الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد العزيز بن حميد: ملتزمون بالحرية المسؤولة وقبول الآخر

عبد العزيز بن حميد: ملتزمون بالحرية المسؤولة وقبول الآخر
27 يناير 2010 21:04
في حوار لا تنقصه الصراحة، أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان التزام الدائرة في جميع أنشطتها بالحرية القائمة على المسؤولية وقبول الآخر والحوار معه. وشدد على أن الأنشطة والفاعليات التي تقدمها الدائرة جزء من المشهد الثقافي الإماراتي. وقال: إننا نستمد منه الخبرة والتجربة والعون والقوة، ونحاول الاستفادة من تجارب الدوائر والهيئات الثقافية لخبرتها الطويلة في هذا المجال. وتبرز أهمية الحوار مع الشيخ عبد العزيز من اطلاعه الحثيث على تفاصيل الأنشطة التي تقيمها الدائرة ليس على مستوى طبيعة هذه الأنشطة فحسب بل وعلى فلسفتها أيضاً. قدمت دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، خلال العام الماضي، أنشطة لافتة للاهتمام من ذلك النوع الذي يستقطب جمهوراً متوقَّعاً وغير متوقع، الأمر الذي يشير إلى أن أمر الجمهور ليس سبباً لأرق القائمين على رسم السياسات التي تتوجه بها الدائرة نحو جمهورها المحلي والعربي على امتداد إمارة عجمان، بل وعلى امتداد الدولة أيضاً، في حيــن قد لا يتجـــاوز الحضــور في أنشطة ثقافية هنا أو هناك عدد أصابع اليد الواحدة. ويمكننـــا القــــول: إن أنشطــــة عجمـــان الثقافيــة تجاوزت دائرة المحلية إلى ما هو عربي وعالمي استقطبته إلى أرضها وساحتها أو ذهبت إليه هي سواء في العاصمة الأردنية عمّان أم في العاصمة المغربية الرباط. أمر آخر ينبغي الإشارة إليه وهو أن “القدس”، قُبلة السماء للأرض، كما يصفها الشيخ عبد العزيز بن حميد، كانت على رأس اهتمام الدائرة. وفيما يلي نتعرف إلى المزيد من آراء وأفكار قائد إماراتي شاب يرأس إحدى أهمّ المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي ضمن فهم عميق لموقع هذه المؤسسة بالنسبة للسياسات العامة للدولة. ? هل هناك استراتيجية محددة أو فلسفة معينة تقوم عليها طبيعة اختيارات الأنشطة والفاعليات وتنتهجها الدائرة؟ ? تأخذ استراتيجيتنا، في تصميم وتحديد طبيعة الأنشطة، بعين الاعتبار الاستراتيجية الثقافية للدولة، فنحن جزء من المشهد الثقافي الإماراتي، ونستمد منه العون والقوة عبر الاستفادة من تجاربه والدخول في شراكات مثمرة معه. ولذلك نحاول من جانبنا الاستفادة من تجارب الدوائر والهيئات الثقافية في هذا المضمار لخبرتها الطويلة في العمل الثقافي. وفي الوقت نفسه، ننظر بتفهم إلى التجربة الجديدة التي تقدمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ودورها الرائد والمميز على الصعد المختلفة، وهيئة الثقافة والتراث في أبوظبي، وهيئة دبي للثقافة، واهتمامات رأس الخيمة. وكذلك طبيعة الاشتغال الثقافي في الفجيرة وأم القيوين، وقبل ذلك الدور القيادي لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومع بقية المؤسسات ومراكز البحث والدراسات الأخرى المعنية بالمشهد الثقافي في إمارات الدولة. وقد أقمنا شبكة علاقات مع رموز هذا المشهد ممثلاً بمؤسساته الاتحادية والمحلية ومع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومع الجامعات والهيئات الثقافية الخاصة كالمسرحيين والتشكيليين والروابط الفنية والاجتماعية داخل الدولة. ونحاول إضافة ما نراه يخدم أهداف الدائرة ويسهم في هذا الحراك الجميل الذي تشهده الدولة، ويجعل الإمارة حاضرة فيه محلياً وعربياً ودولياً. أنشطة غير مطروقة ? تبدو الأنشطة التي تتبناها الدائرة خاطفة وسريعة وغير مطروقة من قبل.. فهل لهذا الأمر صلة بمحدودية الميزانية، أم بالسعي إلى الاختلاف عن أنشطة ثقافية أخرى قد تستمر لأسبوع أو أكثر وتستنزف ميزانيات عالية؟ ? من واقع التجربة الميدانية هناك إشكاليات عديدة تواجه النشاط الثقافي بدءاً من تحديد الفكرة الأساسية للنشاط أو الفاعلية وما نريد نحن منه، ثم تصميم النشاط وكيفية تنفيذه وظروف المكان الذي تقام فيه الاحتفالية أو الأمسية، ومراعاة نفسيات الناس الذين يشكلون مادة ووقود أي نشاط تقوم به الدائرة. ونحن لا ندعي أن أنشطتنا تختلف كثيراً عن بقية الأنشطة الثقافية، ولكننا نسعى إلى أن تكون ذات نكهة مميزة ومختلفة، وفي الوقت نفسه ممتعة ومفيدة وقد تواكب حدثاً ما أو مناسبة ما، فضلاً عن أنْ تحمل جديداً ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً، لأنّ في اختلاف البرامج فائدة للمتلقي وتلبية لرغبات شريحة واسعة من الجمهور المعني بهذه الأنشطة والمستهدف بإقامتها. نحن ننظر إلى أي نشاط من الأنشطة التي نباشرها من زاوية خصوصيتها، وظرفها الذاتي، وكيف سيتعامل معها الجمهور. وإذا ما تمعنت في أنشطتنا ستجد أننا نقوم بتركيب ذلك النشاط على تصميم مرن وسهل يأخذ في الحسبان الواقع الملموس في الإمارة، وما يطرح في المشهد الثقافي العام في حينه. وفيما يتعلق بمحدودية الميزانية، فإنه رغم أهمية عنصر الموارد المالية، إلا أن هذا العنصر لم يشكل عائقاً لنا، واستطعنا تجاوزه من خلال تنظيم أنشطة متعددة من ناحية، ومتنوعة ثقافياً وفنياً من ناحية أخرى، بحيث لا تشكل عبئاً على غيرنا، وبمعنى أدق لا نرهق من يجب أن يبقى بعيداً عن الإرهاق لأننا بذلك، وعندما نتقدم في برامجنا، سنجد مزيداً من التأييد وكثيراً من المتابعة والتقويم. وفيما يخص المدة الزمنية للأنشطة سواء لأيام أو لأسابيع، فإن ذلك لا يرجع أبداً إلى الاعتمادات المالية، فنحن نراعي ظرف المتلقي أي الجمهور، بالدرجة الأولى، وكذلك ظروف الشخصيات المشاركة في الفاعليات إضافة إلى المكان المناسب لطبيعة النشاط. شراكات ثقافية مع الآخر ? انتقلتم العام الماضي إلى خارج نطاق الدولة وشاركتم في نشاط ثقافي على أساس تشاركي وتعاوني.. هل يشير هذا الأمر إلى شراكات قادمة في المستقبل؟ وهل هناك أسس واضحة من وجهة نظركم للتشارك مع المؤسسات خليجياً وعربياً أو حتى على صعيد عالمي؟ ? بسبب خصوصيات الحراك الثقافي في الإمارات عموماً، وعجمان تحديداً وباعتبارها جزءاً من هذا المشهد الثقافي، فإن الدائرة تسعى إلى إقامة شراكات ثقافية على المستوى المحلي والخليجي والعربي، إضافة إلى شراكات تعاون مع الآخر غير العربي، فضلاً عن شخصيات بارزة على المستوى الإبداعي يشغلها الهم الثقافي. ولعل أبرز الشراكات الاحتفالية الثقافية والفنية كانت عن المفكر والشاعر الهندي الكبير رابندراناث طاغور التي نظمت بالتعاون مع السفارة الهندية في أبوظبي. وفي السياق نفسه، حلّ ضيفاً على عجمان الشاعر الفرنسي ستيفان ملارمي مؤسس المدرسة الرمزية في الشعر الأوروبي، وصاحب التأثير الكبير على حركات التحديث في الشعر العربي المعاصر، خلال احتفالية ثقافية وفنية نظمتها الدائرة بالتعاون مع السفارة الفرنسية في أبوظبي، بإشراف الشاعر والباحث المغربي الكبير محمد بنيس. ويضاف إلى ذلك تنظيم ملتقى الفكر والثقافة في الخليج العربي الذي انعقد بعنوان: “البعد العالمي للتاريخ الثقافي في الخليج العربي”، ومنتدى الثقافة العربية بعنوان: “الثقافة العربية ـ قضايا معاصرة” متضمناً محاور عديدة. وعلى الصعيد الخارجي أيضاً، فقد أثمرت اتفاقية التعاون مع مؤسسة “أدب ـ فن” الهولندية التي أُبرمت العام الماضي عن جملة من الأنشطة. وأعود هنا إلى طاغور لأؤكد أننا عندما نحتفل بطاغور ـ مثلاً ـ فإننا لا ننظر إليه من زاوية أنه شاعر هندي فحسب، بل لجهة أنه شخصية ثقافية عالمية ذات وزن ثقافي ومعرفي حقيقي. وكذلك الأمر مع محمود درويش الذي “تشارك مع” الفنان المجدد في المسرح الأوروبي هنريك أبسن في فيلم “هوية الروح” فرأيناهما معاً بصوت محمود درويش. مراعاة رغبات الجمهور ? تحظى أنشطتكم بجمهور واسع.. فهل لديكم خطط معينة للترويج في أوساط الجاليات العربية والأجنبية فضلا ًعن الترويج بين المواطنين؟ أم تعتبرون أن أنشطتكم القائمة على أفكار مختلفة وغير مطروقة بات لها رصيدها من الجمهور؟. ? الجمهور هو جوهر الموضوع بالنسبة لأي مؤسسة ثقافية أو غير ثقافية، وعلى هذا الأساس يتحتم على مصممي البرامج مراعاة وتلبية رغبات كل شريحة من شرائح الجمهور المستهدف. ونحن في الدائرة نوجِّه سعينا للاهتمام بهذا الموضوع نظراً لأهميته الفائقة. وأمــا إنْ كنــتَ تشير إلى أن ظاهرة عزوف الجمهور عن متابعة الفعاليات الثقافية قد باتت مشكلة عامة، فهذا لا يخص الإمارات وحدها، وإنما في معظم دول العالم. ولكن، بحمد الله، أستطيع القول إن غالبية أنشطتنا قد حظيت بإقبال جماهيري جيد وهذا تم أولاً بتوفيق من الله ومن ثَمَّ بحرص المنظمين في الدائرة على توفير عناصر النجاح لهذه الأنشطة، سواء من حيث اختيار الموضوعات والمشاركين، أم من حيث الحرص على الذهاب إلى التجمعات التي نتوقع أن تحظى هذه الفعاليات باهتمامها، بمعنى أن تصميم البرامج والأنشطة يتم وفق هذه الآليات التي تراعي هذه الخصوصيات لكل فئة ونشاط سواء داخل الإمارات أو خارجها. وعلى سبيل المثال، قدمنا أيام الثقافة الإماراتية في الرباط بمشاركة أدباء ومثقفين إماراتيين ومغاربة، وأياماً أخرى إماراتية أردنية فلسطينية بالاشتراك مع مؤسسة بريطانية؛ تمثلت في عرض فيلم “هوية الروح” للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في العاصمة الأردنية عمان. ومن خلالها عبرنا من المحلي إلى الاتحادي فالفضاء العربي الكبير. وجئنا برموز من الثقافة العالمية، كما أشرت سابقاً، مثل طاغور وملارمي إلى حيث نحن في عجمان إضافة إلى أنشطة محلية الطابع ومتنوعة بين المسرح والتشكيل والتراث والموسيقى والأدب، فاستقطبنا بحمد الله جمهوراً مقدراً. قبلة السماء للأرض ? أخذت القدس مساحة ملحوظة من اهتماماتكم.. فهل كان ذلك لأنها عاصمة للثقافة العربية لهذه السنة، أم لأن هذا هو خياركم الثقافي الخاص بالدائرة في عجمان الذي التقى مع الاهتمامات الرسمية للدولة؟. ? أذكرك بأننا في عجمان، كنا أول مدينة من بين العواصم والمدن العربية التي تحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية، قُبلة السماء للأرض التي أنجبت أول حبَّة قمح على وجه البسيطة، وكان ذلك في نوفمبر من عام 2008. كما نظمت الدائرة العديد من الأنشطة المحلية والخارجية، في عام 2009، تضمنت أمسيات شعرية ومعارض تشكيلية وتصويرية فوتوغرافية وعروضاً للأزياء مثلت أغلب المدن الفلسطينية، وذلك بالإضافة إلى حفلات فلكلورية وغنائية وندوات فكرية حول القدس في التراث العربي، وأخرى “القدس في قلوب العرب والمسلمين”. كما ساهمنا بإطلاق موسوعة نادرة عن “القدس في أدب الرحلات” أتبعناها بإقامة احتفالية “المدينة والذكرى ـ القدس، ودرويش” في العاصمة الأردنية بمشاركة إماراتية أردنية فلسطينية تنوعت بين الشعر والموسيقى والرسم والتشكيل والأبرز فيها عرض فيلم “هوية الروح” في الأردن والإمارات. كل ذلك التفاعل لأن القدس بقعة عزيزة وغالية من هذه الأرض، فهي تتعلق بتاريخنا العربي الموغل في القدم، وهي جوار مولد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، وهي دار رباط. وبعبارة أكثر تلخيصاً، القدس