الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحوافز الحكومية تنعش مبيعات السيارات في فرنسا وألمانيا

الحوافز الحكومية تنعش مبيعات السيارات في فرنسا وألمانيا
15 يناير 2011 20:50
أنهت كبريات شركات تصنيع السيارات في فرنسا وألمانيا عام 2010 بأداء جيد، حيث حققت مبيعات السيارات في أوروبا زيادة أكثر كثيراً من المتوقع، الأمر الذي يعود جزئياً الى حزم الحوافز الحكومية واستمرار قوة الطلب من خارج المنطقة وضعف الأداء النسبي لعام 2009. وحققت كل من “رينو” و”فولكس فاجن” و”بيجو - ستروين” مبيعات جيدة تجاوزت بكثير التوقعات المتشائمة التي صدرت منذ عام حين كانت هذه الشركات تسعى جاهدة الى التعافي من عواقب انهيار السوق عام 2009. وسجلت “رينو” و”فولكس فاجن” زيادة مبيعات انتاجهما من السيارات ومركبات الحمولة الخفيفة بنسبة 14 في المئة مقارنة بعام 2009 وقالت كلتاهما إن مبيعاتهما لعام 2010 بلغت مستويات قياسية. وسجلت “رينو” مبيعات 2,6 مليون مركبة العام الماضي، وقد ساعدها على ذلك توسعها بنسبة 26 في المئة خارج أسواقها الرئيسية في أوروبا التي تشكل عادة معظم مبيعاتها وأرباحها. وفاق إجمالي مبيعات “رينو” العام السابق رقماً قياسياً سابقاً حققته الشركة عام 2005. وقال مارتن وينتركورن رئيس تنفيذي “فولكس فاجن” إن شركته باعت 7,14 مليون سيارة وشاحنة في عام 2010 مدفوعة بنمو ضخم في الصين والبرازيل. وقال رئيس تنفيذي “بيجو - ستروين” فيليب فارين إن شركته باعت 3,6 مليون مركبة عام 2010 بزيادة 13% من مبيعات عام 2009 التي بلغت 3,19 مليون مركبة. ويسود التفاؤل كبريات شركات تصنيع السيارات الأوروبية إزاء توقعات السنة الجارية. تتوقع “رينو”، على سبيل المثال، أن تنمو مبيعات السيارات العالمية نمواً متواضعاً بعد زيادة العام الماضي الكبرى التي بلغت 12 في المئة، غير أنها تتوقع أن تزيد السوق بكاملها بنسبة تفوق 4 في المئة بالنسبة لعام 2010. أما وينتركورن رئيس تنفيذي “فولكس فاجن” فلم يتوقع أرقاماً محددة لمبيعات 2011 واكتفى بوصفها “سنة مهمة لشركته”. ويتوقع خبراء صناعة السيارات أن تستهل سوق السيارات الأوروبية عام 2011 ببداية واهنة ثم تقوى لاحقاً خلال العام. كما تتوقع مؤسسة “نوميورا انترناشيونال” نمو صناعة السيارات بنسبة 5 في المئة في ألمانيا، التي تعد أكبر سوق في أوروبا، وتتوقع أن تنكمش سوق السيارات الفرنسية على الأرجح بنسبة 8 في المئة في السنة. يذكر أن مبيعات فرنسا كانت قوية على نحو فاجأ الجميع في شهر ديسمبر الماضي، إذ تدافع المشترون إلى طلب مركبات قبل انتهاء مبادرة حوافز تبديل السيارات القديمة في نهاية العام التي آزرت المبيعات طوال السنتين الماضيتين. ونمت الطلبات على “رينو” في فرنسا بنسبة 30 في المئة عن طلبات ذات الشهر في عام 2009 وهو ما ينتظر أن يتضح في مبيعات الربع الأول من عام 2011 بحسب جيروم ستول رئيس قسم المبيعات والتسويق في “رينو”. وقال جيروم إن هذا سيعمل على الثبات النسبي لمبيعات السيارات في أوروبا في الربع الأول من عام 2011 وأضاف أنه من المتوقع أن تقل المبيعات بعد ذلك. ومع تباطؤ مبيعات السيارات في الأسواق الأوروبية الرئيسية، يعتزم صناع السيارات دخول مناطق أسرع نمواً مثل أميركا اللاتينية والصين والهند. ولا تزال “فولكس فاجن” تطمح إلى إبعاد “تويوتا موتورز” عن عرش أكبر مصنع سيارات في العالم من حيث العدد بحلول 2018 وتعتزم زيادة مبيعاتها في الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثال مبيعاتها الجارية مع تعزيز تواجدها في الصين وروسيا والبرازيل. ليس لدى “رينو” تواجد في الولايات المتحدة ولا تبيع سوى عدد صغير من السيارات في الصين، غير أنها تعتزم أيضاً مواصلة نموها القوي في البرازيل وروسيا واللتين زادت فيهما المبيعات بنسبة الثلث العام الماضي. وتتوقع رينو أن تشكل الأسواق غير الأوروبية 43 في المئة من مبيعاتها هذا العام بزيادة من 37 في المئة عام 2010. كما استفادت شركات تصنيع السيارات الفاخرة بموجة الطلب القوي عام 2010 مقارنة بعام 2009 حين عزف المشترون سواء بالقطاعين الخاص أو العام عن الإنفاق توفيراً للأموال. وسجلت “بي إم دبليو” الألمانية زيادة مبيعات السنة الماضية بنسبة 14% الى 1,46 مليون سيارة وقالت إنه من المتوقع أن تبلغ مبيعاتها 1,5 مليون سيارة عام 2011. كما أن “فولفو” السويدية، التي تعد حالياً إحدى وحدات الشركة الصينية “جيلي هولدينج” بعد أن باعتها شركة “فورد”، قالت إن مبيعاتها زادت 11% العام الماضي، بينما باعت أودي (التابعة لفولكس فاجن) 1,09 مليون سيارة بزيادة 15% عن عام 2009. وقال ديتر زيتش رئيس تنفيذي “دايملر” إن مبيعات المركبات في 2011 ارتفعت 15% عن العام الماضي، وتوقع أن يزيد الطلب العالمي على السيارات الجديدة عام 2011 بنسبة 6% تقريباً. ويشير محللو السيارات إلى أن أرقام نمو مبيعات العام الماضي القوي لن تنعكس بالضرورة في بيانات إيرادات 2010. وعرض صناع السيارات في أوروبا على المشترين حسومات ضخمة سعياً الى الحفاظ على حصصهم السوقية. ومع توقع أن تظل السوق بطيئة إلى حد ما هذا العام ينتظر أن تستمر أيضاً هوامش الربح ضئيلة. نقلاً عن وول ستريت جورنال ترجمة عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©