الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصين.. اقتصاد يفتح أبوابه للعالم

الصين.. اقتصاد يفتح أبوابه للعالم
15 يوليو 2018 23:57
بسام عبد السميع (أبوظبي) «إن أبواب الانفتاح الصينية لن تغلق، بل ستفتح أكثر فأكثر»، تشكل هذه العبارة التي قالها الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، خلال افتتاح منتدى بوآو الآسيوي بمقاطعة هاينان جنوب الصين في أبريل الماضي، عنواناً للمرحلة المقبلة لتعامل الصين مع العالم. وتابع بينغ: «بصفتها دولة كبيرة ومسؤولة، تتمسك الصين بمبدأ الانفتاح والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتدعو إلى بناء مجتمع المصير البشري المشترك، وتعمل على دفع الرخاء العالمي المشترك، وتوفير المزيد من فرص التنمية لمختلف دول العالم». ويوفر الإصلاح والانفتاح الصيني فرصاً جديدة للعالم في تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي، حيث تشارك أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية في مبادرة «الحزام والطريق» بأشكال مختلفة، وقامت أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية بإمضاء اتفاقيات تعاون مع الصين. وبلغت الاستثمارات المباشرة غير المالية للشركات الصينية في 59 دولة واقعة على الحزام والطريق 14.36 مليار دولار خلال عام 2017، ويمثل استقرار نمو الاقتصاد الصيني أحد الركائز الداعمة لاستقرار الاقتصاد العالمي، وبات أحد المحركات الرئيسة لتعافي الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة. ويعيش في الصين 1.382 مليار نسمة، بما يشكل أكثر من 20% من سكــان العالم، ومع تحسن مستوى معيشة الشعب الصيني باتت القدرات الاستهلاكية الصينيـــة تمثــل الســوق الأســرع نمــواً والأوسع آفاقاً. وبحسب بيانات صادرة عن مصلحة الدولة الصينية للإحصاء، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى أكثر من 12 تريليون دولار، (82.7 تريليون يوان) في عام 2017، بزيادة قدرها 6.9% عن عام 2016، وبما يمثل نحو 15% من إجمالي الاقتصاد العالمي، لتحتل المرتبة الثانية عالمياً. وحافظ الاقتصاد الصيني في عام 2017، على موقعه بأعلى نسب النمو في العالم، وارتفعت حصة الاقتصاد الصيني داخل الاقتصاد العالمي لنحو من 15.3%، وبلغت مساهمة الصين في نمو الاقتصاد العالمي قرابة 34%، وفقاً لبيانات البنك الدولي. وحافظت الصين لعدة سنوات متتالية على مركز أكبر دولة مصدّرة للسياح، ووفقاً لإحصاءات الأقسام المعنية، وناهز عدد السائحين الصينيين في الخارج خلال عام 2017 قرابة 130 مليون شخص، مسجلاً زيادة بـ 7% عن العام 2016، وبلغت نفقات السائحين الصينيين في نفس العام 115.29 مليار دولار، محققة ارتفاعاً بـ 5%. وتشير إحصاءات أخرى لعام 2016، إلى بلوغ متوسط الإنفاق الفردي للسائحين الصينيين في أميركا 13 ألف دولار، كما بلغ حجم إنفاق السائحين الصينيين خلال نفس العام في أميركا 35.22 مليار دولار، ما يعني بأن السائحين الصينيين يوفرون إيرادات يومية لأميركا بحجم 97 مليون دولار. واحتفظت السوق الصينية خلال السنوات الأربع الماضية بأعلى نسبة مساهمة في نمو الاستهلاك العالمي، كما شهدت الصين خلال السنوات الأخيرة تسارعاً في الطلب على الواردات، وباتت تقدم إسهاماً متزايداً في ازدهار التجارة الدولية، ما قدّم دعماً قوياً لإعادة توازن الاقتصاد العالمي. وارتفعت حصة البضائع والخدمات التي استوردتها الصين من سوق الواردات العالمية من 8.4% إلى 9.7% بين عامي 2011 و2016، وخلال عام 2017، واصلت الواردات الصينية نموها، وارتفعت مساهمتها في التجارة العالمية، بأكثر من 10.2 % من إجمالي الواردات العالمية، ولا تزال الصين مستورداً رئيساً للسلع الأساسية في العالم، ما يحقق التعافي للدول المصدرة للمواد الأولية، بحسب إحصاءات البنك الدولي. وأعلنت الحكومة الصينية، أنها تهدف لتحقيق نمو إجمالي الناتج المحلي في عام 2018 عند قرابة 6.5 %وذلك خلال استعراض تقرير عمل الحكومة أمام جلسة نواب الشعب الصيني في مارس من العام الجاري. وأكدت الحكومة الصينية سعيها إلى تحقيق خطوات جديدة في الإصلاح الاقتصادي خلال 2018، وإطلاق العنان للقوى الإنتاجية وتطويرها، والعمل على تخفيض عدد الفقراء من سكان المناطق الريفية، بما يزيد عن 10 ملايين نسمة، ومساعدة 2.8 مليون نسمة من الفقراء عبر إعادة توطينهم في أماكن جديدة، كما ستبذل المزيد من جهدها لتنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار وتعزيز القدرة الابتكارية والتنافسية للاقتصاد الصيني باستمرار. وأظهر التقرير، أن الصين تهدف إلى إبقاء معدل ارتفاع الأسعار الاستهلاكية للمواطنين عند نحو 3 %، وتوفير فرص عمل جديدة لأكثر من 11 مليون شخص في المدن والبلدات، وإبقاء نسبة البطالة القائمة على أساس المسح ونسبة البطالة المسجلة في المدن والبلدات في حدود 5.5% و4.5% على التوالي. ملامح اقتصادية ? الاقتصاد الصيني يستحوذ على 15.3% من الناتج العالمي وينمو 6.9% خلال 2017. ? مكافحة الفقر وتجنب المخاطر ومراقبة التلوث.. مثلث التحديات الصينية الحالية. ? القدرات الاستهلاكية الصينية تمثل السوق الأسرع نمواً والأوسع آفاقاً. ? الصين أكبر دولة مصدّرة للسياح في العالم بـ130 مليون زائر. ? الواردات الصينية قوة رئيسة لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي. ? 9.7 % حصة البضائع والخدمات التي استوردتها الصين من سوق الواردات العالمية. ? الإصلاح والانفتاح الصيني عبر «الحزام والطريق» يوفر فرصاً تنموية جديدة للعالم. ? الصين تستهدف نمو 6.5% وإبقاء ارتفاع الأسعار الاستهلاكية عند 3% العام الجاري. ? توفير فرص عمل جديدة لأكثر من 11 مليون شخص في المدن والقرى. ? العمل على تحقيق اختراقات جديدة في الإصلاح خلال 2018. ? مساعدة 2.8 مليون نسمة من الفقراء عبر إعادة توطينهم في أماكن جديدة. ? تنفيذ استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار وتعزيز القدرة الابتكارية والتنافسية. ? 9.563 مليون كيلو متر مربع مساحة جمهورية الصين الشعبية. ? أكثر من 1.382 مليار نسمة سكان الصين بنسبة تجاوزت 20% من العالم. ? مرحلة جديدة من التنمية، استناداً إلى التطور الصناعي والاستهلاكي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©