أزهار البياتي (الشارقة)
أكدت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، جائزة اتصالات لكتاب الطفل هي إحدى المبادرات الثقافية التي تجسد حرص دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً على إحداث حراك حقيقي في الساحة الأدبية، فمنذ انطلاقتها في العام 2009 طبعت جائزة اتصالات لكتاب الطفل علامة فارقة في التأليف والإبداع، مؤثرة بقوة في المشهد الثقافي العربي العام وأدب الأطفال على وجه الخصوص، مستقطبة الناشرين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وعن أبرز إنجازات الجائزة، قالت: لقد حققت هذه الجائزة الريادية ومنذ البدايات إنجازات متعددة، ولعل أبرزها يتمثل في نجاحها في الترويج لأدب الطفل العربي عالمياً، من خلال استعراض المنجزات التي حققتها في المحافل الثقافية التي تشارك بها، إلى جانب نجاحها في تعريف العالم بالثراء المعرفي الكبير الذي يزخر به الوطن العربي، ومضامينه الأدبية والثقافية التي تثري مخيلة الصغار بكل ما هو مفيد لهم.
وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي «نحو 327 ألف دولار أميركي»، ست فئات هي: فئة «كتاب العام للطفل»، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة «كتاب العام لليافعين»، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، بالإضافة إلى فئة «أفضل نص»، و«أفضل رسوم»، و«أفضل إخراج» و«أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب» والتي تبلغ قيمة كل منها 100 ألف درهم، كما تخصص الجائزة 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج «ورشة» التابع للجائزة.
وأوضحت أن الجائزة تتعدى دورها كمجرد قيمة مادية ينالها الفائزون، إلى دعم ورعاية المبدعين وتشجيعهم على المضي في تجاربهم ونتاجهم الأدبي، مشكلّة نداءً عالياً يلفت الانتباه لأدب الأطفال، وينادي بدعم العاملين فيه على مختلف المستويات، ناقلة رسالة واضحة تؤكد فيها بناء شخصية الطفل وتدعيم ثقافته وإثراء مداركه، هي المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بالأمم.
وأشارت إلى أن الجائزة وضعت مع كتب اليافعين شروطاً ومعايير تنضم المنافسات الأدبية، فاتحة باب الترشح لفئاتها المختلفة أمام جميع دور النشر التي تصدر كتباً للأطفال باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، مع مراعاة معايير محددة من قبل إدارة الجائزة، أهمها ألا يكون الكتاب سبق له الفوز بجائزة محلية أو عربية أو عالمية، وأن يكون عملاً أصيلاً مؤلفاً باللغة العربية، حيث يتم استبعاد الأعمال المترجمة والمقتبسة.
وعن أفضل «تطبيق تفاعلي للكتاب»، قالت: تعد هذه الفئة من التحديثات التي شهدتها الجائزة خلال الموسم الماضي، مستهدفة أكثر تطبيقات كتب الأطفال إبداعاً، مركزة على تعزيز مفهوم «الابتكار» في المقام الأول، مبرزة أحدث المحتويات الرقمية الخاصة بالطفل وأكثرها تطوراً، والتي تشهد انتشاراً واسعاً في مجالات الترفيه والتعليم، كما ترحب الجائزة بمشاركة جميع الناشرين ومطوّري تطبيقات كتب الأطفال واليافعين المخصصة للفئة العمرية ما بين 0 -18 سنة، لتضم بينها مختلف أشكال الكتب التفاعلية الإلكترونية، والتطبيقات الرقمية المحسنة، وذلك بهدف تسليط الضوء على أعمال الناشرين ومطّوري البرامج ومكافأة جهودهم، ساعية بذلك لتكون في طليعة جهود النشر العربي الرقمي، وواحدة من المنصات العاملة على طرح أساليب إبداعية في التصميم ودمج أشكال التكنولوجيا والقراءة الإلكترونية.
عدد اليوم
