الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع اتفاقيات تعاون بين الرياض وبكين

توقيع اتفاقيات تعاون بين الرياض وبكين
16 يناير 2012
الرياض (وكالات) - بحث خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو مساء أمس في الرياض التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وفقا لمصدر رسمي. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الطرفين بحثا “مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات”. وحضر اللقاء ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزراء الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز والخارجية الأمير سعود الفيصل والاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ووزير البترول علي النعيمي. إلى ذلك، وقع الطرفان عددا من الاتفاقيات وبرامج تعاون بين البلدين تعزيزا للعلاقات في ظل تبادل تجاري بلغ حجمه بين مطلع العام الماضي حتى آخر نوفمبر 58,1 مليار دولار بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية. وأبرز الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة “ساينوبيك” لإنشاء مصنع لإنتاج البولي كاربونايت في تيانغن ، وفقا للوكالة. كما تم التوقيع على برنامج تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية وجامعة الخارجية الصينية، والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين العامين 2012 و2017 ، وبرنامج عمل بين مكتبة الملك عبدالعزيز وجامعة بكين. ووقع الجانبان على اتفاقية تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية. وكان جياباو وصل مساء أمس الأول السبت إلى الرياض في زيارة تستغرق عدة أيام التقى خلالها الأمير نايف. وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت الثلاثاء الماضي أن جياباو سيقوم بجولة تشمل 3 دول بينها السعودية وقطر على خلفية توترات دولية مرتبطة بملف إيران تتسبب بارتفاع أسعار النفط. وأصبحت الصين التي تتزايد حاجاتها في مجال الطاقة بشكل سريع أول زبون للنفط السعودي وشريكا من المصاف الأول في مجال الصناعة البتروكيميائية. وقد بحث وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر في بكين قبل أيام العقوبات على المصرف المركزي في إيران التي تؤمن 11% من الاستهلاك الصيني للنفط. وعبرت بكين في الأيام الأخيرة عن “معارضتها لفرض عقوبات أحادية الجانب” على طهران في إشارة إلى قانون تمويل البنتاجون الذي يشدد العقوبات على القطاع المالي في إيران لحمل طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وحذرت الولايات المتحدة أنها سترد بقوة إن حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز الممر الاستراتيجي، حيث يعبر حوالي 35 % من النفط المنقول بحرا في العالم. إلى ذلك، عبرت الصين أمس بأوضح تعبيرات حتى الآن عن تأييدها للتغييرات التي تجتاح العالم العربي خلال اجتماع بين رئيس وزرائها والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. ونقلت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء عن رئيس الوزراء وين جياباو قوله إن الصين “تدعو لوضع نهاية للعنف ضد المدنيين وتؤيد دعوة شعوب البلدان المعنية إلى التغيير وهي تأمل في أن يكون لدى حكومات المنطقة وشعوبها القدرة على حل مشاكلها بنفسها وتعتقد أنها تتمتع بهذه القدرة بالفعل”. وأضافت الوكالة أن وين ناقش مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين إحسان أوغلو الوضع في شمال أفريقيا وغرب آسيا خلال اجتماع عقداه في الرياض. وكانت الصين من قبل تنظر الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العالم العربي في 2011 بكثير من الرهبة. وسارعت قوات الأمن في الربيع الماضي لاعتقال المعارضين وحكم على بعضهم بقضاء مدد في معسكرات العمل للقضاء على أي فرصة لتفجر احتجاجات شعبية في مهدها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©