أعمالها، ومن هنا جاء هذا اللقاء لتعريف شركاء مساندة وعملائها بهذه التطورات التي سيكون لها آثار إيجابية كبيرة، وسوف تسهل وتسرع عملية التواصل مع المقاولين والموردين.
ومن أبرز هذه التطورات نظام المشتريات الإلكترونية – تجاري، الذي بدأت مساندة بتطبيقه بهدف التسهيل على المتعاملين معها، وضمان إنجاز أعمالها وتعاقداتها بشفافية كاملة وبمنتهى النزاهة خاصة في مجال منح العقود.
وقال إن هذا اللقاء هو مجرد بداية لإظهار التزام “مساندة” وتعاونها المثمر مع شركائها وعملائها من المقاولين والموردين، وسوف يتبعه لقاءات أخرى في المستقبل لتبادل الأفكار والاستماع لهم والتعرف على كل ما يواجههم من تحديات وعوائق ليتم معالجتها بشكل فوري.
وتم خلال اللقاء الذي شارك فيه حشد كبير من المسؤولين في مساندة والعديد من المسؤولين في شركات المقاولات، والموردين العاملين في دولة الإمارات، تم تعريف المشاركين على نظام المشتريات الإلكترونية الذي بدأت “مساندة” في تطبيقه في جميع عملياتها، إذ تم تقديم شرح لكيفية تسجيل الموردين في هذا النظام، وكيفية الحصول على المناقصات التي تطرحها مساندة وكيفية التقدم لها، وكذلك عمليات التسجيل والتأهيل المسبق لهذه المناقصات. وقد استمع المسؤولين في شركة مساندة إلى الآراء والمقترحات التي طرحها المشاركين من المقاولين والموردين، ووعدوا بسرعة الأخذ بها، وبما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول فيها، على أن يتم التواصل معهم في وقت لاحق لتعريفهم بما تم من إجراءات جديدة.
عدد اليوم
