السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معالم الصين السياحية تستقطب الملايين

معالم الصين السياحية تستقطب الملايين
15 يوليو 2018 23:11
منى الحمودي (بكين) تاريخ طويل من العلاقات المتميزة يجمع الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصين الشعبية، وإلى جانب ذلك هناك تطلعات مستقبلية مشتركة لتحقيق المزيد من التقارب والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع السياحة. وساهمت قوة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في ارتفاع أعداد السياح الصينيين إلى الإمارات، والذي بلغ حوالي مليون و200 ألف سائح في عام 2017 والذي شهد زيادة في معدلات الاستثمار الاقتصادي والتجاري المتبادل بين البلدين إلى أكثر من 52 مليار دولار، وساعد على ذلك قوة ومتانة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح الصينيين الذين يقضون عطلاتهم في الإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك نتيجة للمبادرات التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات لتحقيق زيادة في نسبة عدد الزوار الصينيين إلى الإمارات، ومن المتوقع أن يزور ما لا يقل عن 2.5 مليون مسافر صيني دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً بحلول عام 2021، معظمهم سيتوجهون إلى الإمارات. وتسعى جمهورية الصين الشعبية لجذب السائحين عبر جملة من الأماكن السياحية التي تمتلكها، من أبرزها الأماكن التاريخية التي يهتم بها السائح الإماراتي والعربي عند زيارته للصين، ومنها القصر الإمبراطوري أو المدينة المحرمة أحد أهم المعالم السياحية في جمهورية الصين الشعبية والذي زاره في السنة الماضية 16 مليوناً و700 ألف سائح، بمعدل 80 ألف زائر يومياً، وذلك بحسب الدكتور شان جي شيانغ، مدير متحف القصر. وأوضح الدكتور شان جي شيانغ أن القصر الإمبراطوري يعد منصة عالمية يأتي لها الناس من جميع أنحاء العالم، ويقيمون معارض لثقافات من مختلف الدول، وهناك العديد من الدول تقيم معارض لعرض ثقافتها في المتحف، حيث أقامت الهند وفرنسا وأفغانستان في العام الماضي، عرضاً لثقافتها، وفي هذا العام ستعرض اليونان وموناكو. وحول العلاقات الثقافية بين البلدين قال: «سوف أزور دولة الإمارات وأجري مباحثات حول أهمية العلاقات الثقافية والترويج لها، إلى جانب التعاون الثقافي في المستقبل بين البلدين»، مضيفاً أن دولة الإمارات تمتلك رصيداً متميزاً من الحراك الثقافي من خلال الأنشطة التي تنظمها والمتاحف المتنوعة التي تضمها في مساحتها، وأنها تسعى من خلال الثقافة إلى نشر التسامح ونقل القيم إلى شعوب العالم وعرضها بطريقة مبتكرة كما هي رؤية الصين، مشيراً إلى كلا الدولتين يسعى من بوابة الثقافة والمعرفة إلى تعزيز السلم والاستقرار لدى شعوب العالم. سور الصين العظيم يعتبر سور الصين العظيم الذي يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين والذي يبلغ طوله نحو 2400 كيلو متر، أحد أهم مواقع التراث العالمي، ويعتبر مشروعاً دفاعياً عسكرياً قديماً بارزاً ونادراً في التاريخ المعماري البشري ويرمز للأمة الصينية، ويظهر ذكاء الصينيين القدماء في البناء، ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©