السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 متظاهرين في مواجهات مع الأمن العراقي

مقتل 3 متظاهرين في مواجهات مع الأمن العراقي
16 يوليو 2018 08:58
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم) سقط 3 قتلى وأصيب أكثر من 50 آخرين برصاص قوات الأمن في المثنى لدى محاولة المتظاهرين المحتجين على البطالة ونقص الخدمات، اقتحام مبنى مجلس المحافظة، بعد أن حرقوا مركبات المجلس ومقار أحزاب «الدعوة» و«الفضيلة» و«الحكمة» و«منظمة بدر» الطائفية، في إطار التظاهرات المطلبية التي انطلقت من البصرة، واجتاحت الديوانية، وذي قار، وميسان، والنجف، وكربلاء، وواسط. ومع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني، أصيب العشرات بالاشتباكات ونيران القوات الأمنية، وأقدم متظاهرون على حرق مقرات تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي في النجف، تزامناً مع إضرام النيران في قائممقامية المجر في محافظة ميسان. ومع اتساع رقعة التظاهرات، أقال وزير الداخلية قاسم الأعرجي قائد شرطة النجف، بينما وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحي لمواجهة المحتجين، وأمر بتخصيص 3 مليارات دولار لتحسين الخدمات الصحية وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء في محافظة البصرة. وحاول آلاف المحتجين في البصرة التي تشهد تظاهرات مطلبية لليوم الثامن على التوالي، اقتحام مبنى المحافظة وسط المدينة، لكن الشرطة قامت بتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، كما حاول متظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطي جنوب غرب البصرة، لكن قوات الأمن تصدت لهم، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم، كما أصيب عدد من الصحفيين بحالات اختناق. وقالت الشرطة إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى المحافظة، بينما أسفرت الاشتباكات قرب الحقل النفطي الذي تديره شركة إيني، عن إصابة 48 شخصاً. وأفاد اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية العراقية، بأن بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى لكن قوات الأمن منعتهم. وأضاف أنهم طلبوا من المحتجين تجنب المواجهات مع قوات الأمن التي تكبدت بحسب قوله، 28 مصاباً. وفي محافظة ذي قار، وكبرى مدنها الناصرية، قال معاون مدير صحة المحافظة عبد الحسن الجابري، إن مواجهات اندلعت أمس، بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر المحافظة، ما أسفر عن سقوط 15 جريحاً من المتظاهرين و25 في صفوف الشرطة. وقال مصدر آخر إن المحافظة شهدت اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية بعد قيام المحتجين بحرق مبنى مؤسسة السجناء السياسيين في الناصرية. وفي النجف، سارت تظاهرة صباحاً لكن قوات الأمن عملت على تفريقها، في حين لوحظ انتشار كثيف لسرايا السلام في شوارع المدينة. وفي كربلاء، تجمع متظاهرون ليلاً أمام مجلس المحافظة، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الأمن، أسفرت عن سقوط 30 جريحاً. وأعلن نائب رئيس مجلس المثنى حارث لهمود، أن السلطات المحلية أقدمت على فرض حظر للتجوال بعد مقتل المتظاهرين. وفي قضاء القاسم بمدينة الحلة ببابل، أصيب أكثر من 5 محتجين إثر مواجهة مع عناصر حماية مقر لحركة «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، والفائزة بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية العامة. وعقد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، اجتماعاً مع الوزراء والمسؤولين الأمنيين، أكد خلاله أن «العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الأمنية وممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة، ومن يقوم بهذا الأمر أشخاص مخربون، يستغلون مطالب المواطنين لإحداث ضرر». وأضاف أن «التظاهر السلمي حق للمواطن، ونحن نستجيب له، ولكن إخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة وقطع الشوارع وحرق الإطارات والاعتداء على القوات الأمنية، يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء، فهناك جهات من الجريمة المنظمة تهيئ لإحداث حالة فوضى». ودعا العبادي «كل الأجهزة الأمنية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، لأن الإرهاب يريد أن يستغل أي حدث أو خلاف»، مؤكداً «أهمية العمل الأمني والاستخباري». ومساء أمس الأول، أصدر العبادي بياناً، طالباً «توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات، وإطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل، وإطلاق تخصيصات مالية لمحافظة البصرة بقيمة 3.5 تريليون دينار فوراً (حوالى 3 مليارات دولار)». كما وجّه العبادي بإطلاق تخصيصات للبصرة لتحلية المياه وفك الاختناقات في شبكات الكهرباء، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة. كما أكد أنه «تقرر إطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل وفق نظام عادل بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية»، لافتاً إلى أنه «تقرر زيادة الإطلاقات المائية، وبالأخص إنصاف المحافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية لوقوعها جنوب الأنهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الأمنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©