الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» يرفض تهجير سكان جنوب دمشق

«الحر» يرفض تهجير سكان جنوب دمشق
14 سبتمبر 2017 01:33
عواصم (وكالات) رفضت فصائل «الجيش السوري الحر» أمس، تهجير سكان الأحياء التي تسيطر عليها جنوب العاصمة السورية دمشق. ونبه مجلس محافظة دير الزور السورية من الانتشار الإيراني وتأثيراته السلبية على المنطقة وسكانها العرب، فيما يعمل الجيش السوري على تطويق تنظيم «داعش» من ثلاث جهات تمهيداً لإطلاق الهجوم الأخير لطرده من الأحياء الشرقية، بالتزامن مع ترميم وتجهيز قاعدته الجوية في الطرف الجنوبي الشرقي من المدينة. وأعلنت ستة فصائل من «الجيش الحر» في بيان أمس «نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوب دمشق المحرر (بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق». ووقع على البيان كل من «جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، وحركة أحرار الشام، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، ولواء أكناف بيت المقدس». ونقلت مصادر إعلامية عن اتفاق قد يبرم بين إيران وتركيا بوساطة روسيا، وينص على إخراج مقاتلي الجيش الحر من جنوب دمشق وتسليمها لإيران مقابل أن تدخل تركيا إلى إدلب. من جهة أخرى، نبه مجلس محافظة دير الزور السورية من الانتشار الإيراني وتأثيراته السلبية على المنطقة وسكانها العرب. وحذر من السماح للميليشيات الإيرانية بالسيطرة على المحافظة، وقال إنه إذا كان النظام وإيران يتذرعان بمحاربة تنظيم «داعش»، فإن أبناء المحافظة قاوموا «داعش» وما زالوا يقاتلونه. واعتبر أن مشاركة قوات من خارج المحافظة في معركة تحريرها من «داعش» ستدخل المنطقة في صراعات سياسية وعرقية. وأعلن المجلس أن نجاح إيران في السيطرة على دير الزور ستمكن الميليشيات الموالية لها من السيطرة على ممر استراتيجي يربط طهران ببيروت. ويعمل الجيش السوري على تطويق تنظيم «داعش» من ثلاث جهات تمهيدا لإطلاق الهجوم الأخير لطرده من الأحياء الشرقية، وفق ما أفاد مصدر عسكري أمس. وقال المصدر الموجود في مدينة دير الزور «يسعى الجيش لتطويق داعش من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات». وتعمل وحدات الجيش وفق المصدر على «توسيع طوق الأمان في محيط المطار العسكري والتقدم في محيط تلال الثردة (جنوبا) وقرية الجفرة» الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة.  ويمهد توسيع العمليات هذا «لطرد داعش من المدينة وريفها بشكل نهائي». وبعد فكه الحصار عن الأحياء الغربية في المدينة والمطار العسكري المجاور الاسبوع الماضي، استقدم الجيش في اليومين الاخيرين تعزيزات عسكرية في إطار التحضيرات للهجوم على الأحياء الشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات النظام في غرب وجنوب المدينة تحاول التقدم من المطار باتجاه قرية الجفرة حيث تدور معارك عنيفة منذ يوم أمس، بهدف طرد «داعش» والوصول إلى الضفة الغربية للفرات. وفي حال سيطرت القوات الحكومية على الجفرة، فإنها ستتمكن، وفق المرصد، من «تطويق دير الزور من ثلاث جهات»، ولا يصبح أمام التنظيم أي منفذ سوى نهر الفرات «الواقع تحت مرمى مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي». ويركز الجيش السوري والقوات الموالية له في محافظة دير الزور على ترميم وتجهيز قاعدته الجوية في الطرف الجنوبي الشرقي من المدينة. وقال مصدر عسكري إن عمليات الجيش الحكومي «تنحصر حاليا في محيط قرية الجفرة، وذلك بهدف تأمين القاعدة الجوية». وتحدث المصدر عن «البدء بأعمال الصيانة والإصلاح لمهابط القاعدة الجوية، لجعلها منطلقا لتنفيذ طلعات قتالية على التنظيم المتطرف بالتوازي مع عمليات عسكرية محدودة في الضفة الغربية لنهر الفرات». إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرجي شويجو التقى مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس الأول، بناء على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت إن الاجتماع ركز على خطط استعادة مدينة دير الزور وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في جميع الأراضي السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©