قررت شركة الدار العقارية، إجراء تغييرات في 3 مشاريع عقارية تعتزم تنفيذها ضمن مشروع شاطئ الراحة بأبوظبي، لتستهدف اصحاب الدخول المتوسطة، بعد ان كان منتظرا ان تخصص لأصحاب الدخول المرتفعة، وفقا لسامي أسد الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة·
وقـال أسـد في تصريح لـ''الاتحاد'' امس خلال مشاركته في ملتقى العالم العربي للإنشاءات بأبوظبي، ان ''هذا التوجه يأتي وفقا لتغير احتياجات الأسواق العقارية سواء في ابوظبي او الاسواق العالمية الاخرى''، مشيرا الى ان ''الدار'' ستركز على استهداف متوسطي الدخل في مشاريعها وخططها المستقبلية، غير انه أكد في الوقت ذاته ان كافة المشاريع التي تم إطلاقها وطرحها للبيع ستستمر وفقا لما كان مخططا لها، حيث ان المشاريع التي سيتم تغييرها لم يتم طرحها حتى الآن·
واضاف ان السوق العقارية شهدت تغييرات كثيرة في الفترة الاخيرة، فيما لا يزال هناك نقص في المعروض وطلب متزايد بالنسبة للمشاريع المتوسطة، مشيرا الى ان هذا ''الطلب سيستمر لفترة لا تقل عن عامين الى 3 اعوام على الاقل، وهو الأمر الذي دفع ''الدار'' الى تغيير توجهها والتركيز على هذه النوعية من المشاريع ضمن خططها القادمة·
وأفاد سامي أسد بأن اسعار المشاريع الجديدة ستكون اقل بالتأكيد من السابق، مشيرا الى ان انخفاض تكاليف البناء بنحو 30%، يفترض ان تقلل من اسعار العقارات الجديدة، وبالتالي فإن الاسعار التي ستطرح في العام الحالي ستكون اقل من الاسعار التي كانت في العام الماضي·
وأكد ان الوضع الحالي في السوق يتيح لشركات التطوير العقاري فرصة أفضل في تنفيذ مشاريعها، حيث اصبحت المشاريع تنفذ على مرحلتين الاولى هي مرحلة التصاميم والثانية هي مرحلة طرح هذه المشاريع على المقاولين للبدء بالانشاء، مشيرا الى ان هذا الوضع لم يكن متاحا في الفترات السابقة نتيجة الضغط في الاسواق، حيث كانت الشركات تضطر لتنفيذ المرحلتين في نفس الوقت، مشيرا الى ان ذلك سيوفر فرصة افضل للتحكم بالنفقات·
وشدد على ان السياسة التي اتبعتها حكومة ابوظبي وقيامها بإطلاق خطة تمتد حتى عام ،2030 تعتبر من العوامل المهمة جدا في دعم القطاع العقاري والاقتصاد بصورة عامة، مشيرا الى ان قيام الحكومة بخطوات لدعم اقتصادها في ظل وضوح الرؤية بالنسبة للخطط المستقبلية، سيؤدي الى نتائج ايجابية في المستقبل القريب·
وتعد شركة ''الدار'' اكبر المطورين العقاريين في ابوظبي، وتنفذ مشاريع تزيد استثماراتها على 75 مليار دولار تتركز في ابوظبي، وحققت خلال العام الماضي 2008 صافي أرباح بلغت قيمته 3,447 مليار درهم، وبنسبة ارتفاع لصافي الدخل بلغت 78,5%، ولصافي قيمة الأصول بنسبة 109% لتصل إلى نحو 16 مليار درهم·
وشدد سامي اسد على ان المشاريع كافة التي اطلقتها الشركة مستمرة، مشيرا الى وجود مشاريع ذات اهمية خاصة مثل مشروع جزيرة ياس والذي تتواصل الاعمال فيه بصورة مستمرة، وينتظر ان تنجز المرحلة الاولى في شهر نوفمبر المقبل والتي تشمل حلبة سباقات الفورمولا ون و7 فنادق، فيما سيتم انجاز المراحل الاخرى في مواعيدها مثل المدينة الترفيهية، اضافة الى مركز التسوق الذي سينجز في عام ·2012
ويمر الاقتصاد العالمي بأزمة في السيولة المالية بدأت نتيجة مشاكل في الرهن العقاري بالولايات المتحدة الاميركية، ثم امتدت الى المؤسسات المصرفية والمالية وأدت الى انهيار عدد منها، قبل ان تمتد الي الاقتصاد العالمي وتؤدي الى حالة من الركود والتباطؤ·
ودفعت الازمة الكثير من المؤسسات الاقتصادية العالمية الى الاستغناء عن آلاف الوظائف وتنفيذ عمليات تسريع متفاوتة، فيما اكدت شركة ''الدار'' وعدد من الشركات الاخرى خصوصا العاملة في ابوظبي، انها لن تقوم بعمليات تسريح للموظفين نتيجة الازمة المالية·
عدد اليوم
