استعادت سوق أبوظبي للأوراق المالية مركزها فوق حاجز 2600 نقطة أمس، مستفيدة من حالة التماسك النسبي التي دفعت بمؤشرها للارتفاع طفيف قدره 3 نقاط وبنسبة صعود بلغت 0.12%، رغم تسجيل السوق تداولات متواضعة.
وبلغت قيمة تعاملات السوق أمس نحو 137 مليون درهم، توزعت على 65 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.664 ألف صفقة، وجاء تماسك السوق أمس مدعوماً بعمليات شراء قادها مستثمرون محليون وعرب في وقت واصل فيه الأجانب البيع.
وبلغ صافي الاستثمار المحلي في سوق أبوظبي أمس نحو 1.5 مليون درهم كمحصلة شراء، كما بلغ صافي الاستثمار العربي في السوق أمس نحو 11.8 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي أمس نحو 13.35 مليون درهم كمحصلة بيع. من جانب آخر، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي أمس نحو 2.3 مليون كمحصلة بيع، ويلاحظ في جلسة تعاملات الأمس أن أحجام تعاملات الأفراد والمؤسسات كانت متقاربة بحدود 70 مليون درهم بخلاف الفترة الماضية التي كانت كفة التداول ترجح سيولة الأفراد.
وأشار جمال عجاج مدير التداول في شركة الشرهان للأسهم والسندات في أبوظبي إلى أن السوق تمكن من الإغلاق في نهاية التعاملات على ارتفاع طفيف أمس مستفيدة من تراجع وتيرة الضغط التي سيطرت على السوق منذ بداية الجلسة.
واعتبر عجاج أن تراجع سوق أبوظبي مطلع الأسبوع الحالي بطبيعته لم يكن مبرراً، فالعوامل النفسية كانت المؤثر الأساسي في السوق في ظل غياب العوامل المؤثرة سابقاً والمتمثلة في الانعكاس المباشر لأداء أسواق المال العالمية. وأضاف “السوق لم تعد تتأثر بتراجع أسواق المال العالمية منذ نحو شهرين”، وزاد “أحجام التداول في السوق ما تزال ضعيفة والسوق ينتظر المحفزات”.
ويترقب المستثمرون في أسواق المال المحلية إفصاحات الشركات المساهمة العامة القيادية عن نتائج أعمالها للعام 2009، ما وضع السوق في حالة فراغ معلوماتي.
وتباين أداء أسهم الشركات العقارية خلال جلسة تعاملات الأمس، حيث ارتفع سهم صروح العقارية بنسبة 0.45% ليغلق عند المستوى 0.45%، في حين تراجع سهم الدار العقارية بنسبة 2.25% مخترقاً حاجز الأربعة دراهم هبوطاً ومغلقاً عند سعر 3.91 درهم.
من جانبه، سجل سهم طيران أبوظبي ارتفاعاً بالحد الأعلى إلى سعر 2.42 درهم، كما ارتفع سهم آبار للاستثمار البترولي إلى سعر 2.13 درهم، وتجاوز سهم أركان لمواد البناء حاجز الدرهمين ليغلق فوقه عند 2.04 درهم، كما ارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني إلى سعر 2.79 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 1.09%.
ونجح سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” في الإغلاق عند مستوى 11 درهماً وبنسبة صعود بلغت 0.46%، في حين أغلق سهم بنك أبوظبي الوطني على تراجع طفيف عند سعر 11.05 درهماً وبنسبة انخفاض بلغت 0.45%.
من جانبه، أغلق سهم بنك أبوظبي التجاري على استقرار عند مستواه السابق بسعر 1.37 درهم في توجه أقرب للتماسك بعد إعلان البنك أمس الأول عن تسجيله خسائر صافية بقيمة تتجاوز نصف المليار درهم في العام الماضي، متأثراً بالمخصصات التي اقتطعها من أرباحه لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها بقيمة 3.75 مليار درهم.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تبايناً في أدائها بين ارتفاع لخمسة قطاعات مقابل تراجع لأربعة قطاعات أخرى.
وجاء على رأس القطاعات المرتفعة قطاع الصناعة بنسبة صعود بلغت 5.83% ليغلق عند المستوى 2314.48 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 3.55% ليغلق عند المستوى 1428.74 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 1.11% ليغلق عند المستوى 2366.51 نقطة.
كما ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.46% ليغلق عند المستوى 2251.5 نقطة، في حين سجل قطاع الطاقة أقل ارتفاع بنسبة 0.35% ليغلق عند المستوى 166.11 نقطة
عدد اليوم