مدينة عربية تمتلك إضافات خاصة بها، بحيث صار الحديث في أحد شؤونها حديثاً في القصيدة مثلما أنه حديث عن المصير. وما قدمته دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، إنما هو مشاركة متواضعة بالمقارنة مع ما قامت به دولة الإمارات تجاه هذه المدينة؛ ولعل المشاركة البارزة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الاحتفالية الختامية بالقدس عاصمة الثقافة العربية في رام الله خير شاهد على اهتمام الإمارات بهذه المدينة. قبول الآخر والحوار معه ? من الواضح أيضاً أن هناك مساحة من الحرية في طرح الأفكار ومناقشتها ربما تكون أوسع من سواها.. فهل هذه الحرية في الطرح وبالتالي الاستجابة لها هي واحدة من استراتيجيات العمل التي تنتهجها الدائرة في صناعة أنشطتها أم أنها جاءت هكذا مصادفة بسبب حساسية القضايا التي تجازف الدائرة بطرحها للنقاش؟. ? نحن ننظر إلى هذا الأمر من زاوية أن كل حرية ينبغي أن تقابلها مسؤولية اجتماعية، ولذا فإننا عند اختيار الفاعليات والمشاركين فيها نتوخى دائماً الحرص على ألا تخرج عن ثوابت الدولة، وقيم المجتمع المتعارف عليها والمتفق عليها مسبقاً، وفي الوقت ذاته ينبغي ألا تغيب عن الأنشطة الأسس المهمة التي تتمثل بالتعليم والإعلام، والتوجيه والتثقيف، والترفيه والترويح. وأن تبني ولا تهدم، وأن تشكل إضافة جديدة على ما هو كائن وموجود ومتحقق ثقافياً ومعرفياً على أرض الدولة. ما أودّ قوله هو أننا ملتزمون بالحرية في إطار المسؤولية، وهي حرية تقوم على قبول الآخر، والقبول بالحوار معه، لأننا نؤمن بأنه لا قيمة للإنسان من دون الحرية، وباختصار، فإننا عبر هذه الرؤية نرى مسألة الحرية ونتعامل معها. وأقول بكل الصدق إننا نجد تعاوناً كبيراً، وتجاوباً كاملاً، وتفهماً عميقاً، من كل الأجهزة والجهات المعنية بهذا الأمر في الإمارة وخارجها، فلهم منا، في هذه السانحة، كل الشكر والتقدير. ما خاب مَنْ استشار ? أصبحت لديكم الآن حصيلة ثقافية واضحة، هل تقومون بمراجعة حراككم بين فترة وأخرى؟ ? دائرتنا في حال مراجعة مستمرة لمسيرتنا الثقافية، وقد تكون هذه المراجعة مع القيادة السياسية في الإمارة أو مع المدير العام، أو بين الزملاء في إدارات وأقسام الدائرة، حيث يقدم كل منا زاده وزوّاده، ونباشر حواراً ناقداً ومسئولاً لكل نشاط من أنشطتنا. كما أننا نحرص على أن ندير نقاشاً حول حراكنا الثقافي مع شركائنا ممن يشغلهم الشأن الثقافي. وهذا الأمر ينسحب على الفرص التي تتيحها الوزارة للقاء مثقفين إماراتيين خصوصاً. ولدينا علاقاتنا الخاصة مع عدد من المثقفين العرب المقيمين بالدولة، أو في بلدانهم، وكذلك علاقات شبيهة مع مثقفين أجانب، وغالباً ما يدور بيننا حوار عميق في هذا الاتجاه. ونحن ننطلق في هذا الموقف، من الفكرة القائلة: “ما خاب مَنْ استشار”. إدخال إضافات جديدة ? أصبحنا الآن في بدايات عام 2010، ما الخطوط العريضة لخطتكم الثقافية المقبلة، ما الذي يمكن الكشف عنه؟ ? ستحمل خطتنا للسنة المقبلة إدخال إضافات جديدة تلبي رغبات شريحة واسعة من جمهور الدائرة، حيث من طبيعة الأشياء العمل على التطوير المستمر في هذه الأنشطة، والاستفادة من تجارب السنوات الماضية، وملاحظات الجمهور، وهذا ما سنعلن عنه في فترة لاحقة. ونحن في حراكنا الثقافي نعمل ونعمل ونعمل، وننظر إلى عملنا في عيون الآخرين، وفي عيون الإعلام أيضاً. وأريد بمناسبة هذا الحوار، أن أتقدم بشكري الجزيل إلى وسائل إعلامنا المحلية كافة، وأخص بالذكر هنا جريدة “الاتحاد” على الاهتمام الذي توليه للقطاع الثقافي خصوصاً والقطاعات الأخرى عموماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©