الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حقد قطر من «نجاحات جاراتها» وراء «حرب الشائعات»

14 يوليو 2018 23:44
أحمد مراد (القاهرة) سخر خبراء سياسيون واقتصاديون في القاهرة من الادعاءات التي روجتها قناة الجزيرة القطرية ضد إمارة دبي ووصفها بـ «مدينة أشباح»، مؤكدين أنها مجرد «أكاذيب مفضوحة» تأتي في إطار حرب الشائعات التي تشنها قطر ضد دول المقاطعة الأربع، وتهدف من خلالها إلى خداع الرأي العام المحلي والعربي. وأكد الخبراء أن كل ما قيل في التقرير الذي أذاعته قناة الجزيرة استناداً لإحدى الصحف المغمورة لا قيمة ولا وزن له، حيث إن كافة الوكالات والمنظمات الاقتصادية الكبرى تشهد بالطفرة الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي جعل من دبي «مركزاً عالمياً» لا تنقطع عنه الزيارات من شتى دول العالم لحظة واحدة، مؤكدين أن حقد قطر من نجاحات الدول المجاورة، خاصة دبي، وراء حرب الشائعات والأكاذيب القطرية. من جانبه أكد الخبير الاقتصادي د. رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الأكاذيب التي تروجها قناة الجزيرة القطرية بشأن الدول المقاطعة وآخرها ما روجته بشأن دبي، هي مجرد «أكاذيب مفضوحة» تأتي في إطار سياسات قطر لتشويه صورة دول المقاطعة الأربع، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، وذلك في محاولة يائسة لتخفيف حدة الضغوط الواقعة على النظام القطري بسبب الخسائر الفادحة التي أصابت الاقتصاد القطري نتيجة إجراءات المقاطعة المفروضة على قطر من قبل الرباعي العربي. وأضاف: بالتأكيد لا يمكن أن يلتفت أحد للمزاعم التي روجتها قناة الجزيرة استناداً لتقرير إحدى الصحف المغمورة، حيث إن كل ما قيل في التقرير لا قيمة ولا وزن له من الناحية الاقتصادية، حيث إن كافة الوكالات والمنظمات الاقتصادية الكبرى، سواء الإقليمية أو الدولية، تشهد بالطفرة الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية بصفة عامة، وإمارة دبي بصفة خاصة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي جعل من دبي «مركزاً عالمياً» لا تنقطع عنه الزيارات من شتى دول العالم لحظة واحدة، وهو الأمر الذي تؤكده المؤشرات الاقتصادية والتي تشير إلى تضاعف أعداد الزائرين لدولة الإمارات بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة، فضلاً عن الحركة الاقتصادية والعمرانية الواسعة التي تشهدها إمارة دبي في الوقت الراهن، وبالتالي فإن ما أذاعته قناة الجزيرة يثير «الشفقة والسخرية» من القائمين على القناة القطرية ومن خلفهم النظام القطري الذي يمول هذه القناة بمليارات الدولارات من أموال الشعب القطري، وكل وظيفتها تنحصر فقط في خدمة نظام تميم وأعوانه من الإيرانيين والأتراك والإسرائيليين، وكذلك توجيه السهام المسمومة إلى الدول العربية والخليجية. وأضاف: في الحقيقة قطر هي التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة متعددة الجوانب والأبعاد، حيث تشمل كافة جوانب الاقتصاد القومي، فعلى سبيل المثال ـ لا الحصر ـ تعاني قطر من تراجع حاد في قطاع السياحة نتيجة انخفاض أعداد الزوار، حيث كشف تقرير صادر عن شركة «كابيتال إيكونوميكس» عن انخفاض عدد زوار قطر بنسبة 20%، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في إشغالات الفنادق بالدوحة، ووفقاً لتقرير وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية فإن عدد السياح الأجانب الوافدين إلى قطر في شهر فبراير الماضي بلغ 347.6 ألف سائح، مقابل نحو 578.95 ألف سائح خلال الشهر المماثل من 2017، وبذلك تكون السياحة الوافدة إلى قطر قد تراجعت بنحو 231.35 ألف سائح غالبيتهم من الخليجيين والعرب، وقد ضاعف هذا الأمر من خسائر شركة الخطوط الجوية القطرية والتي خسرت خلال الموسم الحالي 400 مليون دولار، حيث يقدر إجمالي الحجوزات التي تم إلغاؤها على الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة الماضية بنحو 80 ألف مقعد، وأشارت بعض التقارير إلى أن مطار حمد الدولي خسر 200 مليون دولار مع فقدان 324 رحلة أسبوعياً. وتابع د. عبده: وهناك العديد من الوجوه الأخرى للأزمة الاقتصادية الطاحنة في قطر، والتي سجلتها التقارير الدولية مثل قيام النظام القطري بإجراء العديد من عمليات بيع الأرصدة في الخارج، وعمليات الاقتراض، فضلاً عن تراجع الودائع الأجنبية في البنوك القطرية بما يقرب من 14 مليار ريال قطري شهرياً. كما تراجعت أرصدة بنوك قطر التجارية في الخارج بنسبة 21.5 % خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغ إجمالي أرصدة بنوك قطر التجارية في الخارج، نحو 21.9 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، وكان هذا الإجمالي يقدر حتى نهاية مايو 2017 بنحو 27.9 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، لم يستغرب د. سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، من الأكاذيب التي روجتها قناة الجزيرة القطرية ضد إمارة دبي، ووصفها بأنها مجرد محاولة ساذجة في إطار حرب الشائعات والأكاذيب التي تشنها قطر ضد دول المقاطعة الأربع، وتهدف من خلالها إلى خداع الرأي العام المحلي أولاً والرأي العام العربي ثانياً، حتى توهم الشعب القطري والشعوب العربية الأخرى أن دول الرباعي العربي هي التي تأثرت سلباً من إجراءات المقاطعة وليست قطر، وبالتأكيد هذه المحاولة الساذجة لا يمكن أن ينخدع فيها أحد. وقال د. اللاوندي: المؤكد أن قطر هي التي تعاني أشد المعاناة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، ولكنها حتى الآن ما زالت تكابر وتعاند وتصر على موقفها المتغطرس الذي يزيد ويفاقم أزمة عزلتها عن محيطها الخليجي والعربي، والارتماء في أحضان تركيا وإيران وإسرائيل، وهو الأمر الذي سوف تدفع ثمنه غالياً، عاجلاً أو آجلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©