أظن أن كأس العالم ليست آخر هزائمنا نحن العرب فنحن أصلا لم نذهب لنحضر الكأس ولم يكن في نيتنا أن نهزم أي فريق ونضيع آمالهم في التأهل للكأس فنحن واثقون من مصيرنا وسرعة عودتنا فكلها عبارة عن يومين أو ثلاثة وكلنا راجعون إلى ديرتنا.
المهم أن جميع فرقنا العربية استفادت من وجودها في روسيا من ساعة نزولهم من الطائرة وهم يطوفون على الأسواق والمولات لشراء طلبات الأهل من روسيا، كما أن بعض الطاقم المساعد استغلوا وجودهم هناك وشحنوا بضائع اشتروها إلى بلادهم للتجارة فيها.
والآن علينا ألا ننسى ما حدث للفرق العربية فذاكرة العرب في الهزائم ضعيفة فنحن ننسى الهزائم في لمح البصر فقد تعودنا على الهزائم المتلاحقة فما بالك بهزيمة في كرة القدم وهي ليست آخر مطاف هزائمنا ولم تكن أولها بالطبع.
أيها العربي كُن مرفوع الرأس شامخاً فأنت من سلالة كانت مصدراً للثقافة وأساسها المتين فلنتغنى بأمجادنا ليعرف البعيد والقريب من نحن وبلا شك سنسترد ما فقدناه سابقاً وما سنفقده في القريب وسيأتي اليوم الذي يقال لنا يا عرب أغيثونا أغيثونا.. ساعتها سيعرف العالم من نكون.
عيدروس محمد الجنيدي
عدد اليوم
