الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توفير تقنية كبسولة فحص الجهاز الهضمي في الزعفرانة وعود التوبة

توفير تقنية كبسولة فحص الجهاز الهضمي في الزعفرانة وعود التوبة
15 يوليو 2018 23:23
منى الحمودي (أبوظبي) بدأ مركزا الزعفرانة وعود التوبة للتشخيص والفحص الشامل استخدام تقنية فحص الجهاز الهضمي للمرضى باستخدام الكبسولة. وأوضح الدكتور محمد خلوف، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل، أن التنظير باستخدام الكبسولة هو فحص للجهاز الهضمي باستخدام جهاز لاسلكي مستقل للتصوير قادر على نقل صور الجهاز الهضمي إلى مُستَقبِل خارجي، كما يمكن الأطباء من تصوير الأمعاء الدقيقة، وهي منطقة كان من الصعب تصويرها في السابق، مشيراً إلى أن الجهاز بحجم كبسولة الدواء حيث يسهل بلعها عن طريق الفم، وهي تحتوي على كاميرا فيديو وعدسة ومصدر ضوء. وأشار إلى أن الكاميرا تقوم بتصوير فيديو متواصل وبث المعلومات إلى جهاز استقبال يضعه المريض على بطنه على شكل حزام، ومن ثم يقوم جهاز الاستقبال بحفظ معلومات الفيديو المرسلة إليه من الكبسولة طيلة فترة الفحص، وبعد انتهاء الفحص تُنقل المعلومات المخزنة إلى جهاز الكمبيوتر، حيث يقوم البرنامج بتهيئتها لعرضها على الطبيب المتخصص ليقوم بدراسة شريط الفيديو وفحص كامل الأمعاء الدقيقة بهذه الطريقة. من جهته بيّن الدكتور أحمد شبلي، اختصاصي الجهاز الهضمي في مركز عود التوبة للتشخيص والفحص الشامل، أن كبسولات الأمعاء الدقيقة تشمل عدة تطبيقات من أكثرها شيوعاً الكشف عن مصدر النزيف المعدي المعوي غير محدد السبب، وفحص فقر الدم بسبب نقص الحديد (الأنيميا)، وفحوصات الاشتباه بمرض الكرون (هو التهاب مزمن يمكن أن يصيب أية جزء بالجهاز الهضمي)، بالإضافة للاشتباه بأورام في الأمعاء الدقيقة، كما تشمل التطبيقات للكبسولة مراقبة المرضى الذين يعانون من متلازمات الزوائد اللحمية والمشتبه بإصابتهم بمتلازمة سوء الامتصاص، مثل داء الزلاقي «مرض حساسية القمح». وأوضح بأن فترة الفحص تستمر لمدة 8 ساعات، يمكن للمريض أن يمارس حياته الطبيعية خلالها، كما يمكن أن يتناول السوائل بعد ساعتين من بداية الفحص، ويمكن أن يتناول وجبة طعام بعد 4 ساعات من بداية الفحص، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الفحص آمن جداً ومن النادر حدوث مضاعفات بسببه، إلا إذا كان هناك ضيق شديد يمنع عبور الكبسولة وهو أمر نادر الحدوث. وأفاد بأن الكبسولة تخرج مع البراز خلال 12 إلى 24 ساعة دون أن يلاحظها المريض، وليس هناك أي داع لاستخراجها نظراً إلى أن جميع المعلومات التي تم تصويرها تم تخزينها في جهاز الاستقبال، ومن ثم الكمبيوتر، وأنه لا يتم إعادة استعمال الكبسولة مرة أخرى، مشيراً إلى أن كبسولة التنظير تقنية حديثة لها أثر كبير في تشخيص أمراض الأمعاء الدقيقة حيث تعطي الطبيب صوراً من داخل الجهاز الهضمي، وتلتقط صوراً لكامل الأمعاء الدقيقة على مدى 12 ساعة، وهو الشيء الذي لا يمكن تحقيقه من خلال أنواع الأشعة السينية المختلفة أو منظار الأمعاء التقليدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©