الحل في سوريا.. سياسي

القاهرة (الاتحاد) تتفق مواقف الإمارات والصين، على ضرورة وضع حد نهائي للصراع السوري عبر عملية سياسية شاملة تعالج صلب الصراع وتنهي آثاره الجانبية، فالمتمعن في قراءة الموقفين الإماراتي والصيني، يجدهما متفقين على مدى السنوات السبع الماضية بشأن الوضع في سوريا، حيث صدرت عن الصين العديد من ردود الفعل تجاه أحداث الأزمة السورية، فضلا عن خروج العديد من التصريحات الرسمية الصينية حول المشهد السوري، وفي كل رد فعل أو تصريح تحدد الصين موقفها الرسمي من الأزمة في سوريا، وتمثل في ثلاث نقاط أساسية، وهي: وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية. وعلى الجانب الآخر، صدر عن الإمارات نفس ردود الفعل والتصريحات الرسمية التي شددت على موقف دولة الإمارات الثابت من الصراع الدائر في سوريا، وضرورة وضع حد نهائي له من خلال حل سياسي شامل، وهي الدعوة التي كررها المسؤولون الإماراتيون في مختلف اللقاءات والمناسبات طوال السنوات السبع الماضية، ففي مارس 2016، أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال مؤتمر صحفي عقده مع فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، على دعم الإمارات لكافة المساعي والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للدفع نحو إنجاح العملية السياسية الكفيلة بإنهاء الصراع والإرهاب الذي دمر سوريا، وزعزع استقرار المنطقة برمتها، داعيا إلى أن تعمل كل الأطراف في اتجاه الحل السياسي. وتعليقا على موقفي الإمارات والصين حيال الأزمة السورية، أشاد السياسي السوري، تيسير النجار، أمين سر الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية، ورئيس الهيئة العامة السورية للاجئين، بموقف الإمارات الداعم لحقوق الشعب السوري، ووصفه بـ»الموقف المشرف» الذي لن ينساه الشعب السوري، مشيراً إلى أن الإمارات في توجهها من الأزمة السورية ليست مثل قطر التي تدعم أجندة دينية، حيث تدعم الإمارات قيم المواطنة وحرية المواطن، وهذا ما يطمح له كل مواطن سوري.