الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قتيلان باشتباكات مع الشرطة أثناء احتجاجات جنوب العراق

قتيلان باشتباكات مع الشرطة أثناء احتجاجات جنوب العراق
15 يوليو 2018 22:14
قال مسؤول أمني إن اثنين من المحتجين قتلا في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية في بلدة السماوة، اليوم الأحد، وسط تزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة وتفشي البطالة. وأضاف المسؤول "حاول مئات الأشخاص اقتحام مبنى محكمة. جرى إطلاق النار علينا. لم يتضح من الذي يطلق النار. لم يكن أمامنا أي خيار سوى إطلاق النار". وتواصلت، اليوم الأحد، الاحتجاجات المطالبة بتوفير العمل للشباب وتحسين الخدمات لليوم السابع على التوالي في محافظات العراق الجنوبية. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة، اليوم الأحد، مما أسفر عن إصابة سبعة متظاهرين. ويضع هذا الغضب المتنامي رئيس الوزراء حيدر العبادي في موقف صعب في وقت يأمل فيه بولاية ثانية عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو وشابتها اتهامات بالتزوير. وقال مصدر في الشرطة "بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع". وأصيب 19 فردا من قوات الأمن في اشتباكات مع محتجين رشقوهم بالحجارة في مقر محلي للحكومة. كما تصدت قوات الأمن لاحتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة "إيني" قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة إن 19 شخصا أصيبوا ثلاثة منهم برصاص حي. وأصيب 21 فردا من قوات الأمن بعد أن رشقهم محتجون بالحجارة والطوب. كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد. وأفاد مسؤولون محليون أن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر ويقود أسعار الخام العالمية للارتفاع. ويوم الجمعة، اقتحم محتجون المطار الدولي في مدينة النجف وأوقفوا مؤقتا حركة الملاحة الجوية. وأعلن العبادي أن حكومة تصريف الأعمال، التي يترأسها، ستقدم تمويلا للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وفاز تكتل سياسي يقوده مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات ببرنامج لمكافحة الفساد وجد صدى لدى قطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد. لكن من المستبعد تحسن الأوضاع بشكل كبير قريبا في البصرة التي أطلق عليها العراقيون في وقت من الأوقات "فينيسيا الشرق الأوسط" نظرا لشبكات القنوات التي تمر عبرها. ويحتاج العراق لمليارات الدولارات لإعادة البناء بعد ثلاث سنوات من الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي. وأغلق المحتجون، الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية، المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع. وتواجه قوات الأمن المحتجين في البصرة وعدة مدن أخرى في الجنوب. واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة وهي مهاجمة مبان تابعة لجماعات مسلحة نافذة إضافة لمقرات حكومية محلية. وأصدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيها عسكريا وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©