الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: الهوة عميقة جداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين

«السلطة»: الهوة عميقة جداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين
16 يناير 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس أن لقاءات كبيري المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين صائب عريقات وإسحق مولخو “الاستكشافية” في عمان، لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين الإسرائيليين، أصبحت عديمة الجدوى، بسبب التعنت الإسرائيلي، حيث لا تزال هوة الخلافات فيها “عميقة جداً”، ملوحة بإلغاء اللقاء الأخير المقرر عقده يوم 25 يناير الجاري، عشية انتهاء مهلة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، لطرح رؤيتي الجانبين بشأن حل قضيتي الحدود والأمن. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الاجتماع الثالث برعاية وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الليلة قبل الماضية انتهى من دون تحقيق أي تقدم يُذكر”. وأوضح أن الوفد الإسرائيلي برئاسة مولخو واصل رفض تقديم مواقف مكتوبة بشأن قضيتي الحدود والأمن، وقال إنه يتم التحضير لتقديمها في شهر مارس المقبل، باعتبار أن المحادثات يجب أن تنتهي في ذلك الموعد، وليس يوم 26 يناير الجاري. وأضاف “ذلك محاولة مكشوفة من إسرائيل من أجل تمديد اللقاءات الجارية في عمان إلى فترة لاحقة، وعدم إغلاق الباب أمام فشلها”. وتابع أبو يوسف قائلا “بالتالي، لقاءات عمان لم تتمخض عن أي شيء متعلق بوجهة نظر حكومة إسرائيل بخصوص ملفي الحدود والأمن. ولذلك، نحن نعتقد أن هذه اللقاءات تدور في حلقة مفرغة، ولا طائل منها ولا جدوى من استمرارها”. وذكر أن البديل عن لقاءات عمان سيكون “الاستراتيجية الفلسطينية الموحدة”، من خلال تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” وحماس”، واستئناف التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، والهيئات الدولية والحقوقية، وتصعيد المقاومة الشعبية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني متابع للقاءات، طلب عدم كشف هويته لوكالة “فرانس برس” في رام الله، “إن الاجتماع الثالث لم يحمل أي جديد، والهوة بيننا ما زالت عميقة جداً في كل المواقف، لأن إسرائيل لم تقدم أي جديد، ولا تزال مواقفها تعيق أي تقدم من أجل استئناف المفاوضات”. وأضاف أن الجانب الفلسطيني أبلغ الأطراف المعنية بلقاءات عمان أنه يتمسك بموعد 26 يناير لإنهاء فترة استكشاف مواقف الجانبين، وشدد على ضرورة وقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم الجانب الإسرائيلي تصوره لحل قضيتي الحدود والأمن. وخلص المسؤول الفلسطيني ذاته إلى القول “لم يُحدد (موعد) أي لقاء قادم، ولم يُتفق على ذلك خلال الاجتماع، لكن من المؤكد أنه لن يكون هناك أي اجتماع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري”. إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد لوكالة الأنباء الأردنية إن اجتماع عريقات ومولخو الثالث “اتسم بالجدية والصراحة في الطروحات، مع استمرار وجود تباين في المواقف، وتم خلاله بحث جوهري حول القضايا الرئيسة، خاصة قضيتي الحدود والأمن في إطار محددات وأطر اللجنة الرباعية الدولية”. قال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، طالبا عدم ذكر اسمه، إن الولايات المحدة ودولاً أوروبية وعربية، خاصة الأردن، تمارس “ضغوطاً شديدة” على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لثنيه عن طرح بدائل للمحادثات يوم 26 يناير. وأوضح أن الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية طالبتا باعتبار أن انطلاق لقاءات عمان في الثالث من الشهر الجاري هو بداية مهلة التسعين يوماً، وبالتالي يجب استمرارها حتى الثالث من مارس المقبل، وأن اتصالات أميركية وفرنسية وروسية وأردنية تجرى مع عباس وكبار مساعديه لدفعه لقبول ذلك. لكن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” نبيل شعت صرح للوكالة ذاتها بأن عباس متمسك بالمهلة المحددة، وطلب عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب من أجل التشاور معهم بخصوص التحرك الفلسطيني المقبل بعدها. وقال “لم نكن نتوقع أي نتائج إيجابية من هذه الاجتماعات، وذهبنا إليها بطلب من الملك الأردني عبد الله الثاني وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية لكي نثبت أننا لم ندمر فرص عملية السلام وإنما إسرائيل من تفعل ذلك”. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لعقد اجتماعات مع عباس لإجراء مفاوضات مباشرة ومتواصلة بشأن الحدود والأمن حتى نهاية مارس. في غضون ذلك، بدأ عباس جولة تشمل بريطانيا وألمانيا وروسيا لبحث تطورات جهود استئناف المفاوضات ومستقبل طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين خلال اقتحامها العديد من المنازل في القدس الشرقية وبيت لحم ورام الله. وأحرق مستوطنون يهود سيارة عائلة الفلسطينية هناء أبو هيكل في تل الرميدة وسط الخليل للمرة الخامسة، ورشقوا منزلها بالحجارة لإجبارها على ترك منزلها لهم. وذكرت هناء أن مستوطني المستوطنة المقامة هناك عرضوا عليها شراء المنزل بملغ 24 مليون دولار لكنها رفضت ذلك. ونشبت مواجهات بين جنود الاحتلال وسكان حي جبل حمودة في الناصرة شمالي فلسطين المحتلة. وأوضح شهود عيان أنّ قوات الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت الحي لاعتقال أحد الشبان، وفرقت الرجال والنساء والجيران الذين تصدوا لها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم، واعتقلت عدداً من الشبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©