الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطب الصيني» رائد عالمياً.. ونتطلع لمزيد من الشراكة

«الطب الصيني» رائد عالمياً.. ونتطلع لمزيد من الشراكة
15 يوليو 2018 01:43
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد مسؤولو القطاع الصحي بالدولة، أن العلاقات الإماراتية الصينية قديمة ومتميزة، بالإضافة إلى كونها علاقات تاريخية راسخة، مشيرين إلى أن الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس الصيني إلى الإمارات، تجسد حرص البلدين على التعاون فيما بينهما وتسهم في رفع مستوى التواصل في المجالات كافة. أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن العلاقات الإماراتية الصينية متميزة وقوية، بالإضافة إلى كونها علاقات تاريخية، مشيراً إلى أنه سيكون لهذه الزيارة دور كبير ومؤثر في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك القطاع الصحي. وأشار العلماء، إلى أن التواجد الصيني في القطاع الصحي فاعل ومؤثر، ونسعى إلى تطويره والاستفادة أكثر من هذه الشراكة، وتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز التعاون الطبي والصحي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين. ونوه العلماء، أنه في إطار الشراكة والتعاون الوثيق مع القطاع الصحي في الصين، زار مؤخراً مسؤولون من وزارة الصحة بالدولة، مركز الابتكار لإحدى الشركات الرائدة في شنغهاي الصينية، للاطلاع على آخر ابتكارات الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي لمواكبة المستجدات العالمية وتعزيز وتطوير قطاع الخدمات الصحية. ولفت العلماء، إلى توجه دولة الإمارات، لتصبح نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام في الرعاية الصحية الذكية، باستخدام تكنولوجيا النانو، وخدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بعد، وتقديم حلول طبية ذكية على مدار الساعة، وفق مئوية الإمارات 2071. «التنين الذكي» وذكر العلماء، أن الوزارة تتواصل مع جهات صحية متميزة في الصين، لاستقدام أحدث وآخر التقنيات في المجال الصحي عالمياً، إلى دولة الإمارات، من خلال جلب الحلول الإبداعية التي ترتكز على أحدث التقنيات المتوافرة بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المريض بشكل متكامل، لتحقيق رؤية وزارة الصحة بالدولة في ترسيخ نظام صحي فعال ومستدام. وأكد العلماء، أن هذه التقنيات الصينية ستساعد على ترسيخ الجانب الوقائي والعلاجي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان، لتحقيق حياة صحية وعمر مديد لمواطني ومقيمي دولة الإمارات. مجالات التعاون من جانبه، قال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع الصين في المجال الطبي وفتح آفاق مستقبلية، ونطالب شركات الدواء الصينية بافتتاح مصانع ومكاتب علمية إقليمية في الدولة، بالإضافة للشركات الحالية مع التطور المتسارع لقطاع الدواء في الصين، وهي الآن من أكبر القوى الاقتصادية في العالم». وأضاف: «يتم استيراد مئات الأصناف الدوائية، لاسيما أدوية علاج الضغط والسكري وأدوية لعلاجات أخرى، إضافة إلى المعدات الطبية والسلائف الكيماوية والمواد الخام لصناعة الأدوية الكيميائية والعشبية». وأشار الأميري، إلى أن الوزارة قامت بترخيص العديد من مراكز العلاج بالطب الصيني نظراً للثقة بكفاءة هذا الطب في الصين، منوهاً إلى أنه في المقابل ترى الصين أن العلاقة مع دولة الإمارات تهيئ لها الفرص الاستثمارية المربحة في المنطقة، حيث تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة للوصول إلى أسواق الخليج ذات القوة الشرائية العالية. بدوره، قال عوض الكتبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة: «تمتاز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بالتطور والنمو عاماً بعد آخر، وعلى صعيد العلاقات التجارية في مجال المستلزمات والأجهزة الطبية، تعتبر الإمارات أفضل شريك تجاري للصين». إمكانات هائلة وأكد الكتبي، أن هناك إمكانات هائلة كامنة يمكن استغلالها وتطويرها وتوسيع آفاقها لخدمة المصالح المشتركة للدولتين، مشيراً إلى أن نمو القطاع الطبي في الإمارات، واضح بشكل لافت، إلى جانب تطور الخدمات الطبية التي توفرها الحكومة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة في مجال الرعاية الصحية وقضاياها الرئيسة والطب بتخصصاته. وذكر الكتبي، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تسعى دائماً إلى دعم علاقاتنا مع أفضل الشركات في المجال الصحي. آفاق المستقبل من جهته، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات: «الصين واحدة من أسرع البلدان نمواً في العالم، كما تعتبر أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد سلع في العالم، وهي من القوى العظمى وقوة إقليمية رئيسية في آسيا، لذا يمكن التعاون في شتى المجالات منها الاقتصادية والتجارية». وأشار السركال، إلى أنه على الصعيد الصحي يمكن التعاون بين الإمارات والصين، في مجالات تكنولوجيا النانو والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا إنترنت الأشياء IOT وخدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بعد، منوهاً إلى ما تتميز به الصين في هذه المجالات، حيث تعتبر من أفضل دول العالم في التكنولوجيا بمختلف أنواعها. محمد بن فيصل: الصين مهتمة بتجربة الإمارات أكد الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ومؤسس مجموعة «أم بي أف» الوطنية، إحدى أهم المجموعات المهتمة بالاستثمار في مجال الرعاية الصحية بالدولة، أن زيارة الرئيس الصيني، لدولة الإمارات، دلالة على أهمية وثقل الدور الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي، حيث شقت الدولة لنفسها طريقاً لتصبح قوة سياسية واقتصادية متميزة دولياً. وأشار إلى أن الإمارات والصين تتمتعان بعلاقات قوية تقوم على أسس من الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين منذ تدشين علاقاتهما الدبلوماسية الثنائية في ثمانينيات القرن الماضي تطوراً كبيراً ومستمراً. وذكر القاسمي، أن الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة من قيادات البلدين عبرت عن رغبة واضحة في مواصلة ذلك التعاون التنموي على أعلى المستويات. وأضاف: «الصين مهتمة بتجربة الإمارات المتميزة في مجال المستشفيات الخاصة والسياحة العلاجية، حيث تشير التقديرات، إلى أن ما يتراوح بين 600 و1000 صيني، يقومون بالسياحة الصحية الاستشفائية شهرياً في الإمارات». وأشار القاسمي، إلى أن حوالي 300 خبير في السياحة الصحية، يعملون على تسويق الإمارات لتكون الوجهة المفضلة للسياح الصينيين، منوهاً إلى أن الجهات الصحية الصينية تبدي اهتماماً كبيراً بالنظام الصحي المطبق في دولة الإمارات، حيث تراه النموذج الأفضل والأنسب لها للاستفادة منه والأخذ بالعديد من مميزاته وتجاربه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©